دلالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بقلم د. خالد عليوي العرداوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات ا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 07:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-02-2016, 04:06 PM

مقالات سودانيزاونلاين
<aمقالات سودانيزاونلاين
تاريخ التسجيل: 09-12-2013
مجموع المشاركات: 2052

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دلالات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي بقلم د. خالد عليوي العرداوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات ا

    05:06 PM August, 02 2016

    سودانيز اون لاين
    مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
    مكتبتى
    رابط مختصر





    انه "ضربة موجهة الى أوروبا" بهذه الكلمات وصفت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل نتيجة الاستفتاء البريطاني الذي جرى يوم الخميس (23حزيران –يونيو) وصوت فيه اغلبية الناخبين البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي، اما نائبها زيجمار جابريل فقال: " اللعنة، يوم سيء بالنسبة لأوروبا". نعم ان أوروبا الموحدة التي تندمج ثقافاتها المتنوعة، ويتكامل اقتصادها، وتتوحد مؤسساتها الدستورية والأمنية فشلت في جذب البريطانيين للبقاء فيها، وهذه النتيجة تتطلب التأمل في دلالاتها العميقة؛ لأنها قد تكون حقا زلزال بريطانيا الذي سينتج عنه تسونامي غير محدود النتائج.
    الإرهاب والتطرف ينتصران في أوروبا
    بالنسبة الى فراك فولتر شاينماير وزير خارجية المانية كان يوم الاستفتاء يوما "حزين بالنسبة لبريطانيا ولأوروبا"، ولكنه كان يوما سعيدا جدا لقوى الإرهاب والتطرف، سواء تلك المسؤولة عن هجمات بروكسل وباريس، والمسؤولة عن تدمير العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر وغيرها من الدول تحت مسميات الإرهاب الجهادي أو الحكومي الذي خلف أكبر أزمة لاجئين في تاريخ العالم، او تلك التي تطل برأسها في القارة العجوز باسم العنصرية والشوفينية القومية.
    ان هدف جميع قوى التطرف والارهاب هو اثارة مشاعر الكراهية اتجاه الاخر، واستبعاده، والقضاء عليه ان لزم الامر، على خلاف فكرة الاتحاد الاوربي القائمة على احترام التنوع والاندماج الثقافي، وقبول الآخر، وتجاوز الأحقاد الدفينة، لذا لا غرابة ان نرى مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية تعلق على نتيجة الاستفتاء بالقول: انه " انتصار للحرية.. الان نحتاج لاستفتاء مماثل في فرنسا، وفي دول الاتحاد الأوربي"، ويتناغم معها في الرأي خيرت فيلدرز زعيم حزب الحرية الهولندي بالقول: "مرحى للبريطانيين الان حان دورنا حان الوقت لاستفتاء هولندي"، وماتيو سالفيني زعيم رابطة الشمال الإيطالية بالقول: هذا رائع، انه فوز للمواطنين الاحرار انها هزيمة للكذب وللتهديدات والتشويه". ولو قدر لزعماء القاعدة وداعش والأنظمة الاستبدادية في الشرق الأوسط ان يعلقوا بصدق على هذا الموضوع لكانت كلماتهم لا تشذ عن كلمات زملائهم الأوروبيين.
    صفوة القول، ان الإرهاب والتطرف ينتصران في أوروبا، هذه الحقيقة لا يجوز التغافل عنها وانكارها، فمشاعر الكراهية اتجاه الاخر تتصاعد يوما بعد آخر في هذه القارة، وما لم يتم تدارك الأمور بسرعة، فان كل شياطين صندوق باندورا ستخرج من جديد، فتعيد الصراعات المدمرة الى أوروبا والعالم.
    اصلاح الاتحاد الأوربي مسألة لم تعد تقبل التأجيل
    على الرغم من ان السيدة ميركل ترى أن: " وحدة الاتحاد تحمي قيمنا السياسية والاجتماعية"، الا أن عليها وعلى زملائها الـ27 المتبقين في الاتحاد الإقرار بان هناك أخطاء يعاني منها اتحادهم في بنيته المؤسساتية التي افتقرت الى الديمقراطية -قيام المفوضية الاوربية غير المنتخبة بوضع مشاريع القوانين للبرلمان الأوربي المنتخب من الشعوب مثل صارخ على ذلك- وفي سياساته الاقتصادية التي لم تعالج مشاكل أساسية لمواطنيه كمشكلة البطالة وأسعار الفائدة وأزمة اليورو، فضلا على عجزها عن تلافي مشكلة التفاوت في الأداء الاقتصادي بين أعضائه، مما جعل دوله الثرية تتعرض الى تدفق بشري هائل من دوله الفقيرة للعمل او الإقامة فيها، فالإحصاءات تتحدث عن توافد اكثر من مليون وافد سنويا للإقامة في بريطانيا، فضلا على الرسوم العالية التي تدفعها الدول الى الاتحاد -بريطانيا تدفع 55 مليون جنيه إسترليني يوميا- والتوسع المفرط في عضويته بعد نهاية الحرب الباردة بدون مراعاة ظروف وحاجات دوله المؤسسة الأساسية. لقد أصبح البقاء في الاتحاد عبئا ثقيلا على بعض الدول ومواطنيها، الذين يضعون التجربة السويسرية نصب اعينهم، فسويسرا غير المنتمية الى الاتحاد اغنى في دخلها الفردي والاجمالي وأفضل حالا من بريطانيا العظمى.
    كل هذه التحديات تتطلب إعادة نظر جدية في بنية الاتحاد المؤسساتية وسياساته العامة الأساسية. لقد امتلك السيد روبرت فيكو رئيس وزراء سلوفاكيا الشجاعة ليقول: "انه من واجبنا نحن 27 دولة الباقية في الاتحاد ان تكون لدينا القوة لنقول ان السياسات التي ينتهجها الاتحاد الأوربي الرئيسية يجب ان تخضع لتغييرات جذرية"، كذلك امتلكها السيد جيرار آرو السفير الفرنسي في واشنطن عندما قال: "على الأعضاء الآخرين حماية الاتحاد الأوربي من التفكك.. الإصلاح أو الموت". فهل يمتلك قادة اوربا الاخرين الشجاعة نفسها لقول ذلك واتخاذ الخطوات الأولى للتغيير؟
    الغرب يدفع الثمن
    ان المشاكل الرئيسة التي يعانيها العالم اليوم، كمشكلة اللاجئين المتفاقمة، والهجرة غير الشرعية، وتوسع الفجوة بين الأغنياء والفقراء عموديا وافقيا على كوكب الأرض، وتصاعد العنف والإرهاب الذي تخوض اطرافه صراعاتها بأسلحة مدمرة انتجتها شركات السلاح الغربية، وغياب العدالة في المؤسسات الدولية الرئيسة كالأمم المتحدة، وسطوة المؤسسات الاقتصادية الغربية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والدعم الذي تتلقاه بعض الأنظمة المستبدة لمدها بطاقة البقاء والفتك اللاأنساني، وتنامي مشاعر الكراهية بين الأديان.. وغيرها من المشاكل التي تصاعدت حدتها مع تطور العولمة وتنامي ادواتها، يتحمل المسؤولية الأولى فيها الغرب بسياساته المزدوجة الخاطئة ابتداء من سياساته الاستعمارية التي انتهت بغرس إسرائيل في قلب الشرق الأوسط الإسلامي، مرورا بحروبه المدمرة في القرن العشرين، وما تمخض عنها من مؤسسات سياسية واقتصادية دولية تمثل مصالح المنتصرين لضمان السيادة والهيمنة على العالم، وصولا الى صراعات قواه الرئيسة في الوقت الحاضر التي تتخذ مناطق العالم حلبات مصارعة تستعرض فيها قوتها وقدرتها على التدمير والفتك بالآخرين، والقائمة بأخطاء السياسات الغربية طويلة للغاية.
    ان كل الأخطاء التي ارتكبها ولا زال يرتكبها الغرب ترتد عليه اليوم، وسيدفع ثمنها باهظا، فتنامي اليمين المتطرف، واحياء السياسات الانعزالية اتجاه الاخر، والاحتجاجات الداخلية المتصاعدة، واستفحال هاجس الشعور بعدم الأمان، والخوف من المستقبل ما هي الا مقدمات لمستقبل مجهول، واجراس انذار لأخطار قادمة تستدعي تغيير الغرب لسياساته؛ لجعلها أكثر توافقا مع متطلبات العدالة والإنسانية، ولكن لا أتوقع ان تعي حكومات الغرب هذا الامر وستستمر في سياساتها الخاطئة التي توصلها الى الكارثة يوما ما.
    لا تستفزوا الهويات الثقافية ولا تغفلوا عن اهمية المصالح الاقتصادية
    ان الدرس المهم الذي يجب ان يستوعبه الجميع من الحدث البريطاني هو ان تعرض الهويات الثقافية والمصالح الاقتصادية الى الخطر يحفز المجتمعات للتمرد على حكوماتها، فالبريطانيون الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوربي احتجوا بحجة ان خصوصيتهم الثقافية تتعرض الى الخطر بفعل ظاهرتي الهجرة واللاجئين، وان مصالحهم الاقتصادية تتعرض للخطر أيضا بفعل سياسات الاتحاد وقيود الانضمام اليه، لذا هم يرغبون باستعادة بلدهم حتى لو خالفوا إرادة حكومتهم. بالمقابل نجد ان نتيجة الاستفتاء دفعت السلطات في اسكتلندا وويلز ولندن العاصمة الى الحديث عن رغبتها في الانفصال عن المملكة المتحدة والبقاء في اوروبا؛ بسبب تضررها مصالحها الاقتصادية في حال الخروج، متمردة ايضا على رغبة حكومتها، ومعرضة وحدة بلدها الى الخطر. هذا الحراك الاجتماعي يتنامى على مستوى القارة العجوز، ومحركه الأساس الخصوصية الثقافية والمصالح الاقتصادية، وستكون له تأثيرات كثيرة في المستقبل.
    هذا الدرس البريطاني البليغ، يتطلب من الدول ذات الأنظمة السلطوية في العالم -لاسيما في منطقة الشرق الأوسط-ان تدرك ان العالم يتغير بسرعة، فلم تعد الحكومات هي الفاعل الرئيس في تحديد حدود السيادة والمصلحة، بل ان الاقتناع والرضى من جميع الشركاء في الوطن هو الذي سيحدد ذلك. وان القمع للخصوصيات الثقافية والاستهانة بالمصالح الاقتصادية سيخلق التمرد المحتم عاجلا ام اجلا، وعندها لن يطول الامر حتى نشهد تفكك دول قائمة، وبزوغ دول أخرى كثيرة على انقاضها.
    * مدير مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2016
    http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com




    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 أغسطس 2016


    اخبار و بيانات
  • قوى (نداء السودان) تتسلم رسميا دعوة أمبيكي لاجتماع أديس أبابا
  • ملخص كلمة سفير الاتحاد الاوربي توماس يوليشني اليوم بمناسبة التوقيع مه برنامج الامم المتحدة الانمائى
  • القبض على القيادي البارز بالمؤتمر الوطني محمد حاتم سليمان
  • وحش القلزم رواية سودانية تفوز بجائزة أطلس للرواية في مصر
  • موريتانيا ترتب لترحيل نحو مائة معدن سوداني
  • الحزب الليبرالي بيان بخصوص إزالة ٢٧٠ مسكن بمثلث سوبا شرق بولاية الخرطوم
  • الحزب الشيوعى السودانى: لاتسوية مع النظام


اراء و مقالات

  • بعد قميص ميسي .. هل يأتي البوكيمون؟ بقلم مصعب المشـرّف
  • الى متى الصمت على المفاسد؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • بت مكلي علامة فارغة بكندا بقلم عواطف عبداللطيف
  • ماذا بعد تحرير الفلوجة.. بقلم د. غسان السعد/مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية
  • ليلة السبت..!! بقلم عثمان ميرغني
  • سنوات عجاف ولا يوسف لها بقلم ماهر إبراهيم جعوان
  • من غزة الى بنغلادش .. هنا الفوضى الخلاّقة بقلم فتحي كليب
  • التخطيط للإغاثة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • وما فصلوه ولكن..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • لغة الطعام.. فقط! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • افعلها يا عمر!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • من يقتصُّ لنا من بريطانيا؟! (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • كشكوليات (8) بقلم عميد معاش ( طبيب) سيد عبد القادر قنات
  • واذا اهل دارفور سئلوا باي ذنب قتلوا الحلقة (12)بقلم بقلم الاستاذ / ابراهيم محمد اسحق – كاتب صحفي و
  • الانتخابات البلدية الفلسطينية بين المهنية والسياسية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • ثمن النظرة القصيرة للحماسة التبشيرية فى السودان
  • نداء الى القلوب الرحيمة: إنقذوا هذا الغريم واطفاله ليحضروا الى أمريكا
  • نافع علي نافع يُكِّذب شيخه
  • مبنى جديد للبحرية الأمريكية في الخرطوم
  • محمد حمدان دقلو : البشير ادك ماسوره ذي الاخذه من الحبشي
  • إن كنا سنعلّق كل اخطائنا على الترابي فقد ضللنا إذن:‏
  • المؤتمر الخامس للحزب الشيوعى كان مخجوج بشهادة الشفيع خضر ( البوست قاعد فى مكتبتى)
  • (50) سنة ورسوب فى امتحان الالتزام الحزبي د. الشقيع خضر ( نموذجا )
  • نعم الترابي ليس مخطئاً : استفيقوا يا هؤلاء لقد مات الترابي و لم يمت الوطن
  • يعني أفهم إنّو لاعب الأهلي مدني مدّ رجلو عشان يبشّر بيها ؟!
  • إعتذار مطول وبصوت عالٍ للوطن..
  • أها جنس دا يردو يقولو ليه شنو جنس .. السترة و الفضيحة متباريات
  • بسط الحرية على الطريقة الماركسي لينينية ....
  • معليش يا دينـــــــــــــــــــــــــــق...كلامك ما صاح
  • كوزات قـــــــــــــــــــادة النظام الحراميات . تركيا ..مفاجــاة.(صور)
  • كان متواقا لفعاليات ختام المؤتمر السادس
  • المركز النوبي الدولي ومقره الرئيسي فى العاصمة الأمريكية مشروع فى انتظار التنفيذ
  • مسلمٌ أرْبَكَ ترامب
  • الحكمة والتصوف في مرايا كتاب المغربي علي أوميل
  • عصابة غسيل الرئيس -مقال رشا عوض
  • نكتتتتتتتتة ...























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de