ابناء الطريقة العزمية بالسودان قد ادهشهم قيام السلطات قبل ايام بالغاء الندوة الصوفية بقاعة الصداقة بعد التصديق بانعقادها. ولقد اسفنا لذلك لما يمثله من تعامل مع اهل الدعوة الصوفية الذين قاموا منذ قرون بدعوة تمثل السماحة والتسامح والمحبة التي هي اساس الدين وعموده. ان مشائخ الطرق الصوفية ما وقفوا يوما موقف عداء ولا دعوا الي تطرف او تنفير ولا الي حمل سلاح ولا بدر من اتباعهم في تاريخهم حادثة قتال مع احد وانما الصوفية هم الذين يعتدي عليهم ووصل الامر الي قتل اتباعهم وحرق قبابهم وكلها حفظت في سجلات الشرطة ولم نر محاكمة واحدة. والان الصوفية يمنعون من عقد ندوة سلمية يعرضون فيها افكارهم ويناقشون فيها قضايا الامة والدعوة لا لطلب سلطة او جاه ولكن لمناصحة الدولة وتنبيهها الي تغلغل مذاهب التطرف والغلو في مؤسسات الدولة واجهزتها . هذه المذاهب التي تعمل علي بث العداء والفرقة وايقاع الفتنة بين اهل التصوف والدولة وقد سعوا الي نزع مساجد الصوفية وتبديل الائمة واصدار الفتاوي الداعمة لفكر التشدد والتطرف والتكفير وظهر ذلك جليا في اختراقهم للمناهج الدراسية والدعوة الي فرض مشرفين علي الخلاوي مما يعد تدخلا سافرا في اهم المؤسسات التربوية التعليمية التي شكلت وجدان وهوية اهل السودان مستغلين في ذلك الثغرات المنظمة لادارة الدعوة والمساجد. وختاما ندعو الي الانتباه لهذه المخططات وليعلم الجميع ان الصوفية هم اهل جمع كلمة الامة وشملها بمختلف قبائلها والوانها والسنتها في نسيج واحد مبارك وما النصر الا من عند الله
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة