رسمت ورشة (مشاكل الاراضي وأثرها في الامن والاستقرار في السودان) التي نظمها حزب الامة القومي بداره أمس بأمدرمان صورة مقلقة لقضية الاراضي في السودان وحذرت الورشة من انفجار تلك الاوضاع حال عدم التدخل العاجل لحلحلت تلك المشاكل التي وصفتها بالالغام القابلة للانفجاروانها تنذر بمواجهات عنيفة،واتهم الحزب النظام في التفريط في الارض والفساد والمحسوبية،وقال الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي في كلمته بالجلسة الافتتاحية لورشة قال ان النظام فرط في وحدة الوطن وأشعل حروباً أهلية تهدد بمزيد من التمزق واضاف اذا قيس أداء النظام بما أحدث من مضرة في مجال الاراضي فأن التفاصيل مذهلة لذلك اهتمينا بتشخيص ماحدث للاراضي وبيان ما اصابها من ضرر واقتراح السياسات المطلوبة للاصلاح عندما تكون ولاية الامر في السودان لاهله يكلفون بها من يديرها علي اساس ديمقراطي، واوضح المهدي ان النظام الحالي تعرض لمفاسد احصي منها تخصيص اراضي للمحاسيب بلا استحقاق عبراستغلال النفوذ للمنفعة الخاصة كما حدث في ولاية الخرطوم وبيع الميادين العامة وهي مصدرغير متجدد لتمويل الميزانيات المعجزة ،وقال الصادق ان ملاك الاراضي بالجزيرة وافقوا علي قيمة ايجار لاراضيهم التي صارت بلا قيمة ولم يتفق الملاك علي بديل ماجعل الامر محل خلاف مستمر ولفت الي ان الموقف بين ملاك الاراضي وادارات المشاريع المروية مضطرب وينذر بمواجهات بينما تتعرض الاارضي الزراعية المطرية لكثير من المخالفات من حيث عدم الالتزام بالدورات ومصدات الرياح ومراعاة مسارات الرعاة الامر الذي جعل هذا القطاع مهددا للسلام الاجتماعي والسلامة البيئية واوضح ان تمليك الحواكير بطريقة انتقائية لصالح عشائر مستمالة للنظام تسبب في مظالم وتابع(هناك مشكلة مماثلة وهي ان المواطنيين الذين حرقت قراهم وتجمعوا في معسكرات لاجئين ونازحين يقيمون بصورة مؤقتة فضلا عن احتلال قبائل لاراضي قبائل أخري ) وأردف(هذا لغم قابل للانفجار) وقال المهدي ان اكبر تعدي علي الأراضي هي تلك المساحات الكبيرة التي خصصت لجهات غير سودانية لعشرات السنين لاستثمارها ولكن لم يستمثر منها سوي اقل من 20% منها ومضي زعيم الأمة قائلا:هنالك أراضي خصصت لاغراض صناعية في جوار بعض المدن لكنها لم تستغل لاغراضها مماجعلها مدخلا لفساد وتربح الاشخاص المخصصة لهم.وقال ان اراضي الحدود السودانية منتهكة بصورة واسعة ما يتطلب وعيا بها وعملا لانقاذ التراب السوداني ، من جهتها قالت الامين العامة لحزب الامة القومي الدكتورة سارا نقد الله في كلمتها بالجلسة الافتتاحية ان الورشة تاتي في اطار تزايد مشاكل الاراضي في ظل اهمال وعدم اكتراث الجهات الحكومية لذلك كان لابد من كشف سياسات النظام في هذا القطاع الحيوي وتقديم معالجات لصالح المواطنيين خاصة المتضررين من هذه السياسات،واوضحت نقد الله ان الهدف من الورشة هو قرع ناقوس الخطر لتفاقم إشكالات الاراضي التي اصبحت مدخلا للفساد والعنف والاقتتال والتهجير والافقار والتي اثرت بصورة كبيرة علي الامن والاستقرار في بلادنا بجانب العمل علي بناء مداخل للعدالة الاجتماعية باصلاح نظام الاراضي وتشجيع الاستثمار الاجنبي الذي يخلق فرص عمل وتنمية.وقدمت في الورشة عدد من الاوراق شملت مشاكل ملكية واستخدام الاراضي الزراعية مشروع الجزيرة نموزجا اعدها الدكتور صديق عبد الهادي وورقة التشريعات ودورها في نزاعات الاراضي قدمها مولانا عبد الرحمن عبود وورقة تناولت قضايا السدود والارض والمياه قدمها الاستاذ الحسن هاشم بينما قدم الامام الصادق المهدي ورقة تحت عنوان اصلاح نظام الاراضي كمدخل للعدالة الاجتماعية وشهدت الورشة نقاش واسع من الحضور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة