دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ما أشبه الليلة بالبارحة.. هل أزفت الراعدة؟ (Re: بكرى ابوبكر)
|
[الحكاية وصلت أطراف الهاوية وكاد الانهيار التام أن يقع ،، ومن العيب أن يجلس قائد البلاد في صفوف الباكين والشاكين مثله ومثل عامة الناس ،، فما الفرق بينه وبين العوام ؟؟ ،، فإذا كان قائد البلاد قد عجز وأصبح أقل مقدرة من متطلبات الظروف والأحوال فعليه أن يغادر الساحة غير مأسوف عليه ،، والشعب ليس في حاجة إلى تصريحاته تلك السمجة المملة البايخة التي تليق بنساء المآتم ،، حتى ولو صدق القول أو كذب فيما يروي فلا يلوم إلا نفسه ،، فهو ذلك الإنسان الذي برز ذات يوم وحمل المسئولية على عاتقه تحت شعار ( أنا المنقذ المنتظر ) !! ،، وقد تعدى على الشرعية في البلاد ،، وقال حين استولى على السلطة أن البلاد بمثابة جنازة البحر ،، واليوم نجده قد أوصل البلاد إلى حالة لم يسبق لها مثيل .. وحقيقة البلاد اليوم بمثابة ( فطيس الشلك ) في قلة المقام !! ،، وهو ذلك الرئيس السوداني الذي أهدر الأوقات في السياسات الخاطئة الفارغة وفي الرقص كالنساء ,, ولم يهدرها في التخطيط السليم والبناء والتعمير ،، ثم نجده بعد ذلك يعيب الآخرين على إخفاقاته وعلى فشله الكبير ،، ويفترض فيه أن يكون ذلك القائد الشجاع المقدام الذي يقر ويعترف بالفشل وبالإخفاقات المتواصلة ,, وأن يتنحى عن السلطة ،، وأن يترك تلك التصريحات النسائية البايخة السمجة ،، حيث لا يهم الشعب السوداني تصريحاته عن ثياب وخصوصيات زوجته بثينة ,, ولا يهم الشعب أنها زوجة رئيس جمهورية وليست زوجة نجار . ( مع الاعتذار الشديد للإخوة النجارين ) .. وعزة الله فإن بعض الإخوة النجارين في مقدرات الفهم والشهامة والرجولة أقدر من عمر البشير ألف مرة ،، كما أنه لا يهم الشعب السوداني مصادر الملابس التي يرتديها الرئيس مثل العمامة وخلافها ومكان صنعها ( سويسرية أم سودانية !! ) ,, فكل ذلك يدخل في مسميات توافه الكلام ،، والشعب السوداني يقول له بالصوت العالي المرفوع : ( يا هذا الإنسان لقد بلغت الأحوال غاية التردي والسوء ،، وقد انهارت البلاد بالتمام والكمال ) ,, ولا مناص إلا أن تترك تلك القيادة التي أنت عجزت عنها لمن هم أجدر وأفهم وأذكى .. والسؤال المحير الذي يزعج الشعب هو ما الذي يجبر ذلك الرئيس الذي يشتكي من سوء الأحوال في البلاد أن يظل في قيادة البلاد ؟؟ .. وهنالك الآلاف والآلاف من الآخرين المتربصين الذين يتهافتون للاستيلاء على الكراسي ؟؟ .. أليس من الحكمة أن يهرب بجلده بدلا من معاقبة الشعب السوداني بالمزيد والمزيد من الشقاء والغلاء والأوجاع والحرمان ؟؟ ،، ولماذا نلتمس في تصرفات قائد البلاد معالم السادية التي تعني تعذيب الناس بحياة الجحيم ؟؟؟؟؟؟ ،، وكل الدلائل تشير أن الأيام القادمة في حياة الشعب السوداني تلوح بالسواد والقتام والعذاب والجحيم .، ورجولة القادة ليست في مواجهة حفنة من الطلاب أبناء الغلابة والانتصار عليهم ،، وليست الرجولة في كسب جولات الانتفاضات في معارك الخلاص في الشوارع والطرقات ،، ولكن الرجولة في ذلك الضمير الإنساني العالي الذي يوالي دموع الأطفال واليتامى والأرامل والغلابة من الناس ،، وبالله عليكم ما هي تلك الانتصارات التي تتفاخرون بها حين تكتمون الأفواه وتقتلون الطلاب وتشردون الشعوب وتنشرون الخوف والرعب والجوع والغلاء ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ما أشبه الليلة بالبارحة.. هل أزفت الراعدة؟ (Re: Yasir Elsharif)
|
( ما أشبه الليلة بالبارحة ؟؟ ) ، هو عنوان الأخ فتحي الضو ، وبذلك العنوان الخادع هو يريد أن يجري مقارنة تطابق الأحوال في الماضي وفي الحاضر ، ولكن من الظلم والإجحاف محاولة اختصار وتقليص المقارنة بين أحوال البلاد في أواخر حكم المشير جعفر النميري وبين أحوال البلاد بمعية عمر حسن البشير في هذه الأيام ،، والشعب السوداني يعلم تمام العلم أن السودان لم يكن بتلك الصحة والعافية المطلوبة في يوم من الأيام ،، بل هو ذلك السودان الموبوء بصفات النحس والتدهور والتراجع في كل مراحل الحكومات السودانية المتعاقبة منذ اليوم الأول للاستقلال ،، ولا ينسى الشعب السوداني أبداَ تلك الأيام العصيبة التي عاشها في أيام حكم الرعيل الأول إسماعيل الأزهري وعبد الله خليل ومحمد أحمد محجوب ،، كما لا ينسى تلك الأيام العصيبة المظلمة الكالحة التي عاشها الشعب في سنوات حكم الفريق إبراهيم عبود ،، كما لا ينسى الشعب تلك السنوات السوداء الكالحة التي عاشها الشعب السوداني بمعية رئيس الوزراء الصادق المهدي في مراحل متعددة ،، فإذن حين نجري المقارنة لا بد أن نتحرى الصدق والحقائق متجردين من نوازع الانتماءات والميول الشخصي .، وكل سنوات السودان ما بعد الاستقلال هي كالحة ومظلمة وخالية من التقدم والعمران والتعمير والتخطيط والبناء السليم ،، ولعل المقال يطول حين يكون الكلام عن أحوال الشعب السوداني في أيام حكم النظام الحالي بقيادة عمر حسن البشير ،، حيث يواجه الشعب السوداني أبشع أنواع الحياة في كل المسارات ،، من حيث الغلاء ومن حيث الشقاء ومن حيث الحرمان ومن حيث الخدمات ومن حيث تفشي الفساد ،، ومن حيث تفشي المحسوبيات ،، ومن حيث تفشي الموبقات ،، ومن حيث تردي الأخلاقيات .
فلا نقول جزافاَ أن الماضي كان هو الأفضل فيجب أن يلتمس الشعب خطوات الماضي ،، ولا نقول جزافاَ وكذبا أن الحاضر هو الأفضل وعلى الشعب أن يعضض على الحاضر بالنواجذ .. ولكن نقول بالحرف الواحد يجب على الشعب السوداني أن يخرج من تلك الدائرة الخائبة المفرغة ،، وأن يلتمس الجديد المغاير بكل المواصفات ،، لأن التجارب الماضية بمعية الأحزاب والعساكر أثبتت فشلها ،، وكذلك التجربة الحاضرة بمعية نظام الإنقاذ بقيادة عمر البشير قد أثبتت فشلها ،، والمحصلة تقتضي من الجميع نبذ الماضي والحاضر كلياَ .
| |
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|