|
Re: المظهر الحضاري للعاصمة بقلم الطيب مصطفى (Re: الطيب مصطفى)
|
الأستاذ الفاضل / الطيب مصطفى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مقال عجيب يدخل ضمن مقالات ( الصلطة والطماطم السودانية ) . ومن العجب العجيب أن تطالب بتوفر السلطات لمنع بعض الممارسات الخاطئة مثل التفرد بالتشوهات في مجتمعات العاصمة المثلثة !! ، وكان الأحرى بك أن تطالب بتوفر تلك السلطات لتقديم الخدمات للمواطنين ، حيث تلك الخطوات التي توافق العقل والمنطق ، وهنالك تقبع في المكاتب جيوش جرارة من موظفي الدولة الذين أهملوا واجبهم واعتمدوا فقط على صرف الرواتب في نهاية الشهور . وهؤلاء لم يتواجدوا في ساحات العاصمة السودانية لحماية المستهلك السوداني من جحيم الغلاء ، ولم يتواجدوا لمراقبة الأسواق من الانفلات ، ولم يتواجدوا لمراقبة الجودة والقياسات ، ولم يتواجدوا للقبض على لصوص الاحتكار والجشع ، ولم يتواجدوا لنظافة العاصمة السودانية من أكوام النفايات والأوساخ ، ولم يتواجدوا لكبح جماح الفوضى والتسيب في أروقة العاصمة ، ولم يتواجدوا لمراقبة شوارع العاصمة التي تغرق في أبشع أنواع القاذورات ، ولم يتواجدوا لإزالة المناظر الكئيبة القبيحة عن وجه العاصمة السودانية ، بل تواجد هؤلاء كالعادة المتبعة عند مواطن الجبايات والنهب والسلب ، وحتى عندما يلزم الأمر تقديم خدمة من الخدمات الضرورية للمواطنين فلا بد من ( حق الفطور ومن حق الجيب !!!! ) . وعندها يستحقون مليون لعنة ولعنة , وتواجدهم خلف المكاتب في انتظار يوم الرواتب أفضل مليون مرة من تواجدهم في الميادين لتقديم الخدمات !! ، لأن تقديم الخدمات من قبلهم يعني النهب والسلب والقلع والخطف ، ومواطن العاصمة السودانية يفرح كثيرا عند غياب السلطات في مناطقهم , ثم نراك بطريقة فيها الكثير والكثير من الإجحاف تطالب بتوفر السلطات المحلية لمنع انتشار الكثير من الممارسات الخاطئة ، ونحن نؤكد لكم ونجزم بأن تلك الممارسات الخاطئة هي بإيحاء متعمد من السلطات المحلية نفسها , وعندهم المقولة الشائعة ( بارك الله فيمن فسد وأفسد ) , وأفراد تلك السلطات لها المصالح الذاتية من تلك الممارسات الخاطئة ، ونداءك هنا يعمق فكرة الفساد والرشاوي أكثر وأكثر ، ودعونا من تلك الخزعبلات حيث تقديم جماليات للعاصمة السودانية ، وهي في حقيقة الأمر أوسخ وأنتن وأقبح عاصمة في العالم ، الداخل إليها مفتون والعائش فيها مغبون !! , ولا يوجد في العاصمة السودانية معلما واحداَ يجلب السعادة للقلوب . بل كل حياة العاصمة السودانية هي جحيم في جحيم , وتزداد ضراوة الجحيم كلما تتدخل السلطات المحلية في شئون المواطنين . وفي أنحاء العالم تفرح الناس بتدخل السلطات المحلية أما هنا في السودان فإن الكارثة الكبرى تقع بتدخل السلطات المحلية .
| |
|
|
|
|