لقد أكد شعب السودان ثقته في الشيوعيين عندما تبني شعار مؤتمرهم السادس(حرية سلام وعدالة ،.. والثورة خيار الشعب) وطور الشعب في ميدان الاعتصام موقفه (مدنية قرار الشعب) وها مرة أخرى يؤكد الحزب الشيوعي السوداني بأنه ليس فقط حزب المواقف السياسية السليمة والبصيرة السياسية الناجعة،.. لكنه فاعل أساسي ضمن صفوف الثورة السودانية فقبل اشهر طرح الحزب:
*_ السودان الازمة وطريق استرداد الثورة ،….والوثيقة تطرح برنامج لتأسيس دولة مدنية ديمقراطية
نعم، الاوضاع الحالية تشهد قيام دولة توازن المليشيات العسكرية فيما بينها والتي نجحت في تجيير مؤامرات المحور نحو صعودهم بإسم السلام وتمثيل الهامش-(والذي يغترب عنه امراء الحرب، خُدام الغرب)- وهي الاوضاع التي تهدف[ توطئة ] لتقسيم السودان حسب خيالاتهم. يصعد رفاق حركات الكفاح المسلح كشركاء للحكم مع عسكر اللجنة الامنية يتقاسمون معهم نهب الذهب ويتنسمون حصاد ثورة لطالما شككوا في نجاحها، بل لطالما سخروا مع الذين يمولونهم من حلم الشعب السوداني و الذي تغنى باندلاع الثورة المستمرة منذ الستينيات” بناتك عيونن صفاهن سماي .. وهيبة رجالك بتسند قفاي” نعم لقد اختزل السودانيون بإبداعهم الحل في جوف الشفرة الجينية لاجيال مابعد الحداثة ولخصوه في كلمة واحدة (مدنياووو).
لكن المسخ المتنسم هرم السلطة الحالية يقف ضد التأسيس، ولن يفتح الطريق للتحول الديمقراطي وبقاءه سيقود لتفتيت السودان عبر الانهيار الامني والانهيار الاقتصادي. إن وصول قوى الهبوط الناعم للسلطة بدورهم واختطافهم لتمثيل قوى الثورة لن يفتح فرصة للانتقال والتحول الديمقراطي، فهم وشركاءهم من الجنرالات عبارة عن وكلاء لخدمة الامبريالية ممثلة في زراعها الاقليمي (المحور) فهم يعبرون عن مصالح الاغنياء ويحمون الطفيلية.
بالمقابل "قدام" الشعب السوداني الصباح مضيئاً بمشروع السودان الحلم الذي "ح نبنيهو "،
*_ وبالامس أعلن الحزب عن الوثيقة البرامجية وان الاصطفاف سيكون حول برامج ومطالب هي بالفعل تمثل السودان الجديد
ببساطة وإختصار الاصطفاف والتحالف ليس "مع منو" ولكنه "حول شنو" وهنا يقظة الجماهير والتفافها حول مصالحها تعني الكثير.
البرامج مثل قصاصٍ للشهداء، ليس من أجل الانتقام لاسرهم فما من شيئ يعوضهم عنهم، لكن القصاص والردع هو خلق عدالة وحماية للاحياء من الثوار، وهو سنُ النتيجة إذا تكررت المذابح والمجازر، كذلك هو العمل من أجل اسقاط سلطة اللجنة الامنية وحلفاءها من جماعات الهبوط الناعم، فهو تحقيق الانتقال نحو السودان الذي نريد وبناء الدولة التي تحقق العدالة الاجتماعية وتقدم الخدمات الصحية والتعليم المجاني ويتساوى امامها الجميع بمختلف ثقافاتهم واعراقهم، في توظيف مواردها وخدمتها المدنية في طريق التقدم والنماء.
سنخرج نعم، ليس معكم، ربما عليكم معاً! (٢١ اكتوبر) سنخرج ليس لتفويض العسكر أو تفويضكم انما لاسترداد الثورة،… فالثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل شقاوة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست