1 أُدرِكُ أن المُتمرِّسَ مثل (بيليه) في مُراوغةِ الخُصُومِ، عفواً أعنِي: الحُرُوفُ لكِني لِمحبّةٍ عجِيبةٍ لها أحِسُّ بغمٍّ كبِيرٍ حين أُبعِدُ حرفاً وإن ذهبَ عن قناعةٍ منهُ ألّا محلَّ لهُ في الجُملةِ... الحُرُوفُ تعملُ بِمبدأِ الإِيثارِ.
2 حين لا تجِدُ ما تفكّرَ فيهِ، أو لا تُفكِّرُ أصلاً تكُونُ قد اِهتديتُ السّبِيلَ كي ترُوغَ عن سِراطِ العنتِ لِتلتحِقْ بِالمسافاتِ الطُّوِيلةِ في النّشوةِ.
3 الحُرّيّةُ هي ألا يشغلُكَ شاغِلٌ اِسمهُ البِلادُ أن تتسلّقَ قِمّةً عالِيةً، أعنِي صرخةً مُدوِّيةً وتسقُطُ مثل حجرٍ على الزُّجاجِ.. الحُرّيّةُ أن يقتُلكَ العطشُ لِبِلادٍ تُسمّى بِلادُكَ ولا تجِدُها لا على الخرائِطِ أو الأرضِ فتضحكُ مِلْءَ نزقِكَ تُنشِئُ بِلاداً بين أصابِعكَ ثم تضعُها بِجيبِكَ وتبُلُّهُ بِالماءِ.
4 هذا لأنكَ في الهواءِ سقطتَ على الثّرى إن كُنتَ على الهُوى حفّتكَ أقدارُ السّنى
5 حِصانُ الأخيلةِ ـ _ _ ـ _ ـ _ ـ دُونَ عربةٍ، على شارِعِ الغيمِ المطهُوّ بِالرّذاذِ، واحِدةً إثرَ واحِدةً يخُبُّ حِصانُ الأخيلةِ يُسرِي الظّمأُ عنهُ، والجُوعُ، والمسافةُ، تُسرِي فراشاتُ الإِعياءِ السّوداءِ المُحلِّقةِ حولَهُ عنهُ، الحِرابُ الطُّويلةُ المقذُوفةَ نحوَ صدرِ فارِسِهِ، تُسرِي عنهُ الحربُ... حِصانُ الأخيلةِ، دُونَ عربةٍ، على شارِعِ الغيمِ المطهُوّ بِرذاذِ الموتِ لم يزلْ يرى الدّمَ أبيضاً عليهِ هالاتٌ سوداءُ.
6 تتلمّظُ الحربُ الأرواحَ فإن لم تستسِغْ إِحداهُنَّ جعلتَها تُسرِي عن الشُّهداءِ.
7 يظلُّ الحرفُ خامِداً حتى تُلهِبُهُ أنفاسُكَ وأنتَ تُعانِقِينَهُ بِعينيكِ تماماً مثل رصاصةٍ مرقتْ بثُقبٍ أحدثتِهُ في القلبِ من قبلُ.
8 من أهملَ اللّحظةَ حظُّهُ في الاِبتِسامِ وتهافتَ إلى الشّارِعِ يرُومُ أن يقطعَ براحاتَهُ ويلُّمُّ شُجُونَهُ المُبعثرةِ؟
9 أفكِّرُ بِالاِستِنادِ على جبلٍ وبعدُ فراغِي تركَهُ يسقُطُ في الفراغِ.
10 أفكِّرُ لو أن يدِي نافِذةُ الوقتِ لهشمتُها ورميتُها لِلعدمِ.
11 نسيتُ أن اِسمِي من ماءٍ وطفِقتُ ابللهُ في شلالاتِ القلبِ.
12 أابتِسامتِي التي تتدحرجُ قُبالتِي أم الشّارِعُ يُلقِي بِظِلِّهِ إلى أصابِعِي؟ 30/5/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة