الشربكا يحلها أحمد دندش (لوشي) حرام... و(سهير) حلال؟ أتعجب والله لحال الكثيرين ممن يدعون الفهم والثقافة والفكر في هذه البلاد المنكوبة اقتصادياً ورياضياً وفنياً و(ثقافياً)، وأستغرب جداً لتزايد تطبيق قاعدة (الكيل بمكيالين) في الكثير من القضايا المتشابهة، والتي يحاول البعض التعامل مع كل منها على حده، بالرغم من أن ذلك وفق معايير المنطق مستحيل، لأن القضية في النهاية واحدة لا تحتمل القسمة ولا (الفرز)! ما دعاني للدخول عبر بوابة هذه الرمية_ على حد تعبير أستاذنا البوني_ هو النقد الكثيف الذي وجدته بالأمس بسبب مقالي الذي تحدثت فيه عن المذيعة (لوشي) وعن ظهورها الأول بالشاشة والذي جاء (خجولاً) بخلاف (الزوبعة) التي أُثيرت عند بزوغ نجم تلك الحسناء. انتقدني الكثيرون بحجة أن مقالي غير مواكب للأحداث التي تمر بها البلاد، بينما نصب لي آخرون المشانق وألبسوني كل أقمصة (الشتائم)، وكل ذلك بسبب كتابتي لمقال نقدي عن مذيعة، بينما_ وللغرابة_ كانت كل مجالس الأنس ومقاهي الأسافير خلال الأيام الماضية تتناول بالتشريح و(التجريح) مقالاً للزميلة سهير عبد الرحيم تحدثت فيه عن تجربة عاشتها داخل مستشفى، ذلك المقال الذي كانت من خلاله تحاول إرسال العديد من الرسائل التحفيزية من أجل النهوض بمستشفياتنا_ إن لم يكن في جانب العلاج_ ففي جانب الخدمات والنظافة. (الطامة الكبرى) لم تكن في تناول مقال سهير بالشكل أعلاه، وإنما كان في ترك الجميع لمضمون المقال والتركيز مع نقطة معينة، وهي الخاصة بموقف أحد (العاملين البنغالة) معها داخل المستشفى، تلك الجزئية التي خلع عنها أولئك (رداء الواقعية) وحوروها إلى (فيلم إباحي) دون أن يرمش لهم (جفن ضمير)، ليجلبوا للكاتبة الشتائم ويهتكون عرضها دون استحياء أو (رجولة). يحاسبني أولئك على (مقال نقدي) ويطالبونني بالكتابة عن رفع الدعم في ذات التوقيت الذي يتفرغون فيه لمقال سهير ويمارسون عليها (رجولة كاذبة)، وكان من الأجدر أن يقفوا في مواقف (الرجولة الحقيقية)، بدلاً من نهشهم لـ(عرض) كاتبة صحفية لم تخطئ سوى أنها روت ما حدث معها داخل مستشفى بشفافية تقتضيها المهنة. لست في موضع دفاع عن سهير، فهي كاتبة مؤثرة وتعرف كيف تسترد حقوقها، لكني في موضع (دهشة) من حال البعض من مدعيي (النضال)، والذين لا يخرج نضالهم (المزعوم) عن مهاجمة (مقال) أو مهاجمة (امرأة)_ لا فرق_.! شربكة أخيرة: قضية رفع الدعم هي قضية بالفعل مؤلمة للغاية وفاصل جديد من العذاب لهذا المواطن (المسكين)، لكن الأكثر إيلاماً هو (استئساد) البعض علينا، بينما (يغردون) في مواضع الاستئساد الحقيقية، و..... (أنا ما بفسّر... وانتوا ما تقصروا)!.
11-22-2016, 07:32 AM
Yousuf Taha
Yousuf Taha
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 1034
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة