«إن صلابته وخبرته الواسعة وإلمامه بالأمور الجيوسياسية تجعله خيارا ممتازا لمنصب وزير الخارجية».. كلمات وصف بها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، ترشيح ريكس تيلرسون، الرئيس التنفيذي لشركة “إكسون موبيل” لمنصب وزير الخارجية في إدارته المقبلة.
وقال ترامب، في بيان أصدره فريقه الانتقالي، الثلاثاء، «سيروّج تيلرسون للاستقرار الإقليمي ويركز على المصالح الأساسية للأمن القومي للولايات المتحدة»، وسبق لفريق ترامب الإشادة بتيلرسون، ووصفه بأنه رجل أعمال اكتسب خبرته الدبلوماسية من إبرام صفقات مع دول أجنبية لصالح أكبر شركة للطاقة في العالم.
وقال مسؤول في الفريق، إن ترمب اختار تيلرسون، 64 عاما، بعد دعمه عددا من الجمهوريين وبينهم وزيرا الخارجية السابقان، جيمس بيكر، وكوندوليزا رايس، ووزير الدفاع السابق، روبرت جيتس.
علاقات روسية
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أن ترمب استبعد مخاوف أن تيلرسون لديه علاقة صداقة قوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدورها، توقعت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن يكون منصب مساعد وزير الخارجية من نصيب جون بولتون، السفير الأسبق لدى الأمم المتحدة في عهد جورج دبليو بوش.
وأعلن فريق ترامب، الأسبوع الماضي، أن الرئيس السابق لبلدية نيويورك، رودي جولياني، سحب ترشيحه طوعًا، ما أفسح المجال أمام بقية المرشحين وبينهم تيلرسون، إضافة إلى المرشح الجمهوري السابق للرئاسة مت رومني، والمدير السابق لـ«وكالة الاستخبارات المركزية» CIA، ديفد بترايوس، والسيناتور المرموق بوب كوركر.
وقبيل إعلان اختياره، لقي تيلرسون إشادة من المتحدث الصحفي باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، الذي وصفه بأنه شريك محادثات موضوعي ومحترف، مؤكدًا أن بلاده تأمل في تعاون جيد مع الوزير المقبل بغض النظر عمن سيختاره ترمب لهذا المنصب.
وأضاف: «تيلرسون يحمل جائزة روسية حكومية وهي “وسام الصداقة” الذي يمنح في العادة للأشخاص الذين يسهمون في تطوير التعاون في مجال معين أو في تهيئة علاقات دولية جيدة»، على حد قوله.
يشار إلى أن تيلرسون وبوتين تعارفا إبان تسعينيات القرن الماضي عندما كان الأول يشرف على مشروع في جزيرة سخالين، ووطدا علاقاتهما عندما وصل الثاني إلى سدة الحكم مع استقالة بوريس يلتسين، 31 ديسمبر 1999، وتوجت هذه «الصداقة» باتفاق تاريخي وقع في العام 2011 بين مجموعة روسنفت الروسية العامة وإكسون موبيل للاستكشاف والتنقيب معا في سيبيريا والقطب الشمالي.
من هو؟
(1) رجل أعمال أمريكي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «إكسون موبيل»، خامس أكبر شركة من حيث القيمة السوقية.
(2) كان تيلرسون نشطا في الكشافة الأمريكية، وقيل إنه حصل على رتبة النسر الكشفية في العام 1965.
(3) وفي العام 1970، تخرج في مدرسته الثانوية في هانتسفيل بولاية تكساس.
(4) حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة تكساس في أوستن في العام 1975.
(5) انضم تيلرسون لشركة «إكسون» في العام 1975 كمهندس إنتاج، وفي العام 1989، أصبح تيلرسون المدير العام لقسم الإنتاج المركزي لشركة إكسون الولايات المتحدة الأمريكية.
(6) أصبح رئيسا لشركة «إكسون» اليمن، وشركة «إسو» للاستكشاف والإنتاج، في العام 1995.
(7) وفي عام 1998، أصبح نائب رئيس شركة «إكسون» المشاريع (CIS)، ورئيس شركة «إكسون» Neftegas المحدودة مع المسؤولية عن حيازات «إكسون» في روسيا وبحر قزوين.
(8) وفي العام 1999، مع اندماجات «إكسون موبيل» وبعض الشركات الأخرى، عُين نائبا للرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل للتطوير.
(9) وفي العام 2004، أصبح رئيس ومدير شركة «إكسون موبيل»، وانتخب تيلرسون، رئيسا لمجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للشركة، كأعلى سلطة في الإدارة العليا، والمسؤول الأول والأخير عن إدارة الشركة أو المؤسسة بعد تقاعد لي ريموند، في 1 يناير 2006.
12-14-2016, 12:07 PM
جمال الباقر
جمال الباقر
تاريخ التسجيل: 12-14-2008
مجموع المشاركات: 2237
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة