وجدت نفسي .. أقرأ مقالا .. للاستاذة .. سهير عبدالرحيم .. وهى كاتبه راتبة فى الصحافىة السودانية .. وأنا دائما مناصرا للمرأة السودانية .. واتفاخر بها .. قريبا .. كنت بالمدينة المنورة .. أرافق أخى المريض عليه الرحمة .. قابلت د. كوثر عند مرورها وهى رئيسة وحدة الكبد .. لفيف من الاطباء خلفها يفسحون لها الطريق .. ود.كوثر لا تتورع أن تزجر كل من فى العنبر .. اذا خالف أحدا تعليماتها .. وتلسع كالنحلة .. اذا لم يتقيد المريض .. طبيا فى سبيل أن تقهر المرض عن جسده .. عندما عدت مؤخرا للبلاد .. وجدت شابتين من ضباط الجوازات .. فى المطار قلت متى نخلص ..؟؟ ونحن فى المطارات العالمية .. نعاني من الزحام .. ولكن همة ودقة .. بناتنا بهرتني .. ولكن سهير عبدالرحيم جعلتنى ساهما .. وقلقا .. ومتفجرا .. ماذا كتبت ؟؟؟؟ :
يوم السبت الماضي وبينما كنت أقف في بهو مستشفى علياء بأمدرمان إبان وقت الزيارة، حدث أن عامل النظافة ويدعي مصطفى وهو أجنبي من بنغلاديش كان يقوم بعملية سكب الصابون على الأرضيات للنظافة.. الصابون الذي سكبه كان لزجاً وثقيل القوام، سقط جزءٌ منه على حذائي.. حينها قامت صديقتي سلمى بمسح الصابون من حذائي بمنديل ورقي أخرجته من حقيبتها.. ورغم أنني لم أظهر شعوراً بالضيق تجاه صبي النظافة وحتى لم أنتبه في البدء لاتساخ الحذاء، إلاّ أنّ مصطفى صبي النظافة سرعان ما أشار إليّ بيده أن أتبعه إلى مكان ما. سرت خلف الصبي فإذا به يدخل معي إلى الممر المؤدي إلى حمامات النساء وطلب مني بتوسل أن أخلع حذائي ليغسله، في البدء أحسست أن نوع الصابون الذي أصاب حذائي من النوع القوي جداً أو أنه سيسبب لي حساسية ما؛ لذلك هذا الفتى يصر على غسله. المُهم قام مصطفى بغسل الحذاء ثلاث مرات على التوالي بثلاثة أنواع مُختلفة من الصابون، وقام بغسل الحذاء الآخر رغم اعتراضي على أنّ الحذاء الآخر لم يصبه أدنى ضرر، وأصر أيضاً على غسل قدمي الاثنتين وتجفيفهما بقميص كان يرتديه.. حدث كل هذا وأنا مذهولة ومشدوهة بالكامل.. كنت أحاول أن أسحب قدمي في كل مرة ولكنه كان يصر على إكمال مهمته. في الحقيقة، الحذاءان غُسلا كما لم يُغسلا من قبل، بل أن قدمي نظفهما بطريقة أفضل من العاملات في الكوافير في قسم (البودكير)، عقب ذلك واصل مصطفى اعتذاره بكلمات وتأتأة ملؤها الأسف.. ربت على كتفه وحاولت أن أفهمه أنني لم أغضب منه وأنّ الأمر لم يكن يستحق كل هذا، سألت نفسي حينها عن ماذا يا ترى كان سيحدث حيالي لو كان هذا العامل سُودانياً، قطع شك كنت سأكون أنا المُخطئة وواقفة غلط وكنت سأسمع عبارات على شاكلة.. يعني أعمل ليك شنو.. و.. واسمعي هنا ده صابون أصلو واللاّ موية نار.. و.. و.. ارحمي نفسك وامسكي لسانك عليك.. ومواعيد الزيارة ذااتها انتهت قبيل.. و.. و.. الله يَريِّحنا من العيشة والذلة دي.. ولو ما الزمن غدّار الزيي أنا يشتغل عامل نظافة.. وعليك الله زِحِّي كده ما أكب ليك باقي الصابون ده في رأسك ذااتو. السؤال لماذا لا نجيد أدب الاعتذار ولماذا لا نجيد أصلاً الاعتراف بالخطأ.. ثُمّ الأهم من كل ذلك لماذا العَمَالة الشرق آسيوية الأفضل في النظافة وفي التمريض وفي الإدارة..؟! خارج السور: عزيزي المُواطن، عليك أن تزور في هذه اللحظة مستشفى الشعب وأعقبها بزيارة لأيِّ مُستشفى خاص.. وقارن فقط بين النظافة والإمكانيات والتجهيزات فيهما.. حينها إذا لم تَرَ أنّ الفشل اسمه وزير الصحة.. راجع نظرك عند أحد أطباء العُيُون... هذة هى سهير جعلتنا .. نسأل ونسأل .. ؟؟؟ ورئيس التحرير .. جالس فى فناء جريدته .. وتمر من أمامه .. مثل هذة المقالات .. ويتبسم .. ليحرك الدواعش .. والدعت .. وربك ستر .. أن تتحول سهير .. وهو ضاحكة مستبشرة والبنغلاي .. يغسل الرجلين الى الكعبين .. الى حوادث المستشفي .. للبتر من خلاف .. كيف تسمح الصحفية سهير .. أن يذهب بها مصطفي .. عامل النظافة .. الى حمامات النساء .. تمد رجليها .. ؟؟ ليغسل الحذاء .. ويمتد العمل .. الى أرجلها .. والمسح بقميصه .. ولا يهم قد من دبر أو أى ناحية.. وهى تربت على كتفه وتغيظنا .. ونحن نحترق .. وتقول .. طريقته فى النظافة ابرع ..من عاملات البودكير سهير لها عدة مقالات تسىء للرجل السوداني .. والان تود أن تضعه تحت حذائها المتسخ .. بديلا للبنغلاي .. وتوجة اللوم لوزير الصحة .. -
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة