نقلت لنا الفضائيات ولكل العالم الحفل الختامي لأعلان مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الحالية لرئاسة الولايات المتحدة لتخلف الرئيس أوباما والذي أستوفي ولايته الثانية ولا يجوز له حسب الدستور ترشيحه وانتخابه لولاية ثالثة ، وألقي الرئيس أوباما كلمة في الحشود التي غصت بها القاعة الواسعة من أعضآء حزبه الديمقراطي مزكيا" هيلاري وأعلانها رسميا" مرشحة الحزب لانتخابات رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية القادمة ، وكانت كلمة تجاوزت حد البلاغة قوبلت بالتصفيق والهتاف والتلويح باللافتات المؤيدة ، وبالدموع من البعض ، ودمعت عينآي ليس من الأعجاب بالخطاب فحسب بل حسرة وأسفا" علي حال حكام بلادي والذين تستحيل المقارنة بينهم وبين هذا الرجل الذى حكم أمريكا لمدة مايقرب الثمانية أعوام وكان أول رئيس أسود لأمريكا أرتضآه البيض قبل السود وذلك لجدارته وكفايته وعدله وتواضعه واخلاصه وحبه العميق لوطنه وأبنآء وطنه جميعا" بدون تفرقة بين أعراقهم والوان بشرتهم ودياناتهم ومعتقداتهم ، وأنه في حياتي لم أستمع الي خطاب بهذه الفصاحة والقوة والوضوح ،ولما تولي الحكم كان الأقتصاد منهارا" وأعلنت الشركات العملاقة والبنوك الكبيرة أفلاسها ، وفقد ملايين الأمريكيين وظائفهم وسادت العطالة ، وعلي صعيد الصحة لم يكن هناك تأمين صحي أو علاج ومات الفقرآء والمعدمين بالأمراض والأوبئة لأنهم لا يستطيون دفع تكلفة العلاج ، وكان التعليم العالي وقفا" علي أبنآء الميسورين وبالقرض لأبنآء العامة علي أن يسدد الطالب القرض بعد تخرجه ويعمل ، وقد خفض أوباما هذا الدين الي أقصي حد توطئة لألغآىئه كلية" ويصبح التعليم العالي مجانا" لكل أبنآء الشعب ، وعلي صعيد الأمن الداخلي والخارجي فقد أستتب الأمن داخليا" ، وقضي علي الأرهاب بقتل بن لادن والقضآء علي صدام حسين في العراق ، وأعلن الحرب علي داعش لتخليص العالم من شرورها ؛ وعلي صعيد الأقتصاد فأنه عاد قويا" وأوجد ملايين الوظائف للعاطلين وأوشك علي وضع قانون للضرائب ليدفع الأغنيآء ضرائب أكبر علي دخلهم ومكاسبهم كي تصرف علي الفقرآء ومحدودي الدخل وعلي أعمار البلد وكفل المعيشة الكريمة للكل وقال أن خطته وبرنامجه يتضمن أعطآء أجر كاف للعاملين ورفع الأجر الي خمسة عشرة دولارا" في الساعة بدلا" من السبعة دولارات التي يتقاضاها العامل الان وأن يتساوي الأجر بين الرجال والنسآء ، وبصفته القائد الأعلي للجيش فقد أعاد الألآف من الجيش الأمريكي من أفغانستان الي وطنهم وأبنآئهم وزوجاتهم فأعاد الطمأنينة والأستقرار الي أهلهم ووفر للخزانة الآف الملايين من الدولارآت التي كانت تصرف عليهم في الخارج ، وجعل من الجيش الأمريكي أكبر قوة ضاربة علي وجه الأرض . هذا هو الرجل الذي عقد العزم وواصل العمل ليلا" ونهارا" مع شعبه كما قال لرفعة بلده وأسعاد قومه ولايقف طموحه عند هذا الحد حسب قوله ، وقال أنه علي يقين أن خليفته في المنصب هيلاري كلينتون ستكمل وتحقق ما لم يحققه هو ... وفي رأيي أن أوباما من عظمآء الرؤسآء الذين تولوا رئاسة أميركا كأبرهام لنكولن وجورج واشنطون وجون كندي ، وليس هذا رأيي وحده بل رأي أغلب الأمريكيين الذين استطلعوا أراءهم من المحللين وكبار الصحفيين والناس العاديين وبلا شك فأن باراك أوباما هو أعظم حاكم في القرن الحادي والعشرين ... ونأتي الي وطننا المنكوب ، فنحن جيل المخضرمين الذين عاصروا حكم الأنجليز والذين انخرطوا في النضال ضدهم ، وعاصرتا الحكام السودانيين يعد الأستقلال المدنيين منهم والعسكريين ، وكانت لهم عثراتهم وأخطآءهم ولكن جميعهم كانوا نظيفي اليد واللسان ولم تمتد أياديهم ومعهم أهلهم الي المال الحرام وأكل السحت ولم تختلف معيشتهم وأكلهم وشرابهم عن سائر المواطنين وكان الوزبر منهم يعتمد في معيشته علي راتبه الحكومي ، ولم يشيدوا القصور ويركبوا العربات الفاخرة ، ولم يتطاولوا في البنيان حتي أن الزعيم أزهري أبتني منزله الكائن الآن بقرض برهن المنزل ولم يستطع تسديد الدين الي أن توفاه الله وظل البيت مرهونا" ، وينطبق هذا علي الساسة الكبار ، فعبد الخالق محجوب بني منزله البسيط في جزء من ميراثه من أبيه في بيتهم المتواضع في حي الشهدآء في امدرمان ، كما أن الوكيل الوزير محمد نور الدين لم يكن عنده منزل ولما توفي خرجت جنازته من منزل بالأيجار في المساكن الشعبية في بحري ، وحكامنا في الماضي كفلوا لنا التعليم والعلاج المجاني ورخآء المعيشة وشاركونا أفراحنا وأتراحنا ولم يغيرهم المنصب الي الكبر والتعالي علي الناس ، وكان الفرد منا يشعر بالفخر لكونه سودانيا" لأن الأنتمآء للسودان كان يعني الأمانة والشرف والأبآء عند الأمم وبين الشعوب العربية والأفريقية التي عمل فيها السودانيون ، والأعظم من ذلك أنهم أي الحكام لم يفرطوا في شبر من أرض الوطن ، وعشنا ورأينا ما شيده هؤلاء الرجال الوطنيين الأفذاذ وتركوه لنا أغار عليه جماعة الأخوان المسلمين فحطموا ودمروا وعاثوا أ أفسادا" في أرض السودان فأنعدمت المثل وتلاشت القيم وصارت هبآء" منثورا ، وأصبح حاكم الدولة عمر البشير أول حاكم مجرم في العالم مطلوب القبض عليه للعدالة الدولية للقصاص منه علي سفك دمآء الملايين من أبنآء شعبه وأغتصاب الآلآف من بنات ونسآء بلده السودان ، ونحن السودانيين لن ننسي ولن نغفر ولن نسامح هذا الحكم الذي أقيم علي قاعدة من الظلم والفساد والسلب والنهب وأفقار الناس والبطش بهم والتفريط في تراب الوطن والخيانة العظمي لاستعانتهم بالمرتزقة والمجرمين من الأجانب ومن بلده لتفتيل وابادة ابنآء وبنات وطننا .... هلال زاهر الساداتى 2 اغسطس2016
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة