أزمة حادة تعصف بالسودان ومواطنيه وكلهم أمل في أن تكتمل الفترة الإنتقالية ( بعافية وسلام ! ) حتى يرى المواطن ( المكلوم !) عهداً ديمقراطياً شفافاً يطير به إلي عوالم الحياة العصرية .... السودان اليوم يعيش أزمة حادة بين ( العسكر ! ) والمدنيين لأن العسكر نعرفهم مثل ( جوع البطن ! ) فهم وبلغة يفهمها كل من في السودان ، هم لا يتعلمون من دروس الماضي وللذكرى والتاريخ نقول انهم – أي العسكر – قد ( أماتوا !) عهد الديمقراطية الأولى وذلك في عام 1958م عندما إستلم الفريق ( عبود ! ) السلطة ( بحد ! ) البندقية . ذاك كان الدرس الأول الذي يفهمه المواطن من طبيعة ( العسكر السودانيين ! ) ولكنه لم يغمض جفناً ولم يمل حتى إستطاع وبعون الله تعالى من طرد العسكرين من سدة الحكم وذلك في (21 إكتوبر من عام 1964م ! ) وقدم شهداء أولهم ( القرشي ! ) . كان القرشي شهيدنا الأول ! قلنا في صدر المقال أن طبيعة العساكر السودانيين تختلف تماماً عن عساكر الدنيا حولنا وبإختصار لم ( تمض ! ) عدة سنين حتى أمات اللواء جعـفر نميري النظام الديمقراطي وتربع ومن معه على حكم السودان وذلك في ( 25 مايو 1969م ) هبَّ الشعب السوداني ( ورصاصته ! ) هي : لا ومليون لا وتقديم الشهداء وهو كذلك حتى طرد ( المشير نميري ! ) وزمرته عن سدة الحكم وكان نميري خارج السودان وعند عودته أقنعه رئيس مصر – حينئذ – حسني مبارك بعدم العودة إلي السودان وبدلاً عن ذلك عليه أن يعيش في مصر ..... ذاك كان الدرس الثاني للشعب السوداني والعسكر على السواء ! ؟ هكذا كان الحال حتى نشأ نظام ( غير سوي ! ) سمى نفسه بالجبهة الإسلامية وكان مزدوج التكوين : مدنيون ( الترابي ! ) وعساكر ( العميد عمر البشير !) وهم ما نسميهم ( بالإخوان المسلمين ! ) أمات الأخوان النظام الديمقراطي القائم ( في 30 يونيو من عام 1989م !) وطبقوا نظام ( فاشي ! ) في السودان وأزاحوا عن الشعب السـوداني صـفات ( حمـيدة !) : الكـرم – الأمـانة .... نجدة المظلوم وغيرها ( وطبعوا !) فيه صفات سيئة : الجشع والكذب والأنانية وما هو أهم من ذلك فقد قسـموا الشعب إلي طبقتين إثنتين لا ثالث لها : الذين معهم وهم الأغنياء ... الذين لم ( يلينوا !) لسـياستهم وفـكرهم ( غير السوي !) وهم الفقراء وهم يشكلون ما نسبته ( 70% !) من الشعب السوداني وقد أمهلهم المولى عز وجل ( ثلاثون عاماً ! ) حتى تم طردهم بثورة شعبية ليس لها مثيل في التاريخ الإنسـاني . إن العسكر اليوم في العهد الإنتقالي ( يريدون وينون !) الإنفراد بالسلطة وهم الذين ينادون ( بحل !) الحكومة وهم الذين أرسلوا وفداً عسكرياً رفيع المستوى إلي إسرائيل وهم ثم هم وراء كل قرار أحادي .... لهـذا وذاك كـله فإن ذلك فقـط يـمثل لحـظات قبل الإنفجار في السودان ولا زال ( الناس !) في السودان يأملون حواراً بناءاً هادئاً وشفافاً بين العسكر والمدنين حتى يتفادى الوطن إنفجاراً في السودان فقط يجب أن يكون شعار الحوار : السودان أولاً ! حتى ( لا تقع الفأس ! ) على الرأس وكما قال فنان الثورة و الثوار ( محمد وردي !) وقبضت الريح ! ؟ فيجب أن لا نقبض الريح . ويجب الحوار الشفاف مع ( الناظر ترك !) ومن معه .... يجب الحوار الشفاف مع حركات دارفور ..... يجب الحوار الشفاف مع عبدالعزيز الحلو ومن معه وحتى ( رجل الفنادق !) عبدالواحد محمد نور يجب التعامل معه بجدية ويجب التحاور معه .... يا رب سترك ؟ ! . آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين إلي اللقاء
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/16/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة