توطئة : " الإنسـان الحـر كلما صعد جبـلاً عظيماً وجد من ورائه جبـالاً أخري يصعدها ". (أن كـان يوســـف كــــوه جبـلاً رقم مائــة (100) ، ليبقـــــي يوسـف كــره ومن بعده جبـالاً آخــري لن يخفـــيه أزمـــــنة التــــاريخ الثـــوري للحادبـين بــبلادي) . لدواعي سروري أكتب عنك ومن بعدك !. فعلي خطي العظماء والزعماء والقادة نذهب و نبحث عن أشخاص وشخصيات مؤثرة في حركة تاريخ الكفاح المسلحة من عمر النضال الثوري المستمر بدولتنا السودانية ضد إنظمة الإستبداد والأرزقية (بائعي الذمم ) منذ 56 إلي يومنا هذا . فهناك شخصيات صنعت بأفعالها تاريخاً ناصع البياض لمسيرتنا ، منهم من إنتقله وإستشهداء ، ومنهم من يعيش فليبقي ذكرهم بفعل تاريخهم للقادمين . فهؤلاء ينبقي علينا الجلوس والوقوف معهم دون فرز قبل فوات الأوان . وعن أقاوئل : الرجل الذي أوقف عجلة التاريخ (مانديلا ) يقول : "رغم أنني لا أومن بأن الأسماء تصنع قدر الإنسان ولكن في السنوات التي تلت صار الأصدقاء والأقرباء يعزون الزوابع التي سببتها وواجهتها إلي أسمي " . هكذا أيضاً نؤكد : تمسك الحادبين برؤية السودان الجديد يجعل منا البحث عن العوامل المشتركة ، فهي دائما تلتقي في نقاط يتفق عليها الجميع، فالنطلق منها دون تركز على نقاط الاختلاف. لنعمل في اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، تتحدث عن مصلحتك وتحدث عن المصلحة المشتركة . ليبقي كره في الخاطر..!. مثله ومثل القادة والأبطال والثوار والرموز كمثل اي شرئحة من مجتمعنا العريقة ذو التركيبة المتنوعة والمتعددة (إثنية ). عاش ويعيش ويظل بيننا. وعلي هذا المبدء خلقنا وتعلمنا وإنخرط الكثيرون في ذاك الطريق الطويل حتماً سنتنصر . فنظل نخدم بشرف المهنة والنضال لمن نتمي إليهم أين ما كانوا ووجدوا. ان إتاحت لنا فرص الحياة التقديم لنؤريخ عنهم وعن قضايانا (المصيرية ) لحين تحقيق النصر من كل زاوية حرفاً وكلمةً سنداً للثورة . أنها مجردة أجابة كافية وشافية لمن يتسأل (يتسألون )عن ماذا ولما نكتب؟. فأنني إنتحزها فرصة للتصوئب والرد. عن مداخلات البعض عبر الخاص وإتصالات دوبة و مباشر متباينة الأراء . فلنتخذ منها (الموجب المفيد) ما يهمني ويهمنا. سؤالاً من الخاص: ماذا عن يوسف كره ألم يستحق الكتابة والتوثيق عنه ؟. فكانت أجابتي : فليبقي يوسف كره في الخاطر .. رغم المحن والتحدي !. مثله ومثل القادة والأبطال والثوار رمزاً بيننا ! . كره ..عاش ويعيش قائداً وبطلاً من طراز فريد من الرعيل الأول من تاريخ أزمنة جيل التحرير والنضال الثوري المسلحة المستمرة من زمن بعيد .. عاش و يعيش رغم (المحن والتحدي !!.) كالأشاويش ، والبواسل والشرفاء جمعهم ما بعد التحية والإجلاء يستحقون التوثيق . فلن تخون ذاكرتي يوماً للإلتقاء بالقائد كره لندوين عما في دواخله .. عن مسيرته ومواقفه النضالية ..وعن أسراره الباقية ال(مكتومة) .. ولنستمع إلي نصائحه لنا رغم المبادرة !... ليت الله يمد في عمره ولكل من يستحقون الوقوف (توثيقياً ). في وقت ما زالت حريصاً عن ذلك ، مثل حرصي الدوب علي مطالعة وأرشفة كل ما كتب من كتابات ومنشورات علي الأسافير والأورقة من قبل البعض منهم من كان يرافقه.. ولكن !. ما جاء عن حديث كمجرد تذكير أسمه (كره ) في نقاط (عابره) دون تفصيل ، بل ظلت تلك الكتابات تسرد و تحكي عن مغازي أطروحات كاتبها كما يحكيها عن ذاتيه في مواقف شت . ومن ثم ليأتي ذكره مثل عبور المياه علي الجسور. إذ قارنه بما نسمعه (شفاهة ً) دون توثيقاً بعد من رفاق ورفيقات لا يزالون أحياء بقول حق . وعن مشاهد وأقاوئل أشهد بها شخصياً ما قيل عنك يا(كره) يتحدث عنك شعبك رغم بعادك انك..ستظل قائداً لهم . كما أدلوا وشهدوا عنك بمواقفك القيادية الصلبة والقتالية الشرزة.. فإلتقيت بأكثر من فئة من كل منطقة كنت أطوف فيه من ذو (الجنسين معاً نوعاً ) في العام 2012م .(موثيقاً ) في وقت لاحظة فيه الكل لقد أجمعوا علي تكرار طرحهم السؤالي: وين كره ؟ . ماذا عن كره ؟ . كيف كره ؟ .؟ . ؟ . أتعلم أيها القاري .. ما وراء هذه الإستفهامات المطروحة هنا ؟. فإلتقيت أيضاً بحضورهن أكثر من (حبوبة) بمنطقة أم دورين _أبوليلي وعنك يا أبو ليلي نكتب !. ونحن نجلس علي أطراف سوقها بمنزلة حبوبة ( ) فدار بيننا حديث الرفقة ، كلام في كلام علي قول : حقيقة ما في ، وجيش شعبي كلامه بره ، عن أبطال ثورة الخلاص من عمر فترة الحرب الأولي والحالي ، في لاحظة تقف حبوبة علي رجليها متمسكاً بعصا ، طالباً منا الوقوف لنري بوصفه لنا بأشارة يدها (هــــــــــــناك ، كان يوسف كـــره والجيش الشعبي كلهم كانوا مســــتقرريــن هـــــــنا لأجل حمايتنا )....حديث (ساكني المناطق المحررة بإقليم جبال لنوبة).. ما قيل عن القائد : كره ، ينطبق علي ما قيل في تعامل الواعي مع الماندلية وتجربته ،، وحكمته ...خاصة أن الرجل إذا ما تحدث ..صمت الكثيرون واستمعوا !!. لنكتب ويكتب وما زالنا بعيدين عنك يا كره من منطلق سعينا. علينا بالإقتراب لنعيش تجربتك عن أزمنة مسيرتك البطولي لتبقي للأبد في ذاكرة التاريخ . سؤال أخير ..ليس (مهرجاً) : لكل من يمتلك حساب أو يطالع علي المواقع التصفح إلكتروني ، أصدقائي عامة ورفاقي خاصةً ، ولكل من يهمه الأمر أين ما كنتم . أن الاحترام والتقدير مبدء وواجب ملزم علينا :
( فنحن نحترم الكبير وصاحب المنصب لأنه مهم . لكن هل تعتقد بأنه يوجد شخص في العالم يظن أنه غير مهم ؟ . أتفق مع الشخص الآخر أنه مهم وسوف يتفق معك في كل شيء . ). فإذاً يا أخوتي : ألم يستحق التوثيق للقائد يوسف كره مثله ومثل غيره ؟؟؟؟؟. لنكتب ونؤريخ لكل من يستحق ! . تذكروا أيضاً ...الزمن حليفنا والتاريخ لا يرحم !!.
(أن كان يوسف كوه جبلاً رقم مائة (100)، ليبقي يوسف كره ومن بعده جبالاً آخري لن يخفيه أزمنة التاريخ الثوري للحادبين ببلادي) . فليبقي كره في الخاطر.. رغم المحن والتحدي ! .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة