نشرت قنىاة العربية في الحدث بتاريخ 13 8 2016 عنوانا" مفاده ..أستقالة وزيرة مسلمة ضبطوها تقود مخمورة قالت الوزيرة في مؤتمر صحافي أنها لم تكن تتوقع أن تقع تحت تأثير الكحول بعد كاسين من النبيذ في حفلة في كوبنهاجن ،وشددت علي أنها قد أرتكبت خطا" فاحشا" وهذه هي المرة الأولي التي أقود فيها بحالة سكر . يذكر أن الشرطة قامت بسحب رخصة قيادة الوزيرة بعد ما ثبت أن نسبة الكحول في دمها 0.2 وهي نسبة قليلة لكن غير مسموح بها في السويد ، وردا" علي سؤال حول سبب قرارها السريع بتقديم استقالتها قالت أنها شعرت بخيبة أمل واتخذت قرارها بالتشاور مع رئيس الوزراء ، وأضافت أنه أمر خطير جدا" وعلي أن أتحمل المسؤولية عما حدث . الوزيرة من البوسنة التي ولدت فيها عام 1987 ولجأت مع أسرتها الي السويد هربا" من الحرب بسبب التطهير العرقي . نشأت عايدة في هالمستاد ودرست الحقوق في جامعة لوند وبعد تخرجها عينت في نفس الجامعة وانضمت الي صفوف الحزب اليمقراطي الأشتراكي وعينت نائبة لرئيس بلدية المدينة التي ترعرعت فيها واشتهرت بنشاطها التربوي والأجتماعي واختارها رئيس الوزرآء السويدي ستيفان لوفين وهو رئيس الحزب الديمقراطي الأشتراكي الحاكم وزيرة للتعليم الثانوي ورفع الكفاءآت في أكتوبر 2014 . ونأتي الي وطننا المنكوب بحكامه وبحاكمه الأوحد الذي لا معقب له ، فهم يفعلون الأفاعيل المنكرة بلا حيآء أو خشية وكمثال ذلك الوزير الذي أصابته التخمة من صفقآت مال السحت ولا يشبع ويقول هل من مزيد ؟ ولما أزيح من سكات بدون حساب أو عقاب بكي بالدمع السخين وبكي معه بطانته من الموظفين الفاسدين لأنهم فقدوا مصدر رزقهم الوفير الحرام ، وهناك جماعة أخري شرعوا لأنفسهم مصرفا" جديدا"من عندهم للزكاة وهو والعاملين عليها من أموال الحج والعمرة من الأخوان المسلمين ، وهناك من يأكلون أموال الضرائب والتي تحلبها حكومتهم من رزق الكادحآت من بائعات الكسرة والشاي اللائي يكدحن لتوفير اللقمة لاطفالهن اليتامي وهن أرامل ! وفوق هذا وذاك من جرائم وموبقات هو غيبة القانون والذي يكون حاضرا" عند تطبيقه علي الضعفآء والمساكين ، وغائبا" أو نائما" في ضمائر الحكام ! فكارثة سرقة وبيع أسئلة أمتحان الشهادة الثانوية السودانية لهذا العام وبيعها في ( سوق الله أكبر ) وقيل أن المجرم هو رئيس المطبعة السرية الحكومية التي تطبع فيها اسئلة الأمتحان وتشترك معه في البيع زوجته وأحد أقربائه ، يعني ( حاميها حراميها ) فتأمل ! ورغم ذلك لم تتحرك وزيرة التربية والتعليم ولعلها تحركت سرا" وربما أقتدت بقول أحد قادة الأخوان من ألأنقاذ وهو الدكتور علي الحاج ( خلوها مستورة ) وهذا يفسر لنا السر في تدفق الطلبة من مصر والأردن للحصول علي الشهادة الثانوية السودانية ، ( وكله بتمنه ) ، ومن الرزايا التي رزئ بها شعبنا المنكوب هي قيام المئات من الجامعات والمعاهد العليا الخاصة وتتقاضي مصروفات دراسية باهظة وهي في الأصل غير معترف بها من وزارة التعليم العالي والأنكى من ذلك أن شهاداتها غير معترف بها داخليا" من وزارة التعليم العالي ، وخارجيا" من الدول الأخري ، وهذه الفضيحة المدوية بل الجريمة في حق خريجيها وأهلهم تعني أن ضحايا هذه الجامعات والمعاهد العالية مفتقدة الهوية والذين يعدون بالآلاف خسارة وضياع لأجيال من شباب الوطن ! ورقم شكاوي الطلاب وأوليآء أمورهم فأن وزيرة التعليم العالي لم تستجب لندائهم الي الان ولزمت الصمت وسدت أذنيها( دى بطينة ودي بعجينة ) كما يقول مثلنا العامى ..والنتيجة المؤسية هي ضياع مستقبل أجيال بأكملها . ونأتي أخيرا وليس آخرا" الي أمتهان العدالة ، وأعلم أن هذا الوصف قاس ولكن لا بد منه لأن الفعل يبرر ذلك فالعدل فوق كل شئ ، فقد ضبط أبن وزيرة الدولة بوزارة العدل وهو يقود سيارتها الحكومية ومعه صاحبه وبها مخدرات ،ولا أدري أن كانت للبيع أم لتعاطيها ،واحتزجوهما في الحراسة في قسم الشرطة ، وتكلم الولد مع والدته بالموبايل وجآءت والدته الوزيرة واخرجته من الحراسة واصطحبته معها ، ولا ندري ما الذي حدث لصاحبه وللمخدرات المضبوطة وما آلت اليه القضية أذا لم تشطب ! والقضية الأخري كان المتهم فيها أحد رموز الأنقاذ متهما" باختلاس مبلغ مالي كبير ووضع في الحراسة ، وجاء وزير العدل بجلالة قدره واقنعه باطلاق سراحه بالضمان ، ولكن هذا المتهم المحظوظ كان قبل مجئ الوزير يحاول معه مدير عام الشرطة وفريق أول آخر أقناعه ليفرج عنه بالضمان ، وكان يمكن للوزير الهمام أن ينهي الأمر بالهاتف مع وكيل النيابة الأمين أن كان هناك أجرآء خطأ أتخذه في حق ذلك الرجل .. ليت لدينا في وزرآء الأنقاذ السبعة والسبعين من الأخوان المسلمين من هم مثل الوزيرة السويدية في يقظة الضمير والأحساس بالمسؤولية واحترام للعدل والقانون فهم علي كثرتهم غالبيتهم مثل الهبوب (الكتاحة ) لا يصيبك منها سوي الغبار والأوساخ ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة