*شعب لايستحق مايجري عليه ، أعطى ومابخل ، دفع من دم قلبه لبنيه ، حتى صاروا نخباً وتشيعوا شيعاً ، وميزوا أنفسهم زوراً وبهتاناً ، وتنكروا لهذا الشعب الصابر تنكراً مؤسفاً ، وانعزلوا بمطامحهم ومطامعهم يعيشون في سودان غير سودان عامة أهل السودان ، يتطاولون في البنيان ، ويعددون (في النسوان) ويضاربون في الدولار ، ولأن الجلافة فيهم طبع مجبول ، لم تستطع البداوة ان تختفي خلف المال السوداني المنهوب ، فبقيت مواعين الشره تعلن عن نسبتها الى الرعاة بأكثر من الإنتماء الى الحضر وبقي السلوك متخلفاً عن الرقي الحضري بشكل يدعو للرثاء من تصرفات السادة اللصوص الجدد..
*وجاء العيد يحمل معانى وقيم الفداء ، وانتشار العادة التى هزمت العبادة ، وأظلنا الزمن الذى صارت فيه الأضحية بالدَين وبالشراكة وبالكيلو وكلنا نقرأ أن نبي المرحمة قد ضحى عن آل بيته وعن امته معلناً بأن الاضحية غير واجبة لاعلى الاغنياء ولا الفقراء ، لكن العلماء بزعمهم يأبون الا ان ينشغلوا بالقشور من الدين تاركين لبابه ، وغير عابئين ان كان مايجري ديناً او تشويه للدين ، وسيمفونية العبث التى نسمعها كل صباح جديد ، تصيبنا بالكلالة والسآمة والملل ، فتخاذل الجسد وكاد القلب المعطوب ان يتوقف ، ولم يحدث هذا وكأنها حالة تنتمي الى هنالك وهنا ..
*وحق علي أن أشكر الذين أحاطوني بدعواتهم ومتابعاتهم واشفاقهم وزياراتهم ،وانحني إكبارا للقادة الذين خالفتهم الراي والرؤى والمواقف وكانوا من السابقين في العيادة والزيارة والمواساة مما خفف الالم وضمد الجراح ، أما طاقم الاطباء الذين شملونى برعايتهم واهتمامهم وعلى راسهم الاستشاري / ابوبكر بشير الذى بادر بالمداواة واصر على ان اواصل العلاج بصرامة العالم ، ووحدة البروف /محمد سعيد والدكتورة هدى حامد مدير عام مستشفى احمد قاسم ود.السمؤال ود. هويداعوض ابراهيم وهم يقفون بعلمهم وقلوبهم على قلبي العليل حتى تجاوزت المرحلة الحرجة لأعود ثانية لمواجهة الجرح الإنقاذي الأشد فتكاً ببلادنا وإنسانها ، فالشكر مزدوج لهؤلاء الأطباء الذين رفضوا الرحيل وأصروا على البقاء يؤدون دورهم لشعبهم بصبر يدعو للدهشة والإنبهار ، شكرا لهم وكلمة شكرا ً تحمل كل المعاني.
*وللجريدة وهى تطفئ الشمعة السادسة وتوقد الشمعة السابعة في هذا الزمن السوداني الكظيم الذى ناوشت امواجه الجريدة وبرغم ذلك ظلت تؤدي رسالتها كالناحت على الصخر ، وتمضي لدورها بصمامة لاتعرف المهادنة ، وارادة تتحدى المستحيل ، فالتحية الاولى لروح رئيس تحريرها الاول سعدالدين ابراهيم في مرقده ، والتحية الثانية ، لناشرها المهندس عوض محمد عوض الذى آمن بالقضية فاحتمل الخسائر والتضييق لاهياب ولاوجِل ..والتحية الثالثة : للقارئ الذى يعتبر المالك الحقيقي للجريدة .. ولن نبارح هذا المقام دون ان نرفع القبعة للاعزاء ، عثمان شنقر وادريس الدومة والمقاتل اشرف عبدالعزيز ، ونسال الله ان يعود العام وبلادنا في ميلاد جديد ووطن حر ديمقراطي يسعنا بالمحبة والسلام . وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
( من المهم بالنسبة لي أن التزم باننى اعارض (الانقاذ) بأخلاقي انا لاباخلاقها هى .. 2/ لايهمنى سقوط الانقاذ باكثر من سقوطى انا. . كلمات د. عصمت محمود ، من صفحته ) صدقت فان توبة وعودة من حاولت الانقاذ اسقاطهم امام انفسهم وفشلت فى ذلك ، هو الانتصار الاكبر .. وسلام يا..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة