الخرطوم: محمد جادين اختتمت المباحثات الرسمية بين السودان وغينيا بالقصر الجمهوري أمس، واتفق الجانبان على التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب خاصة جماعة "بوكو حرام" وداعش" وبعض حركات دارفور المتمردة، ووصفاها بأنها انتهجت الارتزاق في دول الإقليم. وأعرب رئيس الجمهورية المُشير عمر البشير في مؤتمر صحافي مُشترك مع ضيفه الرئيس الغيني البروفيسور إلفا كوندي بالقصر الجمهوري أمس عن تقدير الخرطوم لمواقف كوندي الداعمة للسودان في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ومساعيه الحثيثة لحل القضايا الأفريقية خاصة في ليبيا والصومال وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى والكنغو، وأعلن البشير عن اتفاق البلدين على فتح سفارة في الخرطوم وكوناكري. من جانبه تعهد الرئيس الغيني بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقي بالعمل على رفع العقوبات الآحادية نهائياً عن السودان، ومساعدته في إعفاء الديون، وقطع بالالتزام بتنفيذ الموقف الأفريقي بالانسحاب الكامل من المحكمة الجنائية الدولية، وقال: "سأبذل قصارى جهدي لرفع العقوبات الظالمة على السودان، وإنهاء المحكمة الجنائية حتى يستطيع الرئيس البشير زيارة أيّ بلد في القارة، وحتى في العالم"، وأشار إلى القمة الأفريقية الأخيرة، واتفاق الدول الأعضاء على آلية للانسحاب من الجنائية، وإقرار محكمة على المستوى الأفريقي. ووجه كوندي الدعوة للرئيس البشير لزيارة غينيا، ورحب الأخير بالدعوة على أن يتم تحديد الزيارة عبر القنوات الدبلوماسية. وكشف الرئيس الغيني أنه التقى جميع أطراف الأزمة الليبية، وأعلنوا موافقتهم على الحضور إلى مؤتمر "مالابو" عاصمة غينيا الإستوائية، وأكد موافقة اللواء خليفة حفتر على المؤتمر، وشدد على أن القمة الأفريقية الأخيرة أكدت أن الدور الأفريقي هو الأساس في حل الأزمة الليبية. وأكد تطلعه إلى دعم السودان ومساندته لجهوده الرامية لإنهاء الانفلات والمساعدة في حل الأزمة، وجدد كوندي تحذيره من التدخل في الشأن الليبي وعدم التورط فيه، وقال: "حذرنا عند اندلاع الأزمة بأن التدخل في الشؤون الداخلية الليبية سيقود إلى "صوملة ليبيا" ، وبالتالي لا وجود للدولة، إلى جانب انتشار السلاح في جميع أنحاء القارة الأفريقية. وقال رئيس الاتحاد الأفريقي: إنه زار كلاً من الإمارات وتركيا وتحدث معهما عن عدم التدخل في الشؤون الأفريقية، وترك المشاكل الأفريقية للأفارقة لمعالجتها.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة