اعتقد اليوم حمدوك غادر المنطقة الرمادية قليلاً بإتجاه القاعة، بخطاب من الناحية السياسية جيّد، و رصين، اما عملياً فالازمة لا تزال قائمة بلا افق واضح، او خارطة طريق تهدي الي الحلول، او علي اقل تقدير تشير الي وجود قواسم مشتركة في الحدود الدنيا.
خطاب السيد حمدوك اليوم هو الاقرب الي معسكر القاعة، و لكنه يفتقر الي الجرءة الكافية.
كنت متفاءل اكثر من اللازم يعني " شطحت شوية" قلت لبنات افكاري ماذا لو حمدوك جاء بطريق ثالث، و طلب من الجميع عسكر، علي 4 طويلة المغادرة، و لم يلقي نظرة تجاه قاعة الصداقة، و ترك الامر لإرادة الشارع.
لا يزال خطاب حمدوك لا يضع الشارع احد العوامل الحاسمة في الصراع، و يبدو علي الرجل الخوف الذي يؤجل المواجهة الحتمية، و التي سيكون الشارع طرفها الاقوى.
غابت في الخطاب ضرورة الإلتزام بأهم ما جاء في الوثيقة الدستورية " حكومة كفاءات وطنية غير حزبية"
هل سيتوافق الجميع في نهاية المطاف علي محاصصة جديدة، من باب توسيع قاعدة المشاركة.
حتي مفهوم توسيع المشاركة يعني ضمناً التقاسم علي "وسع" لأنه لا يستقيم مبدأ التوسيع مع حكومة الكفاءات.
بمعنى.. " في توسيع، في كيكة مسكينة"
كسرة..
ايّ خطاب لا يستمد روحه من عنفوان الثورة يظل بلا جدوى سيُنسى بعد ساعات، ليصبح في عداد المنسيات من خطابات، و مبادرات، و لجان.
كسرة، و نص..
حمدوك كيف تكون عملية التوسيع المعتمدة في خطاب سعادتكم، هل بالحل في الحل، ام ترقيع، ام ماذا؟
الموقف لا يحتمل التكهنات.
كسرة، و تلاتة ارباع..
هل خطاب حمدوك يشبه الوثبة التي يعقبها حوار تتمخض عنه قضية التوسعة؟
اللهم لا تضيق واسعاً إلا و زدته إتساعاً..
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 10/15/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة