*الواقع الحياتى والمشهد السياسي يرسمان صورة بالغة القتامة لما آل اليه الحال في بلادنا ، فان مايكابده كل بيت سودانى من ضنك في العيش وعجز عن توفير ادنى احتياجات الأسرة يجعلنا نتساءل هل نحن فعلاً نعيش في العالم المعاصر؟ عالماً مزقت فيه الكثير من الدول التى نالت استقلالها بعدنا فواتير العلاج والصحة والأدوية والغذاء التام للشعوب، فالعديد من الدول التى تجاوزناها سابقاً نجدها تفوقت علينا وسبقتنا بينما وقفنا نحن في تجزئة الوطن والتجزئة ذاتها تتهدد المتبقي من الوطن المكلوم ، وتتفتت بلادنا وصارت كفاءاتنا تتلقفها الدول التى تقدر مؤهلاتها فتعطيها ماتستحق ككفاءات جاهزة متعلمة ومدربة ومؤهلة لم تخسر فيها الدول التى احتضنتها ولافلساً..
*والأزمات يأخذ بعضها بتلابيب البعض ، تنظر للآثار المترتبة على قرارات زيادة اسعار المحروقات وارتفاع تعرفة المواصلات ، ونذر ان تزيد اسعار الخبز ، ، واطفالنا يعانون اشد انواع المعاناة وارقام امراض سوء التغذية في تصاعدها المستمر تجعلنا نشعر بالخزي من نظرات اطفالنا الذين نعجز عن توفير الحليب لهم ، ونتحسر حين يضطرون للخروج لأى مشوار زائداً عن المشاوير المألوفة ، ونشعر بالغصة عندما نجد ان مصاريف افطارهم لم تعد تكفي حاجات اجسادهم المتهالكة . ونبقى في حيرة من امرنا ، هل استمرأنا الصمت على كل المكاره؟ وهل كتب علينا ان نبقى شعبا كل حياته الكفاف؟
*والقوى السياسية تلزم صمتها الغبي ، وهى لاتملك خطاباً ولاحلولا ولابرنامجاً يخرج بلادنا من ازماتها ، فهاهم دهاقنة الطائفية يتمنطقون أحزمتهم ويستعدون لذات الدور القديم ، المستند على الحق المقدس ، وريادة ترتكز على القداسة ، لذا التزم الشعب الصمت العصي على الفهم ، بل انه ليؤكد على عدم استعداد شعبنا لإعادة نفس الأدوار والتجارب المكرورة التى اوردت بلادنا موارد الهلاك حين طالت عبثيتها منظومة الحكم التى جعلت من تجربة الانقاذ على بؤسها ان تمثل انقاذاً !! واليوم نجد انفسنا في مفترق الطرق ، وفى ازمة اقتصادية طاحنة ، لم تترك لنا متكأً نتكئ عليه ، وننتظر المخرج او الحل او المخلص ، فان الليل السودانى قد طال امده ، والمكابدة قد بلغت ذروتها ونبحث عن حقوقنا في الحياة ، ولكننا لانجد من حقوق الانسان شيئاً فنبحث عن حقوق الحيوان فقط لاغير ، وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
اتحاد الصيادلة ، اغلاق جزئي لبعض الصيدليات ، الزيادة المزعجة على الأدوية الأزمة تتفاقم ، والمطالبة باستقالة اتحاد الصيادلة ، جميعنا نعرف متهو الحل وكيف السبيل اليه ولكننا أضعف من ان نتخذ الموقف الحاسم والصارم والجازم ، قاتل الله الخوف عدو الإنسان الأول ..وسلام يا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة