07:33 PM August, 02 2016 سودانيز اون لاين محمد اسماعيل موسي-Covuntry مكتبتى رابط مختصر 1 أغسطس 2016م السيد| رئيس حزب التحرير والعدالة القومي الموضوع | خطاب استقالة من الحزب.....
السلام عليكم ورحمة الله وبعد....
حزب التحرير والعدالة القومي هو امتداد لحركة التحرير والعدالة التي تكونت بالدوحة من عدة فصال لحركات الثورية التي قاتلت ضد النظام الخرطوم جراء سياسات الظلم والتهميش التي اتبعتها الانظمة المتعاقبة على السودان منذ الاستقلال. اتسعت دائرة الظلم والتهميش في ظل هذا النظام فرفعت الحركات السلاح ضدها التي قامت هي بدوره بالقصف الجوي العشوائي على قري المواطنين العزل وقتلهم, وتشريد وتهجير ما تبقي من المواطنين من قراهم واغتصاب النساء بمعاونة المليشيات التابعة لها، وبموجب هذه التجاوزات اللاإنسانية والانتهاكات الجسيمة تم تحويل ملف دارفور من مجلس الامن الي المحكمة الجنائية الدولية والتي بدورها اصدرت قرار اعتقال في حق الرئيس عمر البشير وبعض من معاونيه بارتكاب جرائم حرب ضد الانسانية ولاقى القرار استحسانا وسندا من قبل الشعب السوداني وخصوصا أهل الضحايا.. وبعد أن قاتلت الحركة في منابر المفوضات من أجل تثبيت مبدأ العدالة من المؤلم ان نكتشف بعد هذه الفترة بانا كنّا مخدوعين من رجل وثقنا به ثقة عميا ظنا منا بانه قد تبني قضايا أهل الهامش وبالأخص الذين لازالوا حتى كتابة هذه الأسطر يعانون من بطش هذا النظام.لقد انصدمت مثلي ومثل كثير من أبناء دارفور والهامش بالخطاب الذي القاه الدكتور التجاني سيسي رئيس حزب التحرير والعدالة القومي بهجومه الغير مبرر على المحكمة الجنائية الدولية في اللقاء الجماهير الذي أقيم علي شرف الاحتفال بعودة الرئيس بعد تكريمه من منتدى الكرامة الأفريقية بالعاصمة الإثيوبية الذي اختير فيه رمزاً للصمود والعزة الأفريقية ووصف قرارها الصادر ضد الرئيس البشير بالجائر والظالم ووصف القاضي بالمرتشي في الوقت الذي يعلم فيه جيد بان قرار المحكمة سليم ولا يختلف فيه اثنين بالرغم من انه كان ضمن الذين استعانت بهم المحكمة لتثبيت جرائم النظام ضد أهله.لقد اعترف الرئيس عمر البشير في رمضان 2013 بمنزل الدكتور التجاني سيسي بكافوري امام عدسات الكمرات والاعلام وامام جمع غفير من قادة دارفور وبعض القيادات النافذة من حكومته، ((كيف سينزل الله رحمته علينا ونحن قد سفكنا دماء المؤمنين وقتلنا النفس التي حرم الله ولازال ايادينا ملطخة بدماء اهل دارفور)). لقد تأكد لي جليا بان حزب التحرير والعدالة القومي قد انحرف عن المسار الذي وقع من اجل وثيقة الدوحة لسلام دارفور الذي أمن على مبدأ السلام والمحاسبة كما أثبتت لنا الأيام بان رئيس الحزب أصبح يلهث خلف مصالحه الذاتية الانية ولا يكترث بمشاعر قواعده الذي وقع من اجلهم السلام وليأتي لهم بحقوقهم حتى ينعموا بالأمن والأمان كسائر ارجاء السودان. ومن هذا المنطلق لا يشرفني ان أنتمي الي حزب لا يحترم قائده مشاعر من يمثلهم، هذا الرجل باع ضميره وقواعده من اجل نيل مناصب زائلة حتى لو كان على حساب دماء، اشلاء وجماجم اهله. وحتى ارضي ضميري أتقدم باستقالتي من حزب التحرير والعدالة القومي ابتداء من تاريخ الاستقالة. والتاريخ لا يرحم والله على ما اقوله شهيد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة