يبدوا أن المخاطر التي تهدد الشعب السوداني تزداد يوم بعد يوم ، فبعد رضوخ الشعب للجلاد الذي سقاه كل العذاب قتل وتشريد واغتصاب بسبب الحروب الوهمية في الهامش التي انهكت كاحل المواطن ، يحل اليوم عليه وباء الكوليرا المرض الفتاك الذي لا يرحم صغير ولا كبير في ظل تجاهل حكومة حوار الطرشان وانشغالها بالمناصب الوهمية وسرقة المال العام متجاهلتاً مصلحة هذا الوطن وشعبه ، أن الوجود الكيزاني في سدة الحكم يهدد بقاء الشعب في السودان وخير دليل علي ذالك وجود أكثر من عشرة ملايين سوداني خارج ارض الوطن بسبب الاضطهاد والإقصاء والتهميش التي مارسته الحكومة ضد الشعب الصامت . الخطر الكيزاني أشد عنفا وأكثر فتكاً من الكوليرا ، فلم تكن حكومة حوارهم الحالية بأحسن حالا من حكومة الأمس ، بل ربما يمكن القول بأن الحكومة الحالية أشد خطرا من سابقتها الكل فيها يريد ملأ جيبه . أن دمج مليشيات الدعم السريع ضمن الجيش لتغطية جرائمهم بحق شعب السودان عامه وشعب دارفور خاصة يعد سابقة خطيرة ولها أبعاد تهدد الوجود البشري في السودان مستقبلا ، أن هذه الميشيات التي يقودها سبابي الحمير والتي تنفذ عمليات انتقامية ضد شعب الهامش الملتهب لم تكتفي بقتل الرجال وإحراق القري فحسب بل زادت على ذلك بقتل العديد من النساء والأطفال . إن جميع الأحداث التي تجري في السودان الآن تصب في خانة استهداف أبناء الهامش وكل الذين لا يقبلون الذل والهوان والانبطاح لمحاولة القضاء عليهم أو تهميشهم وإقصائهم وذلك تحت ذرائع محاربة المعارضة . الحقيقة أن الأمر يتجاوز مسألة الانتقام وردرود الأفعال فحرق البيوت وقتل الرجال وسبي النساء وتدمير القري ونسفها يشير إلى وجود مخطط ممنهج لإرهاب أبناء الهامش والنشطاء .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة