|
Re: استهداف الدولة السودانية؟! بقلم الطيب مصط (Re: أحمد عبد الكريم الخطا)
|
وصفتك ومن معك بأنصاف المثقفين في مقالٍ سابقٍ لأسلوبك المفضوح في تشويه العصيان المدني والمعارضة والذي عكس فقط عدم اطلاعك وإلمامك بما يصيب الوطن والعالم فقمت لتكحلها فعميتها: بدأت تسبر في البحوث العالمية بدون فهم أولاً أنت تتحدث عن دولتين: السودان وجنوب السودان، بفضل المؤتمر الوطني انفصلا، وبفضله دخلا ضمن العشر دول الأولى في قائمة الدول الفاشلة وبفضل المؤتمر الوطني أصبح السودان (Pariah ) أي منبوذ، ما تذكر انتماءك له إلا وتصبح كالمصاب بداء فتّاك أما عن بول كريق فقد كان مساعداً في وزارة المالية والاقتصاد في عهد الرئيس ريجان، له مواقف ضد إسرائيل واللوبي اليهودي، وهو ضد ضياع المال في حرب أمريكا ضد الإرهاب، وهو ضد نظام السلطة في أمريكا.... نفس توجهات ريجان ونفس توجهات الرئيس الجديد ترامب.... نفس شعارات اليمين المتطرف في أوروبا: كل هذا الجمع ضد الفساد والإجرام العالمي الذي هو جمرة خبيثة في جسد العالم وهو ما عنت به مؤسسة السلام الأمريكية "إعادة الجني في الزجاجة"، وهي سياسة سلبية "من وحي الإنعزالية الأمريكية السابقة والتي يفضلها هؤلاء وهي البديل لرتق النظام العالمي الحالي وجاكلين ولسون تكتب عن بؤرات المشاكل وغياب الدولة، لإيجاد حلول مسكنة محلياً بين أطراف النزاع إلى حين - وهو إعادة الجنى للزجاجة .... يعني قرف من تلك الحكومات الساقطة والتي تستظل بشرعية منحها لها النظام العالمي الحالي وعجز عن محاسبتها فما هي رسالتك في هذه المقالة يا خال؟ ألا تستحي يا شيخ وأنت تتلاعب بالألفاظ لإثارة نعرات الفرقة والتنافر بين امة تنتفض في الوطن الواحد الذي ندم مَن قام برسم حدوده في أن يجعل منه دولة؟ هل تعتقد أن رسالتك ستؤجج الفتنة بين الأفارقة والعرب؟ تتفاخر بجمع الكلمة العربية بال "لاءات الثلاث" وتنسى محاولة اغتيال مبارك وتصدير المرتزقة لليمن؟ ونسيت توحيد ما اقتلع منك في حلايب وشلاتين وما فقدت من جنوب السودان؟ ونسيت نصح الرئيس جمال عبد الناصر في نفس ذلك المؤتمر عند حديثه عن وحدة مصر والسودان وليبيا أن السودان عليه أن يتحد مع نفسه ويحفظ وطنه؟ اسكت يا شيخ، فقد تكون خالاً للرئيس ولكنك ليس بالضرورة تكون مزماراً له
| |
|
|
|
|