*مواطن سودانى ، من غمار الناس ، عامرٌ قلبه بالمحبة كأنما خلق من طين المحبة ، يجلس في سوق ارقو الصغير منزوياً مع بضاعته البسيطة ، يمازح الناس محتفظاً بوقاره وسمته العالي ، يعرف السابلة جميعاً يتوقفون عنده يعطونه اماناتهم ويبادلونه المحبة ، ويجلسون معه يستمعون لحكاويه التى لاتنقطع عن مدينة سبها الليبية التى سرقت منه صباه الغض وعنفوان شبابه وقذفت به الى مدارج الكهولة ، بجسد عليل وقلب ملئ بحب الحياة ، وصناعة الخير والجمال ، غير عابئ بالكلى التى توقفت ، ولا العمر الذى انقضى واجه محنته بشجاعة وصبر ، وأخيراً ترجل الفارس ..
*فعندما كنا نجتر الغضب من مؤتمر السيد/ بدرالدين محمود وزير المالية الذى ضرب أكبادنا بقرارات لاتعرف الرحمة ، وهو يعلن من بين الإبتسامات الصفراء زيادة اسعار المحروقات والكهرباء وماسيترتب على ذلك من اهوال ، ولما كنا من الباحثين على تفسير لمغزى ان يعلن وزير المالية قراراته في اخر الليل ويدعو الصحفيين في وقت ثم يتأخر عنه بلا احترام لموعد ورب العزة يقول في كتابه الكريم (وكان صادق الوعد وكان رسولا نبيا) مما يعني ان صدق الوعد سابق للرسالة والنبوة ، ولكن هذه المنظومة العجيبة من ربائب هذا النظام الأثيم ، لايحترمون لنا موعداً ولاتعنيهم رسالة او نبوة..
*في هذا الوضع الذى ينذر بشر مستطير جراء قرارات حكومة لا تحسن التدبير ، وتصر على ان تمارس فينا كل صنوف التنكيل والتقتير ، كان خالى الراحل العزيز بكري ادريس مسند ،يستمع للقرارات ويطيل الصمت على غير عادته ، يتقلب في فراشه وذاكرته تحمل منظر عطل ماكينة غسيل الكلى التى لم تكمل له آخر غسلة ولم يكترث لهذا ، فان التداعيات كلها تنذر بان القادم لا يبشر بخير وان باطن الارض خير من ظاهرها في زمان بدرالدين محمود وحكومته ، وسرعان مانعى الناعي لنا الخال العزيز ، الذى مضى الى جوار رب به ارحم ..
*ومثلما عاش لطيفا ونظيفا مضى بذات اللطف الى مثواه الاخير لاحقاً بمن احب ، تاركاً الدنيا لقرارات بدرالدين محمود وسودان بدرالدين محمود واوجاع بدرالدين محمود ، رحم الله بكري وبالتاكيد هو في دار خير من داره ..وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
قالوا له سمعت الوزير؟ قال : وزير مين؟ المالية ، بدر البدور تقصد؟ ايوة ، طيب مالو؟ رفع الدعم من الحروقات .. ههههه هو في محروقات غير الشعب؟ وسلام يا ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة