السودان غربه يشتعل و الشرق منه أيضا و وسطه و في كل مكان فيه شرار لنيران الجامع بينها -كان و مازال- أن من هو المستفيد و من يتغذى على فتن القبلية و الجهوية و العنصرية؟!
و جواب يتواضع على هامش الدولة السودانية و منذ إعلان استقلالها أن: ما تعريفه الإنتماء؟ و تنظيرات كانت و مازالت توجز العقدة الكبرى أن هل السودان عربي أم أفريقي الهوى!
و تسقط فينا الأنظمة و تظل فينا يقظة الفتنة! فأين أساس المعضلة المشكلة؟ من المستفيد من دوامات القتل المستعرة في سوداننا؟ و إلى متى هي؟!
و الآن تتجلى نظرية فقد توافدت أكثر الحركات المتمردة المسلحة المعروفة -الكفاح المسلح- إلى العاصمة موقعة إتفاقيات سلام مع عسكر المجلس الحاكم بإسم ثورة السودان و مكان إقامتها معلوم. أيضا في المقابل مكان أغلب قوات الشعب المسلحة على حدود الشرق مشهود. فمن ذاك الذي مازال يتحرك بمليشياته و عتاده الحربي الثقيل في أريحية تامة يقذف قرى و ربوع و بوادي السودان و يروع و يقتل الخلق دونما رقيب أو حسيب؟!
و فرضية هي نتاج عنها؛ إذ في ضوء الإتهامات لل"مركز" - و ما المركز إلا الفرع العسكري في مجلس السيادة- بالتقصير المتعمد أو شبهه و السكوت عن تلك الجرائم و التفلتات و المذابح؛ إن أرادت إحدى تلك الحركات لفت نظر المركز أو رد الصاع صاعيين له فاستخدمت سلاحها حيث ما كانت إن في العاصمة أو باقي المدن فكيف يكون حال و مآل الدولة؟!
و يتمخض عن الفرضية أعلاه واقع معاش أنك لتحكم دولة لابد لك من قانون عادل يحفظ الحقوق للجميع في تلك الدولة دونما تمييز لأي سبب و يفرض الأمن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة