مع حجم التمنيات والامال الكبيرة لدى الفتحاويون والحركة الوطنية الفلسطينية بان تنتهي الغمة وينتهي الانقسام والتشتت وحالة التيه والتي تنعكس على القاعدة الفتحاوية بين من هم يطلقون على انفسهم "" حماة الشرعية """! ومن اطلقوا عليهم """ متجنحين "" وانصار القيادي والمنافس السياسي للرئيس محمود عباس ، وهم ايضا الاصلاحيون والذين لهم رؤية في ميكانيزمات العمل الحركي سواء سياسية او امنية او تنظيمية او سلوكية . اعتقد ما زال المشوار في اوله وليس سهلا بما افرز من تعبئة على الارض وقرارات صادمة ، فالمشكلة لا تتلخص حلولها فقط بقرار من المركزية او من الرئيس عباس بعودة المفصولين ولكن القضية لها ابعاد متعددة ومعقدة بين منهجيتين ومدرستين مختلفتين لها وقائعها على الارض وان كانت مظلة فتح كمشيت عريض تحتوي الجميع واعتقد ان التوافق بين المدرستين كان يجب ان يكون كظاهرة صحية يحتكم فيها الطرفين للنظام السياسي الفلسطيني وقواعدة واخلاقياته وقوانينه وبنوده .
الرغبة الاقليمية في التصور السياسي والامن القومي العربي رغبة جادة في انهاء الخلاف والانقسام لمعطيات ماثلة تواجهها دول المنطقة لضهور قوتين تتناقض مع مفهوم الامن القومي العربي كظاهرة داعش وقوة ايران التي اكتسبت توثيقا بالاتفاق النووي بين ايران وامريكا والازمات المتعلقة بدول المنطقة ، وقد يرى الجميع التقدم في انجاز الملف الفلسطيني للصراع مع الاحتلال سيمكن دول المنطقة في رسم سياسة جامعة لوقف نفوذ ايران من ناحية وناحية اخرى وقف تمدد داعش وانهاء ظاهرتها فيما بعد ، وما هو مطلوب من توافقيات في المرحلة القادمة مع الاسلام السياسي المعتدل .
بالتاكيد ان القيادي الفتحاوي محمد دحلان ملتزم بقرارات منظمة التحرير ومجالسها الوطنية وبالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير وبجميع الاتفاقيات المبرمة مع الاحتلال والمقرة من منظمة التحرير وعلى رأٍسها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ونتاهء اتفاق اوسلو نحو حل الدولتين بموجب اعلان الجزائر والمبادرة العربية ، ونقطة الخلاف مع الرئيس هي خلافات مسلكية وخلافات تخص كيفية التعامل مع المرحلة سواء على المستوى الحركي او الداخلي او الخارجي ، وهي خلافات تحتاج للجراءة في التعامل معها من قبل المجلس الثوري واللجنة المركزية ، باعادة تقييم المراحل السابقة والسياسات المطروحة الان سواء على المستوى الحركي او الوطني ، والاهم عودة جميع المفصولين وبقرار جريء يجمد او يلغى ما فات من سلوكيات وقرارات خلف الظهور وانعقاد المؤتمر السابع لحركة فتح فورا وبدون تلكؤ .
بالتاكيد ان الرئيس محمود عباس ومن حوله بعض المستفيدين من الواقع الحالي لهم حساباتهم الخاصة لمستقبل السلطة وقوة المنافس الاقليمية والشعبية في صياغة هذا المستقبل ، مما قد يتيح المناورة وعمليات التبريد لمناطق التسخين الاقليمية الضاغطة لانجاز المصالحة وكسب الوقت وربما بعكس ما يريده دول الاقليم والقاعدة الفتحاوية من انجاز سريع وربما التذرع بالانشغال لباطروحات للقاءات مع نتنياهو في مصر او موسكو وانتظار المبادرة الفرنسية .
يوم امس ناقش الكابينت الاسرائيلي خطة ليبرمان "" العصا والجزرة """" وبالتاكيد ايضا ان الاحتلال ليس بعيدا عن صناعة المتغير الذي يرى فيه ان الحل القادم لاطروحات قديمة جديدة بدولة في غزة مع تعديلات جغرافية وحكما ذاتيا كنتونيا ادريا اقتصاديا امنيا لاقاليم الضفة .
مشوار المصالحة الفتحاوية ربما يكون كمشوار المصالحة الفتحاوية الحمساوية من التعقيدات والحسابات وهو عكس الامال العريضة التي يعلقها الفتحاويون على كل الجهود لابلاام المصالحة الناجزة وفي وقت قريب .
وبصرف النظر عن ما يطلقه البعض من احباطات وتشرذم وادعاءات قد تخلفها المسيرة وسرعة القطار لمعطيات اقليمية ، هؤلاء المتحصنيين في لغة المصالح وملفات الافتراء والظلم ومناخات التصريحات الاعلامية التي تتنافى مع الاجواء الصحية ولو كانت في محل الامال والتفاؤل ، هم لا يقلوا خطورة عن تصريحات ليبرمان وغيره .
ملف المصالحة الفتحاوية يحتاج الجراءة والنظر بموضوعية وتقديم المصلحة العليل للبرنامج الوطني الذي يتم التعامل معه الان بما هو ادنى مما اتفق عليه في مؤسسات منظمة التحرير سواء تنفيذيتها او مجلسها الوطني ، وبالتاكيد ان تحرك القاعدة الفتحاوية في اتجاه ابرام المصالحة وتجاوز التعقيدات والمواقف هو الشيء المهم والضاغط للاسراع في انجاز هذا الملف والا ستكون الكارثة ........ فل يفهم الاخوة في المركزية ..... والرئاسة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة