و في الأيام الأولى لسودان ما بعد الثورة و التوتر يتصاعد و الإختلاف بين ممثلي الثورة و حراك الشعب و بين قادة المجلس العسكري و عندما كانت تضيق حد الإنفجار بينهم؛ من الذين وقفوا بجانب السودان و أخلصوا و لم يترددوا أو يملوا و يتعبوا لحظة في محاولات التوفيق بين الطرفين و لمصلحة السودان أولا و أخيرا؟!
في السياسة كل شيء جائز فالمصلحة هي القاعدة الأولى فالأخيرة! و النفاق الدولي فن فاضح لا يحتاج لخبراء فيه و مختصين ليفتونا عن أسراره؛ قواعده و نزواته. و الربيع العربي أثبت أن الزعامات العربية قابلة للسقوط و في غمضة عين لحظة أن يدير الشرق و الغرب أو أحدهما الظهر إليه.
فبين هروب بن علي و مقتل القذافي و إغتيال بن صالح و إستقالة مبارك و سقوط البشير نشاهد جميعا و العالم أجمع كيف مازال بشار في سدة حكمه الدموي لما تبقى من أرض الشام الحبيب سوريا! فهل بشار في سنه و خبرته و سنوات حكمه فاق كل تلك الأسماء المخضرمة في كيفية الحفاظ على كراسي الحكم و عروش الرئاسة!!
نعم هي لعبة السياسة و نحن الدول جزء منها حتى خرائطنا تبقى مجرد خطوط و هوامش تتقاسم في رسمها و مسحها و إعادة رسمها الدول العظمى! لكن المشكلة ليست في تلك الحقيقة أعلاه بل في واقع أننا نستبدل في الحكم قتلة بخونة؛ لنبدأ في تكرار نفس المشاهد المملة الرتيبة العقيمة للمسلسلة!! سقط فرعون عنا و ركبنا ألف فرعون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة