دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: رسائل بلا عنوان (Re: أبوذر بابكر)
|
فيا شاهقةالطعم، يا كاملةالمعنى
حياكِ الخالق
معطرة غيوم الشوق الآن، محتشدة بعبق اللقيا وضوء اللحظات، ببخل الوقت وتآمره العجيب فالحروف وبكامل طقوس وعيها الغائب، اضحت مكسوة بكل ما فى الأسئلة من دهشة، والاجابات تدثرت بإبتسامات أخذت تكتسى بجلاليب البكاء، والحزن مكتمل النضوج
عشقئذٍ، أخذت أغنى جهراً وأنوح سراٍ
والعشق اذا عسعس والوجد اذا اشتعل والسحر اذا تنفس والموت إذا اكتمل
فتقطرت الثوانى تعلن ميلاد الإشتهاء، تعلنك سيدة وسلطانة على جميع ممالك الطعم. وقتذاك، توالت حشود الألوان أجمعين، ونصبت خيام ألقها فى باحات وجهك، فانتبذت الأملاك أركانا زرقاء وهى تتهامس
أنظروا أنظروا ها هى ذى هناك، طعمها الشهد، وشهدها رسول من عمق الجنان أنظروا وشرعت تكتب إسمك على جذوع البروق، وتمنح أطفال القصائد إسمك المغزول من بشارات الأمل
وبدأت أكتب أسماء طعمك الحسنى وأنقش رسمها على لوح التمنى، وفوق جدران الغناء إنحاز بعض الفرح إلى إسمى، وكثير منه أشاح بوجهه عن وجه الرجاء، جلست الدروب والطرقات تحت ظل ذلك اللقاء وأخذت تصنع من خطوات العابرين مواويلا برائحة الغبار، وتؤلف من نظرات عيونهم ملاحما للنهار
بدأت أكتبك، أكتبنى حكاية أولها فى خاطر الإله، ولا يعلم نهايتها سوى مااختزن فى علم غيب العاشقين
كتبتك ماشاء لىّ الشتاء فالعشق يغرى بالهطول والنهار يبذل دفئه زلفى لحضورك الندى
ثم قلت اكتبيني في صفحات ذلك النهار وحين أرق الاغنيات يوارى سوءة الحزن، ولو قليلا تخيرى أى الجهات تقودنى إليكِ أى الوعود تهطل لأستقى منها ضحكات عينيك أي نزيف ، أو ربما نيل يجرى من لدنك صوب شرايين التوق المجدب فى نواحى قصيدتى
قلت أكتبينى لأخضر
وأحيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسائل بلا عنوان (Re: أبوذر بابكر)
|
وهل غير السلام والمحبة مبتدأ ؟
أما قبل
فسلام ومحبة عليكِ وإليكِ فقط وددت هذه المرة أن أخبرك بأنى، وفى كل صباح اتخيلك نافذة مضيئة فى سماء الإشتهاء وفلك الأشواق، نافذة تلوّح للشمس وللعابرين بغصن إبتسامها المخضب بالنور وبالغناء ، المعطر بالطيبة، والعابرون، يضع بعضهم لحاء تعبه ورهق يومه ليستريح تحت ظلك الوفير النضير ويمضى، آخرون تعودوا أن يغمسوا أصابع فرحهم فى مواعين السناء ليرتوا من سلسبيل ألقك الفسيح أما أنا، فأطيل الوقوف متعمدا، ليمتزج الطين فى دمى برحيقك النمير، ليرتاح الرمل فى شرايين أمنياتى ويتبلل بشهقات الأغنيات الصديقة، فربما ينطفئ الحريق، أو بعضه فيا ضوئك الوفير، ويا عبيرك العبير
دعينى يا شمس ليلى أمارس التسكع فرحة، وقوفا وقعوداً وموتا يتشبه فى هيئته الأولى لحظة الميلاد وخبر الحياة، يماثل بداية نشوة الأرض حين تهز جسد البذرة لتغرس فيها سرها الكبير، دعينى أطيل صلاتى فيك، وأتخير سجادتى فوق ريح العشق، لأحلق إلى مدارات قصية، ليس فيها سوى وقت يسبح بحمد وجهك العالى
أو دعينى مع الذين يعبرون أمام قطعان أمنياتهم وخلفها، يتوكأون على ما تبقى من غبار الأحلام أو يتجادلون حول ضرورة أن يمتزج جسدُ الماء بدم النار ماء ليلنا ونار نهارنا لتكتمل معادلة أزلية الحياة وخلود الفناء
فيا نافذتى المضيئة، أجيئك الآن لتباركى وقتى ووجهى، ولتلبسينى قلائدا من فضة نورك، أو لتسقينى شربة من رحيق الضوء لا تظمأ بعدها مفاصل المسافة اليك حين القلب يعتزم المسير، يا سيدة الفرح ويا أميرة الحبور
وددت ايضا يا مليكتى، أن أحدثك عن خيارنا الذى يقف وحيدا على مفترق النجوى وأمام بوابة الإستحالة، بين أن نموت ارتواءا أو أن يغتالنا ظمأ الموج بين أن نحيا غرقا فى لجج التراب وسط يباسنا الوفير، أو أن نبنى للقصائد أضرحة مسورة فى أقاليم الماء الحزين، ويصبح القمر حارسا لمعبد الغناء لكِ، والشمس سفينة تحمل البخور والنور من مشرق العشق إلى مغرب اللقيا
أما بعد
فمن لدنك يبدأ النور الخصيب مسيره، ومنك تأخذ الظلال قوت يومها وكساء عشقها منك ترتوى أوردة البيوت وضحكات الحقول، بكِ تتدثر القصائد فى شتاء الرغبة وتنهل من خمر آلائك الأعياد، بكِ تفتتح الفصول كرنفالات فرحها، فتنصب الخريف إماما للعاشقين، والصيف سيدا للحالمين والشتاء مأوى للحائرين والربيع أميرا للمغنيين، وتتوجك ملكة على الروح
| |
|
|
|
|
|
|
|