السوداني في نظرته الملتبسة إلى الولايات المتحدة بقلم صلاح شعيب

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-14-2024, 08:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-21-2016, 05:27 AM

صلاح شعيب
<aصلاح شعيب
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 278

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السوداني في نظرته الملتبسة إلى الولايات المتحدة بقلم صلاح شعيب

    06:27 AM September, 21 2016

    سودانيز اون لاين
    صلاح شعيب -واشنطن-الولايات المتحدة
    مكتبتى
    رابط مختصر



    صلاح شعيب

    نظرة أفراد مجتمعنا السوداني إلى الولايات المتحدة معقدة، إن لم تكن ملتبسة، أو مبسطة، وكذا هو حال نظرة المجتمعات العربية، والإسلامية. فانطلاقاً من القناعة العقدية لغالب المسلمين، والقناعة العروبية لبعض مراكز سلطتهم، لا بد أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين قد لعب دورا في تأزيم هذه العلاقة. ومن المؤكد أن هناك عوامل أخرى تتفاوت في جذورها لتضع الولايات المتحدة ذات الغالبية المسيحية في خانة العداء، إن لم تكن الكراهية في العالمين العربي والإسلامي. ولكن أولئك الأفراد السودانيين حين يصلون إلى أميركا عبر فرص برنامج الهجرة المعروف اختصارا بـ"اللوتري"، أو اللجوء السياسي، أو بغيرهما، يتبدل موقفهم تباعا بعد استيعاب التجربة الأميركية التي يعايشونها آناء الليل، وأطراف النهار، وأيضا أثناء تعمق أحلامهم القصوى في المنام. وبعدها لا يرغب مواطنونا الوافدون بتلك الإجراءات، وبغيرها، في شئ أكثر من التجنس بأوراق أميركا الثبوتية، بعد الحصول على فرص العمل للرجل، والحمل للمرأة حتى ترسخ هذه المولودة الجديدة بقاء الأسرة في الاستنفاع بغدير البلاد الذي لا ينضب.
    ينفعل السودانيون، والعرب، والمسلمون، وغيرهم، بأحلام الأرض الجديدة هذه بعد تنشق نسيم حريتها، وتربية أبنائهم من خلال هذا النظام العلماني الذي يعيد صياغة الأطفال بمفاهيم اقترحها فلاسفة التعليم والتربية في البلاد بألا تطغى مهمة على أخرى. فالتربية تحتاج إلى مرجعيات ربما كان الدين جزء منها، ومن هنا ينشأ الاختلاف بين نوعية تربية يهودية، وبين أخرى مسيحية، وبين ثالثة إسلامية، وبين أخرى وثنية، وبين رابعة وضعية وبين أخرى إلحادية. وبالتالي يصعب وجود اتفاق حول التربية، معناها، ومضامينها، وكيفياتها، وغاياتها. ولهذا بقيت التربية بمعناها الواسع شأن غير المدرسين، ولا قبل لهم بالقيام بهذا الحمل الثقيل على الآباء، والأمهات.
    أما التعليم فأفقه مفتوح على حصاد العقل، فكل معلومة مفيدة جديرة بأن تصل إلى ذهن التلميذ. وبناءً على وعيه المكتسب يستطيع أن يأخذ بها، أو يهملها، أو تفرض عليه قابلات الأيام بأن يعيد النظر إليها بمستوى جديد من الفهم، والوعي، والنضوج. ولذلك ترك المشرعون للأسر الأميركية المسيحية، واليهودية، والإسلامية، واللا دينية، أمر القيام بمهمة التربية الشاقة على أن تقوم المدرسة، أو الجامعة، بحياديتهما التامة وسط الأديان بتحقيق المطلوب. وذلك بتغذية الناشئين بالمعارف التي تمكنهم من الحصول على ثمار العلوم، واتخاذ مواقف نقدية من ظواهر الحياة. ثم إن الأهم من كل ذلك هو أن هذه المؤسسات التعليمية تمكن التلاميذ، والطلاب، حقا في خوض المنافسة في سوق العمل، وتجويد وعيهم لتقديم مساهمتهم الوطنية، والإنسانية معا. أما فهمنا المتعلق بعلاقة الأستاذ بالتلميذ فقد أنتج ما يحتاج إعادة النظر: لكم اللحم ولنا العظم. والحمد لله أن مدارس في أوطان إسلامية كثيرة أوقفت جلد التلميذ. ولعل بلادة الكاتب في الحساب، والرياضيات، لا ينسيه كيف أن أياديه تورمت لأيام بينما كنت في العربي، والجغرافيا، اتحصل على الدرجات الكاملة. والحقيقة أن كل إنسان في هذه الدنيا جاء بقدرات محددة، وهذا أمر مجسد في الولايات المتحدة بإبداع متناهـٍ، فالمدرسة تحاول أن تكتشف مواهب الطلاب في تلك السن، وترسخ من ثم فرصا لتطوير قدراتهم في مختلف المناشط كالسلة، والسباحة، والموسيقى، والفلاحة، والخطابة، والمسرح، والرقص، والتكنلوجيا، إلخ. وهكذا تتفاوت قدرات تلميذ وآخر حتى إن دخل الجامعة وجد سبيله إلى الكلية التي أعدوه لها ليفيد مجتمعه.
    وبمناسبة تجنيد التلاميذ، والطلاب، أيديولوجيا، أذكر هنا مقالة الدكتور صديق أمبده التي أشارت إلى تجنيد الطلبة في مرحلة التعليم العام بالسودان سياسيا دون رضا أولياء أمورهم ليتخذوا مواقف أيديولوجية وهم في تلك السن الصغيرة. ففي الولايات المتحدة محرم بالتشريع الفيدرالي على المعلم أن يغذي الطالب بأفكار أيديولوجية، أو يشير إليها في حصصه ناهيك من إقامة دروس مسائية لعدد من الطلبة يتضح لاحقا أن لا علاقة لها بالتعليم. إذ إن مثل دروس المساء هذه تروم دروس المساء هذي تغذية التلميذ بمعارف قد لا يوافق عليها الآباء، والأمهات، والذين هم مسؤولون عن سلوك أبنائهم، وتربيتهم في الولايات المتحدة حتى سن الثامنة عشر. وقناعة الأميركيين بسن الرشد وتضمين مادة قانونية تشدد عليها تنطلق من ترجمة الصالح من المعارف خلافا لترجمة تربويينا للمأثورات الدينية بأن الطفل، أو الطفلة، الذي بلغ الرابعة عشر قد استوى على جودي نفسه، ويحق له الزواج. ولكن تجارب الحياة في زماننا أثبتت أن الاصرار على تلك الترجمة للموروث في هذا العصر خطأ فادح. ومن ناحية أخرى وجدنا أن الواقع الذي نعيش الآن مأساته يعود بالأساس إلى تجنيد التلاميذ، وتغذيتهم، وتشربهم بأفكار نيئة لا مكان لها في زمن الحداثة، والثورة التكنولوجية، والتواصل الميسور. وللأسف ما يزال زواج القاصرات في كثير من بيئاتنا أزمة مسكوت الحديث عنها، وهو يتم بناء على تلك السن الراشدة التي حددناها بالاستناد الديني، وربما ما يجري في الريف في هذا الشأن لم يكن أولوية قصوى للاهتمام في المركزية السودانية. والثابت أننا لا نجد إلا القليل من منظمات المجتمع المدني الذي يهتم بالظاهرة، بيد أن معظم قوانا السياسية لا تهتم بها في أدبياتها.
    إن المسلمين السودانيين المؤمنين بالدولة الدينية حين يستطيب لهم المقام في الولايات المتحدة يسجنون أنفسهم في هذا الخير العلماني، ولا يأبهون بأحاديث البخاري حول عدم الإقامة في أرض الكفر، او دار الحرب. بل إنهم، شأنهم شأن الآخرين من اتباع الأديان الأخرى، يستغلون النظام العلماني إلى أبعد مدى، بصورة شرعية، أو بغيرها. وحينما يكثر عددهم مع بقية المسلمين من الجنسيات الأخرى تخرج همهمات بضرورة منحهم إجازة لصلاة الجمعة، وللمناسبات الدينية، ولا يجدون إلا الاستماع التام إلى أحلامهم النبيلة. وفي مدينتنا لم يجد المسلمون مكانا لصلاة التراويح إلا في معبد اليهود الذين منحوه لهم بدافع من العلاقة وسط الأديان الإبراهيمية، أو ربما بدافع الخير في اتباع الديانة اليهودية، وهكذا يخدم المعبد اليهود والمسلمين معا بلا حرج. وهذه قمة الوعي الجديد الذي اكتسبه المسلمون هنا بأن تركوا السياسة جانبا، واستراحوا في ذلك المكان المتهود ليناجوا ربهم، رغم الآيات التي احتواها القرآن الكريم عن يهود ذلك الزمان، ورغم تمكن الاحتلال الإسرائيلي لأراضي العرب والمسلمين. وهناك من السودانيين، والعرب، والمسلمين، من يجد في العمل في الجيش الأميركي موئلا للحياة الكريمة دون وضع اعتبار لعلاقة الجيش بالحروبات التي تجري في المنطقة. أما بعض الأصدقاء الشيوعيين، والبعثيين، فإنهم يندمجون مع أسرهم في هذا النظام القائم على بنية الرأسمالية، ولا يفوتون فرص العمل في وزارة الخارجية، والبنك الدولي. بل ربما إذا لاحت فرصة للعمل في معهد بروكينز للأبحاث الإستراتيجية تقدموا لنيلها بلا حرج.
    -2-
    قد يفسر أحدهم أن تلك التصرفات الفردية المذكورة عاليه من العيب الكبير للفرد السوداني، أو هي جزء من تناقض الشخصية المسلمة عموما. ولكن ربما كان هناك نظر آخر. فالذين يوفدون إلى العيش في الولايات المتحدة يكتشفون بتجربتهم أن كل ما رضعوه من ثدي تصورات شعوبية، ونظريات دينية، ومواقف أيديولوجية عن الولايات المتحدة، لا علاقة لها بواقع الحياة التي اختبروا حقيقتها. فأميركا "أمريكيات"، وليس فقط هي أميركا المتورطة في زرع فتنة أسرائيل في المنطقة، أو أميركا الرأسمالية التي تستغل سماحة الذين أنتجوا الفكر العلماني ليكون عونا للإنسان في حياته، لا مصدرا للتوسعات الإمبريالية، أو امتصاص خيرات الشعوب عبر الشركات عابرة القارات. ولا أخال أن النصوص الدستورية التي وطدت أركان الولايات المتحدة حضت على تحقيق هذه التوسعات، أو دعت إلى الإكثار من مظاهر الجشع الرأسمالي، وابتذال الجنس. ولكن البشر في كل قارات كوكبنا الصغير هم هكذا، يستغلون النصوص الدينية والوضعية معا لتحقيق رغبات فردية، أو أحلام فئة تريد أن تحكم العالم بالمغامرات الحربية. وهكذا يجب التمييز مثلما نفعل في تمييزنا بين السودان وبين النظام القائم، وبين أنظمة العرب، والمسلمين، الديكتاتورية وبين شعوبهم المقهورة، وبين ألمانيا الهتلرية وألمانيا رائدة الفلسفة، وإلا سندخل في التوهم الفكري بأننا نمتلك الحقيقة وحدنا وفقا لتصوراتنا المذهبية.
    الأمر الآخر هو أن عددا من المؤدلجين يستغلون ما يصدر من أميركا ليرهبوا الناس بعلمانية حاناتها، أو تفسخها، أو نوادي عريها. وهذا كلام مردود، ذلك أن الأميركان بشر كما العرب والمسلمين، فيهم الذي يمارس حريته ويستغلها لأبعد مدى. وكذلك، بنفس القدر، هناك في أميركا هذا العدد الضخم من الكنائس، والأسر التي تنشئ أبناءها بقيم إنسانية وإلا ما حدث هذا التطور الشامل الذي لعبت فيه الأسرة دورا في إعداد أبناءها، وبناتها، لمهمة التقدم. ولماذا التركيز فقط على حرية بعض الأفراد وإغفال ايجابيات العلمانية التي يستنفع بها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها. وهل بهذا التهافت في تنميط الآخر نستطيع ان ننافسه على الاستخلاف في الارض؟. وهل تخلو حياة المسلمين من بعض مظاهر استغلال الحرية الفردية حين يتسيدوا على شعوبهم؟
    على أن المرء يلاحظ من الجانب الآخر أن الكثير من الشعب الأميركي ضحية مركزياته الفكرية، والثقافية، التي تريد تدجينه في تراث وطني لا علاقة له بأفكار الآباء المؤسسيين من لدن الرجال العظام أمثال توماس جيفرسون، وجورج واشنطن. فالمجتمع الأميركي، بعضه وليس كله، يعاني من عدم معرفة بالكثير من الشعوب الأخرى، وهو أيضا مغذى، ومشحون، بالكثير من المواقف العقدية، والسياسية، تجاه الآخر. وقد مثلت الصورة النمطية التي أفرزتها مباحث المستشرقين، والاسترقاق، في هذا الجانب مرجعا في التعامل مع الشرق، وأفريقيا.
    ولقد ظل غالب المجتمع ونخبته يتأثر بهذا التراث حتى جاء مارتن لوثر كينيج لمحاربة الوحشية الأمريكية للنافذين هناك، وإعادة المجتمع إلى إنسانيته. كما أن إدوار سعيد، العربي المسيحي، ناضل ليقدم تصورا مخالفا عن ذلك التراث الاستشراقي الذي قدم الآخر بهذه الجهالة. ولعله نجح مع د. كينق في التأسيس لمدرسة عرفانية تمجد الآخر في كسبه، وتأخذ منها ما يساعد في تجديد التنوع الأمريكي. وخلاف سعيد وكينق لعب مفكرون كثر في تقليم أظافر الهياج الأمريكي، وذلك ما ساهم لاحقا في تحقيق الرغبة في تغذية المجتمع الأميركي بالتنوع، ولعل الخمسمائة ألف من الرجال والنساء الذين خروجوا في نيوريورك معارضين في مظاهرة لحرب العراق الثانية هم داعمو هذا الفهم الجديد لما ينبغي ان تكون عليه بلادهم. ألا يدل هذا على أن الإنسان كثيرا ما يحتاج إلى مراجعة قيمه ليعيد صياغتها بكثير من التأمل فيها؟. فنحن البشر نتاج أفكار نمطت عقولنا تاريخيا على هدى أهداف محددة، ولو ولدنا في مكان آخر فإننا سنكتسب أيضا أيجابيات وسلبيات ذلك المكان. ولهذا يغدو تأمل الإنسان، أي إنسان، في ذاته، وتحقيق الولادة الثانية، أمر مهم لكل الناس قبل أن يفرضها عليهم التاريخ بعد قرون طويلة. والشعوب الذكية تختصر تلك السنين، إذ تشق عبر آبائها المؤسسين طريقا جديدا لتطوير المجتمع، بدلا من أن يأتي الزمن لفرض تصوراته كما حدث لنا بشأن عدم خروج المرأة للتعليم، ولا بد أن هناك أمثال عديدة. وحتى لا يقفز علينا أحد المتنطعين بموقفه الأيديولوجي البائر نقول إننا هنا لا نعني التخلي عن الموروثات التي اكتسبناها بالنشأة، وإنما اختبارها للإبقاء على القيم التي تتماشى مع العقل، والتطور، وترك البالية منها، مادام الناس يتعلمون الآن في هذا العصر عند كل صباح.
    -3-
    إن النظرة الإسلامية للغرب عموما، والولايات المتحدة، خصوصا تنحو الآن إلى التبدل والتحرر من ما صاحبها من أحكام أيديولوجية. فالمفهوم أن آداب الإسلاميين، واليساريين، والسلفيين الجهاديين، في ملابسات العلاقة بين الولايات المتحدة وبين الشرق، قد شملت النظرة إلى الولايات المتحدة بالتعميم الذي يعمي من درس التجربة العظيمة للشعب الأميركي، والذي هو ذاته يعاني الآن من استعلاء جيوب أيديولوجية متطرفة، ومراكز رأسمالية قحة، تحاول تجيير قدرات الأميركيين الملهمة لمصالح ضيقة. ولعل تعاون هذه الجيوب مع اللوبي اليهودي النافذ قد حاد عن مسار الآباء المؤسسين الذي اختطوه بحكمة بالغة. فالذين يقرأون كتاب "اللوبي الإسرائيلي وسياسة أمريكا الداخلية" لعالمي "السياسة الواقعية"، البروفيسير جون ميراشايمر والبروفيسير ستيفن والت، يدركون إلى مدى ساهم هذا اللوبي المساعد في اختطاف السياسة الخارجية الأميركية وتوجيهها لخدمة إسرائيل. فضلا عن ذلك فإن مؤلفات عالم اللسانيات نعوم تشومسكي تبين لنا إلى أي مدى تم تحوير الموارد الأميركية كافة لتحقيق تطلعات توسعية تبدأ من السيطرة على منظمة الأمم المتحدة، وبقية المنظمات العالمية المشتركة لتحقيق مصالح المستثمرين الأميركان في الاقتصاد، والحرب، والتجارة، والصناعة، عبر تلك الشركات التي تطوي الأرض طيا. والحال هكذا فهي تستغل القانون بالتهرب من دفع الضرائب، وتعولم طاقمها التوظيفي بأن تقلل وجودها في الولايات المتحدة حتى تدفع أجورا زهيدة لحاملي الماجستير والدكتوراة في بلاد الهند وباكستان، والأخطر من ذلك أنها تتآمر مع الشركات الوطنية لاستغلال موارد الشعوب.
    إن اللوتري الذي فتح باب الهجرة بمصراعيه لكل الجنسيات المسلمة ساهم في وصول عدد من المؤمنين بأيديولوجيات داخل العالم الإسلامي إلى الولايات المتحدة. بل إن هناك كثيرا منهم يرغب في الوصول إلى أميركا مهاجرا، أو مغتربا، أو زائر، أو مستشفيا، أو متعلما، أو طالباً محضرا في الدراسات العليا، أو أستاذا زائرا. ولعل هذه الفئة التي اندمجت في المجتمع الأميركي وأصبح أبناؤها، وبناتها، لا يتقنون إلا اللغة الإنجليزية، ولا يبتغون مكانا للحياة، والاستقرار، إلا في الأرض التي ولدوا فيها، هم الأقدر على تقديم مساهمات عن "الأميركيات" الكثيرة، ودورها في خدمة الإنسانية. فالحاصلون على جائزة نوبل في العلوم ما يزالون هم العلماء الأميركان الأجلاء، كما أن مستوى جامعات البلاد ما تزال تتصدر قوائم التصنيفات العالمية. وبالنسبة لتمثيل التنوع الإنساني، والتسامح العرقي والديني، والقطيعة مع تراث العنصرية، سبقت الولايات المتحدة الدول الأخرى في هذا المضمار، والدليل الأكبر انتخاب الأميركان لرئيسهم الذي يتحدر من أقلية سوداء. أما في مجال العمران، وتطور سبل الصحة والترفيه، فليس هناك من ضريع. وربما تعتبر هذه الإنجازات قيض من فيض، وكل البلدان المسلمة تتوق إلى إنجازها، لذا ومن هذه الزاوية ينبغي أن نقلل من هيمنة النظرة الأيديولوجية التاريخية المعادية لأميركا السياسية، والتي حجبت بعضنا من النظر الكلي لهذه التجربة الإنسانية العظيمة، وعدم قصرها على جزئية محددة. وإذا كان الضيم الإسلامي من الولايات المتحدة عظيما نحو مساهمتها في تأسيس دولة إسرائيل ودعم القوى الديكتاتورية في المنطقة مفهوم، فإنه ينبغي ألا يكون عائقا من تفهم أن هناك مجتمعا مسلما وعربيا صار جزء من هذه التجربة الإنسانية، وستعقبهم أجيال وأجيال ولعلهم حتما سيساهمون في إثراء التنوع الأميركي، وتصحيح نظرة بعض الأميركان نحو العرب والمسلمين والشرق، كما فعل إدوارد سعيد.





    أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 سبتمبر 2016

    اخبار و بيانات

  • الخرطوم تسجل أول حالة وفاة.. أرتفاع الوفيات بالإسهالات المائية لـ(165) وإصابة أكثر من ألفي مواطناً
  • تصريح صحفي للشبكة الدولية لمنظمات المجتمع المدني لجبال النوبة
  • وزير الخارجية يشيد بدعم الكويت للسودان سياسياً واقتصادياً
  • قرارات برلمانية مهمة وحاسمة مرتقبة لصالح الموطن
  • وفاة 4 مواطنين بالإسهالات المائية في نهر عطبرة
  • حكومة جنوب السودان: شرعنا في إجراءات فعلية لتنفيذ اتفاقنا الأمني مع الخرطوم
  • قضية محمد حاتم تطيح بمستشار وزارة الإعلام
  • برلمانيون يتخوفون من انتشار جرثومة المعدة والسرطانات بالعاصمة
  • مؤتمر في نيويورك حول العقوبات الأمريكية على السودان
  • المبعوث البريطاني للسودان: نعمل على توظيف صداقتنا مع السودان لإقناع الممانعين للانضمام للحوار
  • تشديد الرقابة على الأطعمة والباعة الجائلين بأسواق الخرطوم
  • كاركاتير اليوم الموافق 20 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن مزارع الأشباح...!!
  • مناوي: يطالب الإدارة الأمريكية بعدم رفع العقوبات عن السودان


اراء و مقالات

  • الفريق طه.. أصبح معشوق الصبايا والحسان بقلم جمال السراج
  • لماذا يكذب د. القراي؟!؟ بقلم إبراهيم عبدالنبي
  • رياض أطفال ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الكذب ..في زمان الكوليرا !! بقلم بثينة تروس
  • المأزق الفكري للحركة الإسلامية السودانية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الفنان أحمد المصطفي .. مفاتيح واختام بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • رسالة مفتوحة الى والى ولاية النيل البيض .. الدكتور عبدالحميد موسى كاشا ... !! بقلم الطيب رحمه قريما
  • حكاية خواجة شغّال (إبتلا) في القصر الجمهوري! بقلم أحمد الملك
  • لماذا فضل ابو مازن قطر واستبعد مصر...؟؟!! بقلم سميح خلف
  • عم سيد بقلم فيصل محمد صالح
  • مطلوب.. بأعجل ما تيسر !! بقلم عثمان ميرغني
  • حرب القط والفأر..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • الحزب.. وتصحيح القرآن بالقلم الأحمر بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • تأريخنا الكاذب !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ما هذا ومن هذا بقلم هلال زاهر الساداتي
  • أميركا وصناعة الإرهاب (4/ 5 )التاريخ يعيد نفسه ... حرب اليمن وإغتيال أنور السادات بقلم ياسر قطيه
  • لمـــاذا المهندس أحمد أبو القاسم عن غيره ؟ أين المعـــارضة ؟!! بقلم الكمالي كمال
  • مَنْ يقف وراء انهيار المؤسسة العسكرية السابقة في العراق ؟ بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • جوبا: الحركات المسلحة السودانية بين المطرقة والسندال وأديس ...؟!
  • *** لماذا النساء يفضلن الرجال أصحاب اللحى؟ ***
  • *** العلماء يفشون سرا عن السكر أخفي طيلة 50 عاما ***
  • زرت اديس ابابا وتفاجأت..... وجدتها أقل مما توقعت أو سمعت ‏أو قرأت ‏
  • جامعات سودانية حكومية تدرِّس فكرا متطرفا.. مقال الأستاذ طه ابراهيم المحامي
  • حكومة وحدة وطنية مقابل رفع الحظر عن السودان أهم مخرجات نيوريورك
  • رفع عقوبات طلاب ج. الخرطوم
  • اهتمام الصين بمشروع الجزيرة هل يعيد للمشروع ألقه؟ ..الصين تستهدف زراعة مليون فدان
  • حل حكومة ولاية الجزيرة بقرار من أيلا
  • طير المغارب فات قبيل
  • الذكرى الخامسة لرحيل البروفسور محمود الزين حامد الذي رحل في 20 سبتمبر 2011.
  • قريمان ...سيف انقاذي مسلول في وجه الاعادي......
  • شمااااااااااااااااار مغربل
  • رئيس بنين يلغي تأشيرة الدخول للأفارقه ... #تهانينا
  • سهير عبدالرحيم : عاوزه بودي قارد-عليك الله أنت محتاجة حارس شخصي
  • السلطات تحظر دخول الشيخ الأمين للبلاد
  • خربشات بجانب النهر على جزر الحياة
  • كابتن الهلال في ذمة الله
  • الخرطوم مستعدة لتوقيع وقف العدائيات دون شروط مسبقة
  • الرحل أكثر حنانا من المرأة
  • ولاية سنار تعلن عن وصول الوباء اليها ؟؟؟
  • اجي يا الخروف الما عندو صوف
  • سياسة زيتنا فى بيتنا!!
  • فى اول رد على حادثة إتهام مدير مكتب الرئيس
  • بين علي عثمان محمد طه وسعيد بن جُبير ...
  • ارتفاع المتوفين بالاسهالات المائية بالدمازين
  • لماذا ذكر حسين خوجلي قصة عزل النعمان بن عدي في هذا التوقيت؟ .هل من باب لكل مقام مقال ؟
  • فتة احمد هارون والي ولاية شمال كردفان
  • ختام إجتماعات المعارضة الجنوبية بقيادة رياك مشار في الخرطوم بحري عند الساعة 11 ونصف ليلا الثلاثاء
  • مباااشر مكتب الفريق طه (صور)
  • Re: السودان: سنغلق حدودنا مع جنوب السودان إذا
  • Re: التحية لك أيُها الاُمدُرماني العتيق وأنت


    Latest News

  • DRC: Authorities must not fan the flames of unrest with violence
  • Verdict to be delivered in ICC Al Mahdi case on 27 September 2016: Practical information
  • British Envoy: Britain is Engaged in Efforts to Convince Rejecting Parties to Join National Dialogu
  • Pest birds also threaten crops in South Darfur
  • Special Envoy UK to use its friendship with the Sudan to convince the absentees join National Dialo
  • Eight diarrhoea deaths in Sudan's Sennar
  • Gezira State's Government welcomes Chinese Minister of Agriculture's visit























  •                   


    [رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

    تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
    at FaceBook




    احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
    اراء حرة و مقالات
    Latest Posts in English Forum
    Articles and Views
    اخر المواضيع فى المنبر العام
    News and Press Releases
    اخبار و بيانات



    فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
    الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
    لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
    About Us
    Contact Us
    About Sudanese Online
    اخبار و بيانات
    اراء حرة و مقالات
    صور سودانيزاونلاين
    فيديوهات سودانيزاونلاين
    ويكيبيديا سودانيز اون لاين
    منتديات سودانيزاونلاين
    News and Press Releases
    Articles and Views
    SudaneseOnline Images
    Sudanese Online Videos
    Sudanese Online Wikipedia
    Sudanese Online Forums
    If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

    © 2014 SudaneseOnline.com

    Software Version 1.3.0 © 2N-com.de