دَولَة دِيُوك العِدَّة بقلم:محمد حسن مصطفى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-01-2021, 04:29 AM

محمد حسن مصطفى
<aمحمد حسن مصطفى
تاريخ التسجيل: 04-30-2014
مجموع المشاركات: 131

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دَولَة دِيُوك العِدَّة بقلم:محمد حسن مصطفى

    03:29 AM September, 01 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد حسن مصطفى-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    غباء هو أن تحكم على من لا تعرف من شكله و مظهره فكيف من كتابته! حتى و إن كنت تتمتَّع بقوى خارقة للطبيعة أو حدس حاد ثاقب فالغالب أن حكمك سيكون باطل.
    *



    العمل العام يجعل الفرد مكشوفاً "للمحاسبة" في قرارته و تصرفاته و حتى طريقة تصريحاته و ملبسه و كلامه فيُصبح "في الواجهة" فيتعرض للشكر و المدح أو النقد و الذم.
    التعرض للنقد في الوظائف القياديَّة الحكوميَّة أمر مُتوقَّع و يكاد يكون "ضريبة" العمل العام. فأنت تشارك في حكم الدولة و قراراتك تتعلق بحال و شؤون الناس فيها.
    و لأنَّ النقد منه الغث و منه المفيد الحكم يبقى على الحقيقة و المصداقيَّة فيما يكتب أو يقال.
    *



    الثورة في بدايتها قام بها طلاب المدارس إشفاقاً على أسرهم من غلاء المعيشة و أبسط ما فيها "العيش"؛ ثم تصاعد الأمر من هول تصدِّي النظام لهم و غدر "سدنته" فتساقط الشهداء الكرام حتى كانت مجازر الإعتصام تتويجاً لمهرها و ثمنها الثورة فانتصرت و أُسقط السدنة بنظامهم.
    فعندما نُطالب بحق الشهداء "أولاً" و القصاص لهم فنحن نتعالى و نتسامى عن المطالبة بمجانيَّة الرغيف ثمناً له -حق الشهداء- و ما كنا أبداً لنُساوم على أرواحهم الطاهرة.
    *



    و الإنقاذ في أوَّل أيامها لاقت الترحيب من جموع مختلفة من الشعب و وقف معها المؤيد و المدافع و المساند. حتى نميري وجد الترحيب و التهليل في أوَّل قدومه و بعد عودته الأخرى!
    و مع الوقت تغيَّر البعض و ثبت البعض و سكت بعض!
    إطلاق الأحكام المسبقة و "المُعلَّبة" شيء من طبيعة البشر عن تجاربهم التي خاضوها و ما في نفوسهم من مرارات عاشوها.
    إن كان البعض فيه من التشاؤم فلا بأس عليه فالتجارب و الأعمال بنتائجها و خواتيمها.
    تبقى الكتابة وسيلة تعبير و فضفضة؛ مِنَّا مَن يُجيدُها أو يُحاول و مِنَّا من لا طاقة له بها أو لا قدرة له عليها.
    نقرأ و نحاول أن نفهم لكن العقول بيننا كالأرزاق مُقسَّمَة فالفهم السليم كالكتابة يبقى "نعمه".
    فالتحيَّة دائماً لكل من قرأ لنا فعاب علينا أو لنا أرسل تحيَّة.
    *



    الإعجاب بالجديد و الترحيب به خاصة بعد سنوات من الضيق و القهر و الظلم هو حقٌّ مشروع بل فطرة سليمة أن نتفاءل و الأمر تكرر مع كل حكومة و نظام جديد فينا.
    الحق أن في التاريخ كانت أصعب الأوقات و "أخطرها" على الأمم و الدول هي تلك الأيام التي تعقب الثورات مباشرة عندما تسقط و "تُقتلَع" الأنظمة و تنكشف الدولة.
    فالشعوب الثائرة لحظتها تتفجَّر فيها مشاعر الفرحة و النصر مع نيران الغضبة و الثأر و وقتها تسقط -وقد سقطت- شعوب و دول في حروب من صراعات و اقتتال داخلي و أخذ للثارات و غلّ الإنتقام إلا أن يتقدمها في الحكم في فتراتها "الإنتقاليَّة" الحرجة عقول تفهم المعنى و تعرف القيادة أن كيف تكون.
    أتتذكَّرون عندما كان البشير و نظامه "يخوِّفُوننا" من المجهول و الفوضى بسقوطهم.
    شعب السودان في ثوراته كلها هو أستاذ بل "مدرسة" منه الشعوب تقف إحتراماً و تتعلم. فسلميَّة ثورات السودان كلّها لم يُعَكَّر صفوها إلا غدر الأنظمة و بطش أجهزتها الأمنيَّة ثم خُذلان الحكومات الإنتقاليَّة.
    *



    العدل هو ما نبحث عنه و لشهداء الثورة أولاً حتى نُؤقن أن من في الحكم اليوم قادرين عليه. فالثورة كان الثمن لها غالي فالأمر لا مُجاملة فيه فلا معنى لأن تنتظر ممَّن عجز أن يُنصف الشهداء و هو يعلم مثل ما تعلم أنت من قتلهم أي خير.
    و لا معنى لأن تُدافع عنهم في الزعم الصبر على إنجازاته و عدم الجُحود و النكران لها و "تبخيسها" فنحن لا نُحاكِمُهم بل نُحاسبهم و نطلب منهم أن يبدؤ بالأهم أولاً فالمهم و لا يُشغِلُوا أنفسهم و يُشغِلُونا معهم في صراعات الديكة فإن "عجزوا" فليدعوا ما لم يقدروا عليه لمن هو أقدر.
    فالسلطة زائلة و الحق مصيره سينتصر إن بك أو بهم أو بغيركم.
    فإلى الذين مازالوا يحبون إطلاق الشتائم و التخوين "بالكوزنة" و "تسطيح" الحقوق و السرعة في الردود و صرف الأحكام الجاهزة نقول لهم هي ساقية تدور بكم و عليكم كما دارت على من سبقكم و بهم.
    فلا أحد قادر على الزعم أنه فاهم لكل شيء حتى الذين في مجالس الحكم أنفسهم فكيف بنا نحن؟!
    و إلى الذين "عَيَّنوا" و فوضوا أنفسهم مُدافعين عن الحكومة في "حَبْوِهَا" و سكوتها عن الحق و تفسير الأخطاء و تعليل الضعف الذي بها نقول لهم لا أحد منهم وقت الجد كما حدث للكيزان سينفعكم فهم أساساً لا يروكم و لم يسمعوا بكم.
    فدعوا النقد يصل إلى غايته و إتركوهم هم من تُصيبهم حجارته و سهامه. فبيوت الزجاج أو قصوره إن كانت لنا أو لهم أو حتَّى لكم هي من سيتكَّسر فوق رؤؤس ساكنيه. و مثالكم الحي "البشير" في محبسه و غيره في مدفنه.
    الكتابة قد لا تعني لهم شيئاً فما لكم بما لا طاقة لهم هم به؟!
    فالشيطان لا حاجة له بحرَس لا عبدَة و لا سدَنة.
    *



    نعود إلى سودان ما بعد الثورة و المطلب الأساسي هو الإنتصار للشهداء الذين بأرواحهم انتصروا هم للثورة التي جاءت بكل من في السلطة اليوم ممَّن حتى يوماً لم يحلم بها أو يُصدِّق بلوغها و إن في منامه!
    القصاص أولاً بعيداً عن أي مُزايدات أو إتهامات أو مُكايدات للمطالبين به من عقول قاصرة الإدراك و الفهم تسمي الحق هنا بغير إسمه! دعونا من الوضع المعاشي كله فذاك مقدور عليه لكن بعد إقامة العدل أولاً و ثانياً و حتى أخيراً.
    الحال نفسه تكرر مع كل نظام من مدافعين عنه يتَّهمُون كل رافع لمطلب حق بأنهم "مُحَبِّطين" مُثبِّطين "مُرجفين" رافضين ساخطين على كل شيء و للا شيء. النظرة الضيقة تلك من ضيق العقول التي لا ترى أبعد من موضع أقدامها!
    أنت يحكمك قتلة أيدهم ملطخة بالدم -و دم من؟ إخوتك و أهلك!- و تعلم و تشهد و تتفرج ثم تنتظر من ربك الفرج! بل و تريد ممن خالفك أن يتَّبع نهجك الإنهزامي الشيطاني فيسكت. أليس الساكت عن الحق شيطان أخرس؟
    فلا عجب أن الكيزان في سجونهم رغم ظلمهم و جبروتهم مازالوا يُسبِّحون بكرة و أصيلاً؛ فالشياطيين اليوم كما الأمس مازالت "تتلَبَّسَنا"!
    "البشير" قتلَ و هم قتلَوا؛ فحُبسَ "عمر" و هم من حكمُوا!
    *



    الثورة "لن" تنتصر بالدفاع الأعمى و الغيرة الحمقى و تخوين الغير؛ بهكذا طريقة تُصنَعُ من جديد "أصنام" لتُقدَّسَ فتُعبَد!
    و الفرعون لا محالة سَقط و سيسقط.
    *



    الكتابة في كل أشكالها تُنتقد في فكرتها أسلوبها و الفائدة منها؛ لكن لا معنى لإطلاق الأحكام على أصحابها مالم نك نعرف حقيقتهم و نعرفهم حقَّاً.
    فنحن نقرأ للكثير من الكُتَّاب و الأسماء ممَّن نعرف و لا نعرف لكن الفرق بيننا في مقدار ما نحن نفهم هذا إن كنَّا حقاً نفهم!
    فمن يتعلَّم؟!



    سبحان الله
    محمد حسن مصطفى























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de