الشافى هو الله سبحانه وتعالى :( إذا مرضت فهو يشفين) اللهم أشفى كل مريض . الحكومة رفعت الدعم عن كل شىء يهم المواطن بينما هو أصلا مرفوع منذ سنوات حتى أصبح المواطن يبحث عن الدعم المجهول فى مطاراتها وموانئها البرية والبحرية والصحراء الشمالية لعله يجد هذا الكنز المجهول لكنه يتفاجأ بأن المجهول داخل وطنه وقد ظفر به أصحاب المناصب و من أتى من خارج الوطن . خدعة نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع و هى لله و البترول والبحث عن الذهب وتشجيع الإستثمار وتحفيذ المغتربين كلها تشابهت مع خدعة نووى العراق وقوته فى المنطقة التى جلبت له الدمار والتشريد والقتل ولم يوجد نووى ولا قوة تهدد العالم . أما نحن جلبت لنا الهجرة والندره والغلاء والصالح العام والحركات المسلحة والأحزاب الهشة (الحمدلله أحسن حالا من العراقيين) . لقد حضر الكثيرون من دول الجوار مثل مصر وأرتيريا وأثيوبيا وتشاد وإفريقيا الوسطى ودولة الجنوب ومن بعض دول شرق آسيا وسوريا بحثا عن وظيفة أو لقمة عيش أو جرام ذهب داخل هذا الوطن الذى هجره أبناءه . الزيادة التى تمت بغطاء رفع الدعم أدت الى أنقطاع الكهرباء فى نهار رمضان رغم دفع قيمتها مقدما وأدت الى أنعدام الغاز رغم علم وزارة الزراعة والصناعة والتجارة بعوامل التعرية والتصحر التى أصاب الغابات وعدم توفر سيقان القطن التى كانت تخفف عن المزارع حطب الوقود وهى نفس الزيادة التى جعلت الجنية ينهار أمام الدولار ويصبح أوراق لا قيمة له وهى نفس الزيادة التى طالت الضرائب حتى جعلت أصحاب الأموال والنفوذ يستثمرون فى أبراج وأسواق دول نالت إستقلالها بعدنا وهى نفس الزيادة التى جعلت الأطباء يضربون وجعلت المرضى يتألمون ويبحثون عن الدواء وهى نفس الأسباب التى أدت الى أزمة المواصلات . زيادات رفع الدعم حتى أصبح كل شىء باسم الدعم بالسوق الأسود مثل السلع والدواء والماء والكهرباء والغاز التى تمس حياة المواطن اليومية رغم معاناته التى يعيشها هل أدت الى نتيجة إجابية لصالح المواطن والوطن ؟ لا وألف لا ، بالعكس كانت نتائجها سلبية حيث قابل ذلك غلاء شديد وهبوط فى قيمة الجنية وتعطيل التنمية وإنهيار التعليم والصحة والخدمات وأزمة المواصلات وهجرة الكفاءات وزيادة الرواتب والمخصصات وتشجيع الفساد والرشوة والتسيب فى العمل . إذا الحل ليس برفع الدعم ولا بزيادة الرواتب وإنما بمحاربة الفساد وتقليص الوزارات والإدارات الحكومية وخصم المخصصات للوزراء وأعضاء البرلمان والولاة والمعتمدين وكثير من التنفيذيين وتشجيع الإستثمار ودعم الإنتاج وتسهيل الصادرات وتقليل الواردات وجلب رؤس الأموال المهاجرة وإنهاء التمرد والتشرد وذلك بالإهتمام بالريف والمشاريع الزراعية والثروة الحيوانية والسياحة . الأموال التى دخلت السودان فى الأعوام السابقة من هبات وودائع وضرائب وجمارك وبيع أراضى سكنية وزراعية وإغاثة إذا تم إستثمارها بشكل صحيح كان رفعت من قيمة الجنية وخفضت من الزيادات الأخيرة ووفرت للمواطن فرص عمل و شجعت على الإنتاج والتنمية وأدت الى الإستقرار . القرار صدر لكن تبعياته السلبية كثيرة وكل يوم نشهد زيادة فى سلعة وسوق أسود حتى يتم تشريد المواطن خارج وطنه وإنتحار من لم يمت بسبب الغلاء الذى يؤدى للجوع والمرض . نطالب الحكومة بتوفير الدواء للأهميته وبتوفير الغذاء كى يستطيع المواطن تقديم ما تبقى له من طاقة وقوة فى سبيل البقاء حتى يقضى الله أمرا كان مفعولا . الدواء والغذاء والتعليم هذا ما يحتاجة المواطن عاجلا ويحتاج دعم فعليا من الحكومة وليس إسميا. إذا كان خط هيثرو ومشروع الجزيرة أحياء لما هبط الجنية ورفع الدعم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة