*هاهى الزيادات قد تمت ، وتعرفة المواصلات الجديدة قد وزعت على اصحاب وسائط النقل ، وها هى نفوسنا تتحشرج غضباً من هذا الواقع الإقتصادى الأليم ،والحكومة تفعل كلما فعلته من زيادة اسعار الكهرباء والبترول والجاز والجازولين ، وماسيلحق بها من زيادات ستجعل من بلادنا جحيم لا يطاق ،وسدنة الحكم يتهموننا كشعب ببعدنا عن الله ، وكأنهم لا يكتفون بصبرنا عليهم صبرا أعجز الصبر ، وهو ليس صبر العاجز انما هو صبر الحكيم ، الذى ادخل منظومة جماعة الاسلام السياسي في امتحان عسير ، سقطوا فيه بامتياز ، ففى ازمنة السقوط الكبير لم تعد تشغلنا ان رفع الدعم عن المحروقات او عن الحياة نفسها ..
*والحزب الحاكم كما عهدناه جاهز لتزيين باطل حكومته وينبري للدفاع عن هذه السياسات التى أزاقتنا الأمرّين ، ولا يشير لأصل الأزمة مجرد إشارة ،فالحروب التى قدرت تكلفتها اليومية باربعة مليون دولار ، فبدلاً عن التوجه الجاد نحو حلها الحل الجذري الذى يوفر للخزانة العامة هذا المبلغ المهول ، نجدها تعلى من الخطاب الحربي والجهوى والعصبوي ، لنظل في ذات الدائرة الملعونة ، ووزير ماليتنا كلما تسلم وصفة من البنك الدولي سارع بإنزالها الى حياتنا سماً زعافاً دون ان يرمش له جفن ، فقامت الحكومة برفع الدعم مرات ومرات ، فكلما قدموا تنازلاً رفع لهم الصندوق سقف المطلوب من التنازلات بدرجة أكبر..
* أتدرون ماأكثر مايميز هذه الزيادات الأخيرة؟! إنها قد نقلت المناهضة من الرجاء في المعارضة الى البحث عن وسائل مباشرة بين الشعب والحكومة ،فالأسعار التى ستتصاعد جراء هذه القرارات والفجوة بين الدخل والحاجة الحقيقية لمتطلبات الأسرة والبالغة حوالى سبعة الآف جنيه حسب دراسة اعدها القطاع الإقتصادى للحزب الحاكم فيما عرفت بورقة دراسة احمد المجذوب ،فالحكومة بدلا من ان تخضع دراستها لإمكانية التطبيق نجدها سارعت للحلول الأسوأ التى جعلت شعبنا في مأزق تاريخي لم يواجهه عبر تاريخه المكتوب وغير المكتوب في امر معاشه ، فهذه الزيادة في المحروقات على التحقيق لها مابعدها من الإفقار والإذلال والتجويع ، مما يجعل أي وعود بالرفاه يدخل في دائرة الكذب الضار ، ومالم ندرك ان ازمتنا هى ازمة اخلاق في المقام الأول وازمة سياسية ثانياً فاننا لن نستطيع الوصول الى حلول ، لكن هذا الواقع المستعر هل يحتمل اية درجة من درجات الصبر؟! نشك في ذلك ، وما لانشك فيه ان الكلمة كلمة الشعب لاغيره ، وسلام ياااااااوطن.
سلام يا
جامعة شندى التى برزت للوجود في العام 1995والان في ظل الفساد الاكاديمى والمفاسد الاخرى التى سنهديها لكل حادب على قيم الإخلاص والصدق والإصلاح ، لابد من الوقوف على الحقائق الدامغة بقلوب وعقول مفتوحة ، فمثلما وجد الفساد فاعمدة الإصلاح التى رفدتنا بالحقائق والوثائق موجودون ويستحقون ان نقول لهم : سلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة