مباشرة هاكم الرسالة: هل تمتلك كل قبائل السودان حركات مسلَّحة أو على الأقل يمتلك جميع أفرادها السلاح؟! و ما فائدة الجيش أو معناه إذا كان على الجميع أن يدافع بنفسه عن نفسه أو أن يأخذ حقه بنفسه؟! و لماذا يسمح للبعض بحمل السلاح دون البعض بل و يتجاوز عن مليشيات و حركات يسمح لها بالمشاركة في السلطة بسلاحها و بعيداً عن الجيش؟! أليس السودان يمر بمرحلة جديدة بعد إسقاط نظام الإخوان الذي بسقوطه سقطت معه كل العداوات و النزاعات و أسباب الحروب القديمة -مش العقل كده-؟! ثم سؤال من اختار كل تلك الوجوه لتصعد بيننا على كراسي السلطة؟! و ما هي مؤهلاتهم القياديّة أو حتى أين هي التزكية التي جاءت بهم؟! و العسكر حالهم و مثلهم فكيف اختيرت تلك القيادات بعينها من ضباط الجيش دون غيرها و لماذا بل الكيفية التي تم اختيارهم بها و بأي لوائح عسكرية؟! الإجابة عن تلك الأسئلة و الأهم غيرها تكشف الكثير عن "مُصيبة" السودان فيما يعرف بالفترة الإنتقاليّة! *
الحمقاء هم من يتشاركون حكمنا و الكارثة التي أصبح السودان مُقبلٌ عليها سببها المباشر هو ضعف أكثرية من في السلطة اليوم و عجزهم و قصر نظرهم و إنعدام الحكمة و القوة فيهم. فإتفاقيّات السلام التي أنجزها عسكر و مدنيّ الإنتقاليّة كلها تسببت في فوضى السلاح و الحركات و إنفلات الأمن التي تشاهد اليوم و يعاني منها شعب السودان كله! إتفاقية تسمح بقيام إقليم مستقل عن الدولة بينما لا تسمح بقيام أقاليم اخرى! و غيرها يفتح البلاد على مصراعيها لكل عصابة مسلحة دونما نظر في تاريخها و هويتها و من فيها و تحتها و خلفها! أي سلام هذا الذي يجعل السودان الأرض و الشعب "مُستباحاً" بينما "تُرَكَّع" بإسمه قوات شعبّه المُسلَّحة! و كيف سكت الشرفاء في الجيش عن هكذا وضاعة و "حقارة" و مهزلة؟! ما نشاهده في أكثر "مدنيّ" السلطة يثير "الإشمئزاز" من قصر تفكير و نظرة و إنشغالهم في سفاسف الأمور عن عظامها! أما العسكر فحدّث عنهم و لا حرج! فالحرب مع الحبشة نعرف أسبابها لكن إختلافنا في التوقيت لها فشغل الجيش في وقت السودان داخله مهدد و بالسلاح و الحركات و الدعم السريع هو لا يتعدّى أحد أمرين إمّا غباء أو "مؤامرة". فمن الذي يعطي التعليمات لأركان حرب الجيش؟! *
و مسلسل "الفلول" شماعة أصبح الجميع يعلق عليها مصائب جهلهم و ضعفهم صباحاً و مساء! و كأن بقايا نظام البشير استطاعت عن تغلب الثورة قبلها و هي في الحكم حتى تحاول بعد السقوط غلابها؟! الكهرباء فلول العيش فلول البنزين فلول المويه فلول الدواء فلول و عصابات الشارع فلول و .. و..! طيب الفلول ديل كلهم كانوا وين لمن الثورة كانت مولعة البلد و خلت العسكر يقولوا لبشيرهم الروب؟! *
لأصحاب الرسائل الذين يظنون أنفسهم حرس للثورة دوننا و آية جهلهم شتائمهم التي يرسلونها في بريدنا: ياخي الشغال بيكم منو من ناس السلطة خليك مننا؟! إحنا بنكتب و لو بتقدروا على الكتابة أكتبو للناس و بطلوا السخف البترسلوه لينا. الواحد ينط ليك يرسل كأنوا البرهان و لا حميدتي و لا حمدوك ذاتو لم تفتكر إنك عامل ليك حركة مسلحة و داخل معاهم في اتفاقية و لا شراكة "مخستكة"! *
نهايتو: إنتو وزير الداخلية إسمو منو؟!
محمد حسن مصطفى مقالات سابقة ل محمد حسن مصطفى بسودانيزاون لاين الان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة