*لسان حالها يردد مع اللحو (كل الدروب جربتها).. *فما من درب يمكن أن يقود الحكومة إلى حلول اقتصادية إلا وجربته.. *وكانت النتيجة (لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها).. *درب الرسوم، درب الجبايات، درب رفع الأسعار، درب بيع الأراضي.. *ما من درب لم تجربه الحكومة عدا درباً واحداً.. *وهو الدرب الوحيد المتاح الآن الذي يمكن أن يخرجها من (التيه).. *ومن ثم تكف عن الترنم بمقطع الأغنية (تواه أنا).. *وهو درب أن (تجي هي على نفسها شوية) بعد أن تعب الشعب المسكين.. *أم تُراها لا تعلم أنها الحكومة الأكثر ترهلاً في العالم؟!.. *فلو طلبنا من أي مواطن أمريكي أن يحصي لنا عدد وزراء بلاده لفعل.. *وكذلك الخليجيون يعرفون عدد وزراء بلدانهم.. *وبائع الفراخ في مصر يعرف عدد وزراء بلده فرداً فرداً.. *ولكن في دولتنا الوزير نفسه لا يعرف عدد رصفائه الاتحاديين والولائيين.. *رغم أن وضعنا الاقتصادي هو الأسوأ من بين هذه الدول.. *فلماذا لا تبدأ الحكومة بنفسها وتقلص عدد مسؤوليها وزرائها ووزراء دولتها ؟.. *وهذا التقليص سيتبعه تقلص كبير في النفقات الحكومية.. *وتقلص هذه النفقات المهولة سينعكس إيجاباً على اقتصادنا المنهار.. *ولكن الحكومة لا يعجبها- بالمرة- هذا الدرب (الصحيح).. *هي يعجبها أن تغني (تواه أنا) ثم تتوه في دروب تؤدي إلى جيوب الناس.. *الناس هؤلاء الذين بات مقابل كل مائة منهم وزير.. *بل لا يضاهي وزراءنا وولاتنا ومسؤولينا عدداً الآن سوى جيوش المغنين..! *والغريبة أنها لا تخجل من تضخمها هذا أبداً.. *ولا تنظر إلى حكومات العالم- من حيث العدد- لتقارن نفسها بها.. *ولا تقلقها فواتير السكن والوقود والهواتف والكهرباء.. *ولا يزعجها أن تنقسم بعض وزاراتها من أجل استيعاب وزراء جدد.. *ولا تتحرج من حشر ثلاثة وزراء داخل وزارة واحدة.. *ولكن يقلقها جداً أن تتكاثر صحفنا إلى حد محاولة فرض الدمج عليها.. *رغم أنها صحف قطاع خاص وليست (وحدات حكومية).. *ولا تكلفها قرشاً واحداً يتمثل في خفض رسومها وطباعتها وجماركها.. *ولا يشتكي المواطنون من أنها (تمص جيوبهم غصباً).. *وقلنا- في كلمة سابقة - إن نصيحتها إلى الصحف بالدمج أولى بها هي.. *فهي التي تؤذي الناس بترهل تجاوز كل (دروب) المنطق.. *ثم تجرب كل دروب اللحو (التواهة) فلا تجد سوى درب وردي لتسلكه.. *الدرب الذي قال فيه (كان درباً مشيتو كسيح).. *وهو كساح يناسب تماماً (بدانتها !!!). assayha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة