بمرور يوم غد (22 سبتمبر) يكون أستاذنا عبد الخالق محجوب، لو عاش رحمه الله، أكمل ربيعه التاسع والثمانين. وأنشر على حلقات بحثاً عن أفكاره عن الانقلاب العسكري وضروب ممارساته حياله في السياسة السودانية.
أريد بهذه الورقة دراسة الحرج الأخلاقي والسياسي المأسوي للحزب الشيوعي السوداني الذي لا أعرف من توقى من الانقلاب العسكري مثله، بل حرّمه ثلاثاً، ثم أنتهى موزوراً في الممارسة بانقلابين في 1969 و1971. وكاد الانقلاب الأخير أن يذهب بريحه. وتريد الورقة أن تخرج بهذا الوزر الشيوعي إلى رحاب التاريخ من نهج يومية التحري الذي خضع له تحليل الانقلابين لعقود بأسئلة من شاكلة من أمر بالانقلاب؟ ومن قام به؟ أو علم به؟ أو تستر عليه؟ وهو نهج يفترض سيطرة القائمين على الشيء على فعلهم في التاريخ بينما يقوم نهج البحث التاريخي على أن للسياق الثقافي الاجتماعي الذي تقع فيه الحادثات جبراً على القائمين بها، وستقع المصائب أحياناً غصباً عنهم حتى لو أحسنوا التحسب للمستقبل. ستنظر الورقة في تطور النهج المعادي للانقلاب في الحزب الشيوعي الذي عدّه مسارعة فطيرة غير مأمونة العواقب على الثورة السودانية. ولأن الحزب الشيوعي ليس كياناً قطعياً متفقاً على فكره وممارسته بين أعضائه (حتى قال المؤرخ محمد سعيد القدال إنه كان "حزبان في تنظيم واحد" حين لقي انقلاب 25 مايو) فسأعرض لهذا النهج غير الانقلابي في فكر وممارسة عبد الخالق محجوب، سكرتير عام الحزب لسنوات 1949-1971، الذي اشتهرت عنه عبارة "الصبور الدؤوب" في وجوب الأناة في شغل التغيير الاجتماعي[1]. ووجد هذا النهج تعبيره البرنامجي الأدق في دورة اللجنة المركزية للحزب في مارس 1969 قبل شهرين من انقلاب جعفر النميري في مايو 1969. وهي الدورة التي اصطرعت حول وجوب التكتيك الانقلابي وخلصت إلى أنه، أي التكتيك الانقلابي، "بديلاً عن العمل الجماهيري يمثل في نهاية الأمر، وسط قوى الجبهة الوطنية الديمقراطية، مصالح طبقة البرجوازية والبرجوازية الصغيرة"[2]. وسنبحث في الخبرة السياسة الشيوعية التي تجسدت في هذه العبارة القاطعة تطويراً لمفهومي لحرج الشيوعيين الأخلاقي حيال الخطة الانقلابية الذي ميزت فيه بين وجه الحزب الجماهيري "البروليتاري"، المتجسد في خطه السياسي الجماهيري الرسمي، وقناعه البرجوازي الصغير الانقلابي الذي نفذ قدره[3]. البرجوازية الصغيرة: الانقلاب مهنتي تبدأ بتعريف البرجوازية الصغيرة المتعلمة الموزورة عند الشيوعيين في خصائصها التاريخية والاجتماعية السودانية. وعَلِق بها اسم "الصفوة" مؤخراَ بعد أن عُرفت قبلاً ب"الخريجين" "والمتعلمين" و"المثقفين" بقرينة التعليم الذي استفادوه من الاستعمار. وهي طبقة قل النظر في سياستها ومناشئها الفكرية والمادية عندنا وعند غيرنا. وعوّضنا عن ذلك بالتباكي على فشلها وإدمانها الفشل تباكياً هي النادبة الأعلى صوتاً فيه والأغزر دموعاً. والمعلوم أن البرجوازية الصغيرة في الرأسمالية الكلاسيكية طبقة بينية، بين طبقة البرجوازية المالكة لوسائل الإنتاج وبين الطبقة العاملة التي تبيع قوة عملها للبرجوازيين. وخلافاً للعمال المجردين من وسائل الإنتاج فهي طبقة صغار المنتجين مثل تجار السوق والحرفيين أصحاب الورش والمزارعين المالكين لقطع أرض. ويدخل في عدادهم من يبيعون قوة عملهم الذهني من "الأفندية" والمهنيين والطلاب بما سيكونون عليه. هذا هي الطبقة في سياقها الأوربي. فما خصائص هذ الفئة الحضرية عندنا؟ أصلها في فئة الأفندية المصطنعة المُقحَمة على مجتمعنا. فنشأت هذه الفئة في ظروف امتلك الاستعمار زمام الأمر وزودها ب"عدة الشغل" بتعليم حرفي في لغته الإنجليزية في الحسابات والترجمة والهندسة لتعمل في الوظائف الدنيا في ديوان الدولة. وتبوأت هذه الفئة بالنتيجة مكانها في المجتمع كسباً في مجتمع ساده أهل الإرث في الجماعات الصوفية أو زعامات العشائر. وصدق في استقلالها كطبقة قول منصور خالد عن الكاتب المصري غالي شكري من أن الاجازات العلمية التي تمنحها مدراس التعليم الاستعماري لأفراد هذه الفئة بمثابة شهادات ميلاد طبقية أكثر منها درجات تحصيل ثقافي[4]. وعليه فهي لم تنشأ في ظروف مثل أوربا من فوقها برجوازية محلية أنجزت ثورتها وحدّثت مجتمعها، فأمِنت. أما عندنا فقد كان فوق هذه الفئة بالكسب طبقة تقليدية إرثية سميناها قديماً "شبه إقطاعية". وللبرجوازية الصغيرة فيها، بواقع تعليمها الحداثي الغربي، سوء ظن فاحش لأنها عندهم عنوان تخلفنا والحائل دوننا ورحاب الحداثة التي أوصانا بها المستعمرون. واشتكي منصور خالد في "حوار مع الصفوة" (1979) نيابة عن صفوته من تقلد الطبقة التقليدية الصدارة "دون تأهيل من خلق أو كفاية"[5]. ولذا لم يهدأ لهذه الفئة بال تريد أن تحل مكان الصفوة التقليدية في قيادة البلاد لترفع عن شعبها "وصمة التخلف والفقر والمرض". ولتخلو بأهل السودان عن سادة الإرث سمتهم ب"الشعب" في مذكرة مؤتمر الخريجين (خريجو مدارس السودان الحديثة تأسس في 1938)، الذي تزعم تياراً غالباً في الحركة الوطنية ضد الاستعمار الإنجليزي، في أبريل 1942 للحاكم العام. لا أعرف من سبق إلى تشخيص أزمة هذه الطبقة مثل محمد هاشم عوض، الأكاديمي والوزير، وفي وقت باكر في 1968باستقدامه لمفهوم "البلوتكرسي" إلى طاولة البحث. والمصطلح إغريقي لحكم الأثرياء الوراثي في بلد ما. ودولة الإرث هذه ما ساد في النظم البرلمانية عندنا وحال دون البرجوازية الصغيرة وسدة الحكم لتطلق العنان لمشروعها الحداثي. ووصف محمد هاشم عوض الحكم في بلدنا بالبلوتكرسي من خلال تحليل اقتصادي واجتماعي نير. فنظر إلى عنصر الإرث ومؤسساته في الجماعة الدينية والعشائرية الحزبية محللاً منازل أهل الحكم عندنا في المجالس النيابية شمل فيها المجلس الاستشاري لشمال السودان (1944) والجمعية التشريعية (1948) والبرلمان الأول (1954-1958). فوجدنا دولة للأغنياء سادوا جَامعين تليد النفوذ القبلي والطائفي إلى طريف الجاه والمال[6]. واتسمت حياة هذه البرجوازية الصغيرة وهي تصطدم بالغلبة الطائفية بالضجر والمغامرة. ولا أعرف من صور ألمعيتها الهضيمة في مجتمع يسوده أهل الإرث قاطعاً طريقهم للريادة مثل الشاعر محمد المهدي المجذوب بقوله "نحن في مسألة الحكم بين نارين: جهل الطائفية وعصبية الهاربين من ذكائهم، وبين الاثنين تحالف غير مكتوب"[7]. أما مغامرتها فتجسدت في تبنيها، بمختلف ألوانها السياسة أو الإيدلوجية والمهنية، خطة الانقلاب العسكري (أو الحركات المسلحة في غير مركز الحكومة) لكسر ظهر الكيان الإرثي السياسي. فلا سبيل لصغار البرجوازيين، وهي خلو من النفر والغزارة، للتخلص من طبقة الإرث بالطريق البرلماني الليبرالي[8]. ورأيناها تنجح في ذلك بالانقلاب في 1969 وفي 1989 وتفشل في غيرهما في حمى منافسة أجنحتها للسلطان دون الطبقة الحظية الإرثية. ومتى تمكنت بالانقلاب في ظل دولتي نميري والبشير هدت حيل هذا الكيان بالتأميم ودك حصون دوائر الإرثيين المالية والزراعية. عبد الخالق محجوب والبرجوازية الصغيرة: لا نجوت إذ نجت كنت من بين من استمعوا جيداً، وعن كثب، لفهم عبد الخالق للصراع الذي دار في حزبه قبل وبعد انقلاب 1969 وحول التكتيك الانقلابي بصورة رئيسية. وكان من رأيه أن حزبه كان آنذاك في بلاء شديد مع البرجوازية الصغيرة الغفيرة في البلد نافذة السلطان وفي الحزب إلى حد كبير. ومن رأيه أنه متى صمد الحزب لهذا الابتلاء وخرج منه، وبأقل الخسائر الممكنة، برؤية للتغيير كنشاط جماهيري من الجذور، تحول إلى حزب للكادحين حقاً في القلوب التي بين الصدور لا على مستوى الشعار فحسب. عَرَّف عبد الخالق محجوب الصراع داخل الحزب، الذي بدأ في اعقاب ثورة 1964م وبلغ أشده بعد انقلاب مايو 1969م وخلاله، بأنه صراع بين أيديولوجية البرجوازية الصغيرة والماركسية. وعبد الخالق مؤرخ مدقق في الصراع داخل حزبه. وقد اقتنع بأن نمو الحزب يقع من خلال الفرز و"التطهير الطبقي". ففي كتابه "لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي السوداني 1987م" أذاع فكرة عمدة في الماركسية هي أن الحزب نفسه لا تخلو صفوفه من خصوم للطبقة العاملة. ومن وجهة النظر هذه فإن أي مواجهة بين إيديولوجية الطبقة العاملة وبين غيرها من الإيديولوجيات الغريبة عنها تنقي معدنه وجوهره البروليتاري وتصقلهما في خاتمة الأمر. فقد أزفت في آخر السيتينات من القرن الماضي في رأي عبد الخالق ساعة رسم الخط الفاصل بين منهج الطبقة العاملة ومنهج البرجوازية الصغيرة في الثورة السودانية. وهذا ما يمكن تسميته بقانون نمو الحزب. ولخصه عبد الخالق في كتابه لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي (1960 طبعة 1987) بقوله إن الصراع الداخلي في الحزب منذ أول نزاع وقع فيه عام 1947، أي بعد عام من تأسيسه في 1946، لم يكن أمراً معزولاً عما يتدافع حوله أهل مجتمعنا من مصالح وغايات، بل كان باستمرار "جزءاً من صراع الطبقات" في السودان. و"أن كل صراع في داخل حزبنا ما هو إلا انعكاس للصراع الطبقي خارجه". وكل اتجاه مناف للماركسية فيه "ما هو إلا انعكاس لفكر طبقة خاصة أو دائرة اجتماعية معينة" وأن على الحزب في حرب المصالح الغريبة عن مصلحة الطبقة العاملة فيه، أي الانتهازية، ألا يجتث جذور أفكارها فحسب بل ظلال تلك الأفكار[9]. ومن جهة البرجوازية الصغيرة قال عبد الخالق إن حزبه، مثله مثل كل حزب في بلد كالسودان، غاص بأفكار البرجوازية الصغيرة من المزارعين المتوسطين وصغار الموظفين والتجار والحرفيين. وسبيله لحرب الجمود، الذي تتصف به أفكار هذه الفئة في المنعطفات الحرجة، أن يسمي الأشياء بأسمائها "وأن يعتبر كل صراع داخلي جزءاً من صراع الطبقات. وبهذا الفهم الماركسي وحده يحافظ على نقائه وأن يقي أعضاءه من مزالق الجمود والانهيار"[10]. ولم يكتشف عبد الخالق عاهة البرجوازية الصغيرة فجاءة في حمى آخر ستينات القرن الماضي. فقد كان شاغل عبد الخالق أبداً تربية الحزب بفطرة المستضعفين وأدبهم لئلا يكون حزباً صفوياً برجوازياً صغيراً أو كبيراً. ونضرب لهذه التربية مثلاً بما كتبه في إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير (1963 طبعة 2001) الذي ربما كان المحاولة التربوية المنهجية الأولى التي سعت لفرز ما للشيوعي مما للبرجوازي الصغير. وحمل عبد الخالق في هذا السياق على تقعر الشيوعيين وتبرجهم بالنظرية بين الجماهير ورده للأصل البرجوازي الصغير. فطلب من الشيوعيين مراعاة حتى حق الناس في الأنس الاجتماعي كيف شاءوا لا يفرضون عليهم كلام السياسة ظناً أن ذلك من الثورية بينما هو في الواقع "ثورية الفوضى والبرجوازية الصغيرة"[11]. وتوسع عبد الخالق في نظرته للصراع في الحزب كدراما نزاع بين منهج سواد الناس ومنهج البرجوازية في الماركسية وقضايا الثورة السودانية، تقرير المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي في 1967. ففي هذه الوثيقة أرخ عبد الخالق لصعود البرجوازية الصغيرة كقوة مستقلة على مسرح السياسة السودانية في معرض تحليله للظروف التي أقعدت الحزب دون استقبال فترة ما بعد سقوط نظام عبود، التي بدأ في تحديد معالمها منذ 1961، بالهمة المرجوة. فقد سادت الحزب الاتجاهات اليسارية في الأداء السياسي خلال مقاومته لنظام عبود فأنهكته. وبلغ من قوة هذه الاتجاهات أن واجه انقساماً في خريف 1964 قبيل ثورة أكتوبر بأسابيع قليلة. وهو انقسام "القيادة الثورية" التي كونها أحمد شامي ويوسف عبد المجيد عضوا مركزية الحزب. وبشرت هذه القيادة بأن لا طريق للقضاء على نظام الفريق عبود إلا بالثورة المسلحة على نهج الثورة الصينية. فأضاع الحزب المٌبتَلى بالوهن من جراء كل ذلك فرصة أن يكون هو القيادة الجامعة المانعة لثورة إعادة الديمقراطية كما كان ينشد. وبالنتيجة أخذت سدة هذه القيادة قوى مثقفي البرجوازية الصغيرة المنتظمين في جهاز الدولة بقدرتهم على الحركة المباشرة وعلى النطاق الوطني. وبرغم دور الحزب في تكوين جبهة الهيئات التي قوامها المهنيون والنقابيون، التي قادت الثورة حتى انتكست، وهو يغالب الضعف إلا أن بروز هذه الجبهة “كان في قاعه يعبر عن تطلع الأقسام التي تقدمت الإضراب (مثقفو البرجوازية الصغيرة) لإيجاد قيادة تعبر عن مطامحهم. كان (بروز هذه الجبهة) يعبر عن حقيقة أن هذه الأقسام (من المجتمع) لم تكن ترى موضوعياً في تنظيمات الطبقة العاملة معبراً عن أمانيها"[12]. وخلافا لسابق الصراعات داخل الحزب ضد البرجوازية الناشئة حينها بين سنوات 1949-1951م فإن الصراع ضد البرجوازية الصغيرة، كما يراه عبد الخالق، دقيق كثير التعقيد والبواطن. فأماني هذه الطبقة تتطابق إلى حد كبير مع أهداف المرحلة الوطنية الديمقراطية التي تضمنها برنامج الشيوعيين. ومن الأهمية بمكان العلم بأن هذه الطبقة تشكل غالبية السكان في السودان وأن من صفوفها ينحدر العمال كما يتأثر الشيوعيون بأصلهم البرجوازي الصغير بصور مختلفة. وتتعقد علاقة الشيوعيين مع هذه الطبقة أكثر من غيرها بآصرة القرابة القديمة التي ربطت كلا من الحزب والطبقة العاملة بها. فمن رأي عبد الخالق أن هناك عوامل اضافية تجعل من المعركة ضد البرجوازية الصغيرة معركة شرسة وضارية. والعامل المقدم هو أن هذه الطبقة، التي ظلت مبعثرة بين مختلف الأحزاب، قد بدأت تُجَمْع صفوفها آنذاك وتشق طريقها لنشاط واسع، تذيع أيدولوجيتها، وتمارس تكتيكاتها على المسرح السياسي بين الجماهير ومن تحت رايتها المستقلة. فخلال ثورة أكتوبر 1964 قادت برجوازية المدن الصغيرة الجماهير ضد الطغمة العسكرية. وقد أصلى الحزب الأداء السياسي لهذه الطبقة شواظ النقد في تقرير مؤتمره الرابع (1967) لتهافتها لمَّا اشتد عليها نكير الاحزاب التقليدية. وكان من رأي المؤتمر أن هذه الطبقة ستلحق ضرراً فادحاً بالثورة إذا ما تشبثت بمركز القيادة فيها. ويُستفاد من قيامها بانقلاب مايو 1969م، في وجه مخاطر عديدة وخرقاً لأعراف مستقرة في السياسة، أنه لا شيء من ميثاق أو رصانة سيقف دون الفصيل العسكري من البرجوازية الصغيرة ودون إقحام طموحات هذه الطبقة على سياسة وتطور البلد[13].
[1] محمد سعيد القدال، الحزب الشيوعي وانقلاب مايو (الخرطوم 1986)، 33.
[2] الحزب الشيوعي السوداني، الوضع السياسي الراهن: استراتيجية وتاكتيك الحزب الشيوعي السوداني. وهو عبارة عن قرارات اللجنة المركزية في الدورة الاستثنائية في مارس 1969، صفحات 18-19. واعترف عبد الخالق لخصومه الذين اعترضوا على استشهاده بهذا التقرير في تقييم الانقلاب بأن التقرير لا يمثل رأي اللجنة المركزية في تفاصيله "بل في اتجاهه العام. ورغم الغموض في قرار اللجنة المركزية ذاته حول "الاتجاه العام" و"التفاصيل" إلا أن هذا النقد في رأيي صحيح وكان من المهم تصحيحيه" في فؤاد مطر، الحزب الشيوعي: نحروه أم انتحر (بيروت 1971)، 120. [3] Abdullahi Ali Ibrahim, The 1971 Coup in Sudan and the Radical War of Liberal Democracy, Comparative Studies of South Asi a, Africa and the Middle East 16, 1 (1996): 98-114.
وتعريب المقال في عبد الله علي إبراهيم: انقلاب 19 يوليو 1971: من يومية التحري إلى رحاب التاريخ (الخرطوم 2012).
[4] منصور خالد، النخبة السودانية وإدمان الفشل، الجزء الأول (القاهرة: دار الأمين؟، 1993)، 16-17. [5] منصور خالد، حوار مع الصفوة (الخرطوم: دار جامعة الخرطوم للنشر، 1979)، ؟؟؟ [6] محمد هاشم عوض، البلوتوكرسي: الاستغلال وفساد الحكم في السودان (الخرطوم: 1968). [7] النور حمد، مهارب المبدعين (الخرطوم: مدارك، 2010)، 53. [8] وجدت الدكتور والسفير حسن عابدين، الذي نظم تكريماً للدكتور منصور خالد على إنجازه الفكري في مارس 2016، جعل من هذا القصور السياسي ميزة. فأثني على منصور، الذي تقلد حقائب كثيرة في الدولة وحزبها خلال جمهورية النميري (1969-1985)، بقوله إن منصور لم يكن زعيماً سياسياً يستجدي تأييد الجماهير ويطلب أصوات الناخبين، بل إنه براء من "مهنة" السياسة التي قال إنها عندنا خساسة. وحقيقة الأمر أنه لا سبيل لمن لم يطلب تأييد الجمهور للحكم أخذه غلابا بالانقلاب. وعبر حسن عابدبن هنا أفضل تعبير عن قول الشيوعيين إن الانقلاب هو خطة البرجوازية الصغيرة الكسبية للحكم في مجتمع البلوتكرسي.
[9] عبد الخالق محجوب، لمحات من تاربخ الحزب الشيوعي (الخرطوم: دار الوسيلة، 1987)، 71،46،74. [10] عبد الخالق، لمحات، 120. [11] عبد الخالق محجوب، إصلاح الخطأ في العمل بين الجماهير (دورة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني لصيف 1963) (الخرطوم: دار عزة، 2004)، 45. [12] الحزب الشيوعي السوداني، الماركسية وقضايا الثورة السودانية (الخرطوم: دار الوسيلة، 1987)، 128-129. [13] مطر، نحروه، 118-119
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة