كنت أنظر إلى تلك الزاوية من المكتب الأنيق بالسفارة التركية..موظف منهمك في التعامل مع قصاصات من الصحافة السودانية ..حينما اقتربت منه بدافع الفضول المهني وجدته يترجم ما تكتبه صحافتنا عن تركيا..في كل سفارة هنالك راصد صحفي مهمته أن يتحسس الرأي العام ومشاعره ..الصحافة تمثل واحدة من منصات الرأي العام المهمة جدا.ً بالأمس كنت أقرأ باستمتاع ما كتبه أستاذنا إسحق فضل الله بأخيرة الإنتباهة..حينما أكملت المقال أعدت قراءته مرة أخرى..هل الأستاذ جاد فيما يكتب ويقول ..دعونا نفتح القوس للشيخ إسحق ( ومجلس وزرائنا يقع قريبا جداً من سفارة مصر والتكنلوجيا تجعل السفارة عضوا في مجلس الوزراء والسفارة لا تتنصت لتعرف ما يجري بل لتعرف ما سيجري) .. . بإمكان أي صحيفة مصرية أن تكتب منشيتا يحمل اسم صحفي سوداني مقرب من الحكومة يتهم سفارة مصر ب (....) ونحن نترك القوس فارغا حتى لا نقع تحت طائلة القانون أو غضب الحكومة التي لا تقرأ ما يكتبه الشيخ إسحق.. قبل أسابيع نبهنا إلى تصريح أخرق جرى على لسان أحد معاوني الشيخ على عثمان وصف فيه الصادرات المصرية بالأوساخ ..حينما ذهب الرئيس إلى القاهرة كان مضيفه المصري يسأله عن سبب منع البضائع المصرية ..والبشير يضع اللوم على الإعلام المصري ..ومن حسن الحظ أن السيسي لم يستدع الإرشيف. إسحق يكتب (شخصيات تعمل مع أريتريا وحفتر ومصر ضد السودان ) في فقرة أخري يكبر إسحق البنط ليكتب (محاكمنا تدعم هدم السودان وتلجم النذير وسفارات تستقطب وترشو وتجند وتعلم وتهدد وتصنع خلايا غريبة)..تفكيك نص الكاتب يتهم شخصيات لا أفراد بالتخابر مع دول معادية ثم ينهال بالفأس على رأس العدالة التي تصنع ما يصنعه الأعداء بالوطن وذلك على رأي الأستاذ إسحق أحمد فضل الله ..إسحق ينثر كل ذلك على صفحات صحيفة محترمة لا تعادي الحكومة.. وذلك حتى لايحسب الأمر في إطار المؤامرات التي تحاك في جوف الليل ضد الوطن وسلامة أراضيه. في تقديري .. أن علينا أن نتسائل لماذا تتسامح الحكومة مع هذا الانفلات ..زملاء آخرون عبروا عن رأيهم الشخصي ولم يهاجموا سفارة ولم يطعنوا في القضاء فنالهم ما نالهم من عنت السلطة..هل يتمتع أستاذنا إسحق بحماية استثنائية أم يكتب ما تريد أن ترسله الحكومة عبر بريد غير رسمي. بصراحة.. بعض أقلامنا تهدم في يوم ما تصنعه الدبلوماسية في عام ..رغم ذلك تنال الرضاء الحكومي. akhirlahza
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة