و الساقية لسه مدورة؛ و حكاية السودان القنبلة "و توم أند جيري" السلطة!
و تتكالب الضباع مسرعة تتصارع متلذذة في نهش الفريسة حية؟ أحقر من الضبع بين السباع لا؟
و الصراع هو ذات الصراع يستنسخ مكررا نفسه التمكين و إزالة التمكين و الإثنين وجهان لعملة واحدة ألا و هي القهر!
ما فعلته ثورة الإنقاذ من تمكين و إحالات للصالح العام يفعله جماعات ما من تفشي بحق و بغير حق و بإسم التفكيك و إزالة التمكين؟! هل الظلم يرد بالظلم أيضا؟ و لماذا دائما القاضي هو الخصم و الجلاد و الحكم؟
و في السودان غراب ما ينعق أن يا سودان من يحكمك الآن؟ فتعدد الربابنة للمركب الواحد حتما يغرقها و إن في شبر ماء فكيف بدولة إجتاحها في الحكم و السلطة جراد الأحزاب و الحركات؟ و جيوش لا تعرف للنظام معنا تنتشر بأسلحتها تروع البشر و الحجر و قيادات لقوات الشعب المسلحة لا ندري أين من الحق تلاشت أو تبخرت؟
أكبر سوءة في حكم الإنقاذ و من خلفها الحركة الجبهة الإسلامية هي تشويها لسماحة و عدالة الإسلام و المحصلة من سنين حكمها كانت سالبة أسفا أنتجت غلا و أحقادا لم تصدق فرصة أن طفحت على السطح منتنة!
من يحكم السودان اليوم؟ و لمن القرار فيه المجلس السيادي عسكري الشق أم مدنيه أم جماعات الحرية أم الشيوعيين أم قوافل الحركات المتمردة العائدة للحكم بقوة سلاحها و اتفاقيات سلام مكررة مسلحة؟
لماذا البلاد كلها تتسلح و على ماذا؟ من يخاف ممن؟ و من يستعد ليطلق النار على من؟ و من يريد إستباحة من؟ هل الجميع يحلم بالسلطة؟ و هل ذاك الحلم نقي أم من غبن أم من حقد أم الطوفان من بعدي أو تلك الحريقة؟
من ذاك الذي يجوع الشعب يركعه في قوته؟ و من الذي يحاول مسخ قوات الشعب المسلحة؟
الإنقاذ بترت السودان حمقاء فاشلة خاضعة فهل هناك غيرها يريد السوء و المثل بما تبقى فينا؟
القرار في الحكم لمن؟ و أين الحق و مع من؟ و لماذا كثر الظلم و القتل و الغدر و النهب و الترهيب و القهر بيننا؟
الثورة قام بها الشعب و الشهداء دفعوا دمائهم و أرواحهم فداء لها فلماذا مازال يحكمنا أشباح الخونة و القتلة؟
لماذا مازلنا نسمع عن فلول نظام و تنظيم تحاول الإطاحة بالدولة و الشعب و الثورة؟ و عن أي ثورة و القاتل استباحها و بلادها و شعبها؟
لماذا لا يعدم البشير و قيادات نظامه كلهم على الدماء و الأرواح التي سفكوها و الكل يعلمها؟ و لماذا لا تعدم مثلهم قيادات مازالت تقود الحياة فينا؟ في بلد كثرت فيه الأضاحي و يعشق الحكم فيه ضعاف و رعاع و لصوص و ظلمة و قتلة و خونة؟
السودان يبحث في أبنائه عن رجال الحق من يخافون الله وحده و لا يخافون في الحق لومة لائما لا يخيفهم جبابرة فراعنة و عفنة.
من البشير و هل من ترابي - الآن - فينا؟ السودان القنبلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة