الفاضل المهدى : شئتم أم أبيتم أنا الرقم الصعب ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه ( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى ) ( رب زدنى علما ) فى هذه الأيام حمى الوطيس بين ثعاليب السياسة الإنتهازيين الذين يصطادون الفرص فوجدوا ساحة الحوار الوطنى فرصة سانحة لرمى شباكهم أمثال تراجى ، ومن لف ملفها ، وجرى مجراها ، وأنا هنا أتوقف عند مبارك الفاضل الذى قال : إن لديه مبادرة وطنية ومن هنا صار نجم الشباك كما صار ضيفا دائما على أجهزة إعلام النظام وأخرها ندوة اليوم الخميس ( ندوة الإرادة الوطنية ومعالم الإستقرار فى السودان ) التى نظمها إتحاد شباب السودان وقدمها الصادق الرزيقابى ،وكان فى ميعته دكتور على الحاج نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبى ثم المهندس إبراهيم محمود نائب رئيس المؤتمر الوطنى طبعا الندوة كانت مسيسة كالعادة بدليل لم تكن هنالك حرية للمتحدثين ، ومنعت إعطاء فرص للمداخلات والأسئلة الهامة للحضور التى تثرى النقاش حتى يؤتى ثماره ماعلينا . إبتدرالندوة مبارك الفاضل وإستعرض المشكل السياسى الآنى المتمثل فى خريطة الطريق إستعراض المتمكن والمقتدر من مواعينه الفكريه والسياسيه الواثق من أدواته ومهاراته وخبراته ، ومعلوماته ، وطالب بالأساسيات وكذلك قومية المؤسسات مثل القوات المسلحة ، وتفكيك التمكين ، وذكر أن الرئيس البشير قال فى العام الماضى : إن حكاية التمكين هذه إنتهت تماما ، ومضى المهدى قائلا: إن الحرب إنتهت لم تعد هناك حرب ثم تحدث عن الشك وفقدان الثقة ثم الشفافية والمصداقية ، وغيرها من المسائل الهامة التى تهم المعارضة والحركات المسلحة ، ولما دخل كلامه الحوش حسموه بأن إنتهى وقته ، وجاء دور الدكتور على الحاج وإتفق معه فى أهمية المصداقية وزاد على الحكومة أن تتحلى بالمصداقية عليها أن تكون صادقة وإلا سوف يكون كلامها هذا مجرد نفاق ، وإختلف مع مبارك الفاضل قائلا : نحن عايزين نوقف الحرب بينما مبارك المهدى قال :إن الحرب إنتهت ، وعلى الحاج يقول الحرب ممكن تستمر فى أى مكان فى الشمال فى الشرق فى دارفور وعند حدوث الحرب كلنا متضررين فلابد من إيقاف الحرب ثم طالب بأهمية الحريات لابد من الحريه ولكنه قال : يجب أن لا تكون مطلقه هكذا تكون فوضى لابد من الأمن يعنى حرية مقننة ثم إستمر ولكنه لم يكمل حديثه ثم أعقبه المهندس إبراهيم محمود ، وقال : أنا سعيد لأنه نحن الثلاثة متفقون حول مخرجات الحوار الوطنى ولكنه شدد على أهمية السيادة الوطنية ، وذكر أن الحركات المسلحة تريد أن تخترق أمن وسيادة الوطن بالمطالبة بتوصيل الإغاثة عبر طائرات لا تتحكم الحكومة فى مساراتها تأتى هذه الطائرات بلا حسيب أو رقييب لتهرب الذهب ، وتهريب الذهب يعنى إستمرار الحرب وإطالة أمدها ، وهذا ما نرفضه تماما . ثم ركز على الوثيقة الوطنية ، ويبدو لى أن الهدف الأساسى لهذه الندوة تثبيت المطالبة بتقرير مصير الوثيقة الوطنية لتكون هى دستور السودان الدائم . طبعا النظام يتهرب من فكرة المؤتمر الدستورى الذى تطالب به المعارضة ، والذى من خلاله يتم إصدار دستور دائم للبلاد تتم بموجبه محاكمة نظام الإنقاذ على جرائمه ومحاسبته على الإنقلاب الذى قام به ضد الشرعية الدستورية كما تمت محاكمة إنقلابى مايو بنفس التهمة وتم سجن كل رموز النظام ولهذا نظام الإنقاذ لا يريد مسائلة أو أى محاكمة على أخطائه الكبيرة والخطيرة مثل فصل الجنوب وإعدام إنقلابى رمضان برغم أنه قال: إن الإنقلاب العسكرى عمل مشروع ولهذا أطلاق سراح رموز إنقلاب مايو المسجونيين فى كوبر، وقتل مئات الأبرار فى إنتفاضة سبتمبر التى وصفها بإنها إنتفاضة حرامية وغيرها من جرائم الفساد والإستبداد . يريد أن يخرج كالشعرة من العجين عبر الوثيقة الوطنية التى تضمن له أمنه وسلامته . المتابع لهذه الندوة يلاحظ أن مبارك الفاضل إتفقت معه أو أختلفت كرهته أو حبيته كان هو نجم الندوة بلا منازع برغم محاولة النظام كبح جماحه لكن الدهن فى العتاقى . ولا نملك إلا نقول : خلا لكى الجو فبيضى واصفرى . بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس 2 / 9 / 2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة