لاصوت يعلو فوق صوت البندقية ، النضال والثورة ، الشهداء والجرحي ، الادب والفن ، كلمات صنعت ارتريا ولم تصنع حرية ، هكذا بدأ الكلام .. يقول التحقت بالثورة الارترية وانا طفل صغير ، كانو يطلقون علي لقب ( منجوس ) خضت تجارب مؤلمة منها موضوعية وغير موضوعية ، جرحت في الميدان ، الدعم اللوجستي لم يكن موجود ، حكومة نميري كانت ضد الثورة . في ذلك الوقت معظم المناضلين والجرحي كان يتم تسليمهم الي المستعمر ، كان من الممكن ان يتم تسليمي الي العدو لولا تدخل المناضل والبطل عثمان ابوشنب .. ومحاولة اشتباكه مع الجيش السوداني في عز النهار ، والتي حسمت الكثير من الأمر . آخر يحكي ،،، تقدير شخصي لقائد ميداني ، يؤدي لاستشهاد المئات من المناضلين ، يوجد من بيننا من تسبب في الجريمة ، القانون الثوري يفرض علينا ان نصفي كل شخص تسبب في قتل الرفاق ، الانسحاب من المعركة من جبهة واحدة وكشف ظهر الرفاق للعدو الذي كنا نقاتله آنذاك في تلك المعركة والذي يحكم اليوم ارتريا بالحديد والنار .. خيانة كان يعاقب عليها القانون بالاعدام الفوري هكذا كانت لغة الثورة . الحكم للاسف لم ينفذ وذلك لاسباب طائفية ، الجناة مسيحيين من التغرنية ، والقادة والضحايا من المسلمين ، في الثورة لم تكن مبادئ الحكم دينية ، كان القانون الثوري فوق الجميع ، اذكر كيف كنا نشاهد تنفيذ القانون علي رفاق الدرب ، قد قتلوهم امام اعيننا و قد تقبلنا الامر ففي الثورة مرارة ، هذه المرة العامل الديني موجود فقد شفع للذين تسببو في قتل رفاقنا ، لايوجد جندي اغلي من الثاني .. قلنا للقيادة اما ان نصفي هؤلاء الذين تسببو في قتل رفاقنا اونترك النضال الي الابد ، وكان القرار النهائي للقيادة يجب ان لانقتلهم حتي نكسب ود الاخرين من التغرنية ( المسيحين ) ، وكان هذا سبب كافي بالنسبة لي لأ ترك الثورة وارتريا الي الابد كما تركوها رفاقي .. بطل لم يذكر في التاريخ ،،، البطل شنكحاي كان برفقة اثنين من المناضلين ، التعليمات عندهم كانت ان يصفو بعض الخونة من بقايا سرية اديس الذين كانو قد سلمو أنفسهم للقنصلية الاثيوبية بولاية كسلا ، نفذو مهمتهم وقبل ان يغادرو الولاية ، توصلت الشرطة الجنائية لخيط صغير ، قبضو علي اثره علي صاحب التكسي ، وقد تمكنو بعد ذلك من القاء القبض علي الابطال الذين نفذو تلك العملية ، في المحكمة كل واحد منهم قال انا هو الجاني ، لا وجود لاي اتفاق جنائي بيننا ، الاعترافات كانت بطولية وقدحيرت القاضي ، طلب القاضي ان يجتمعو الثلاثة ويقررو من هو القاتل ، في الاجتماع قال لهم شنكحاي انا في كل الحالات سأنتحر فلقد قررت ان لا اخرج من هذا السجن ، لهذا غيرو انتم اقوالكم وانا سأقول انا القاتل ، باعتراف شنكحاي وتغيير الاثنين لاقوالهم حكم القاضي بالاعدام علي شنكحاي ، تدخلت الجبهة قبل ان ينفذ حكم الاعدام وانقذت البطل شنكحاي ، الشئ المؤسف ان كثيرون من شعبنا لايعلمون شيئا عن هذا التاريخ وهذا يخنق الانسان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة