وعندما توقفت المعارضة عند خارطة الطريق كثيراً. حققت الأبالسة نقاط عدة عالينا! فالمجتمع الدولي اتخذ جانبها. بل دفع لها ذهاء اثنين مليار دولار من اجل وقف تدفق الاجئين الافارقة الي أروبا . وسعت دول اروبية الي التطبيع معها من اجل الغرض نفسها و من اجل مكافحة الاٍرهاب ! رغم ان..نظام الأبالسة في الخرطوم هي نفسها التي تقوم بتصدير الاجئين من بني جلدتها الي كل دول الجوار الأفريقي و العربي و الي أروبا ذاتها بافتعالها للحروب في جبال النوبة و النيل الازرق و دارفور . وهي ذاتها التي تراعي الاٍرهاب و تصدرها للعالم اجمع.! وهي زاتها نظام عمر البشير ممثلة في جهاز أمنها التي تتاجر في البشر من شرق السودان الي غربها و من جنوبها الي شمالها من اجل دراهم معدودات! هي ذاتها تلك الحكومة ! حكومة الأبالسة في الخرطوم! التي تدفع لها أروبا المليارات لتحارب الاٍرهاب و توقف تجارة البشر و توقف تدفق الاجئين الي أروبا ! عجباً! والسبب واضح وبسيط ان النظام ٌسّوق نفسه علي انه نظام مسئول و يمكن الاعتماد عليه في تنفيذ اجندة المجتمع الدولي . وانه يسعي للسلام و الآخرون لا. والنظام الدولي لا يعرف إلا مصلحته ! ومن يحقق له مصالحه! تنفيذ اتفاقية نيفاشا ( نمذجاً). التوقيع علي خارطة امبيكي ( نموذجاً). تسليم بعض الارهابين و تبادل معلومات عن اخرين ( نموذجاً). فنظام الأبالسة تنفذ اجندة الغرب بالحرف فلما لا تتعامل الغرب معها إذاً. وفي المقابل تقف المعارضة في تلك العقبة! فكيف للمجتمع الدولي ان تتبنى قضاياها!؟ فكان لزاماً علي المعارضة ان تغير مواقفها وان تتحرك الي الامام. فالنظام هذا لن يسقط بالأسلوب القديم. ونعلم أيضاً انه لن يوقع علي اتفاق سلام! ولن يرضي بان يفكك نفسه صامولة صامولة! ولن يسمح بان يقوم عليه ثورة بهذه السهولة !(سبتمبر نموذجاً). لن يسقط نظام الأبالسة من كاودة ! ولا من الفاشر ولا من الدمازين!. فالمهدي لم يسِقط غردون في شيكان إنما أسقطه في الخرطوم. كذلك لن يُسقط الطاغيه إلا في الخرطوم. لذلك كتبنا من قبل وقلنا ان تحرك المعارضة من تلك المحطة لهو إنجاز كبير!. فالمسيرة يجب ان تستمر ودباباتنا حدودها الدمازين و الدلنج ! اما الشعب فلا حدود لهم إلا إستلام الطاغية ( حي).
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة