(الشعبي) قدمه رسمياً في قائمته أمس قفز من مدرس إلى مسؤول الملف العسكري للجبهة الإسلامية إعداد – وليد النور أخيراً حسم حزب المؤتمر الشعبي أمر مشاركته في الحكومة المرتقبة (حكومة الوفاق الوطني) تنفيذاً لتوصيات الحوار الوطني، ودفع بقائمة مشاركته، وعلى رأس الأسماء جاء اسم الشيخ "إبراهيم السنوسي" الذي قاد الحزب في أحرج الأوقات عندما كلف بإدارة الأمانة العامة للحزب بعد رحيل مؤسس الحزب الراحل الدكتور "حسن الترابي"، وعبر الرجل بالحزب حتى موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب والذي جاء بالدكتور "علي الحاج محمد" كأمين عام منتخب، ليخرج شيخ "السنوسي" إلى القصر مساعداً، غداً يدخل شبيه "الترابي" كما يحلو للبعض إلى المقر الرئاسي، بعد أن غادر السلطة منذ عام. إعداد – وليد النور في القرن التاسع عشر الميلادي وبمدينة الأبيض بمديرية كردفان حينها وتحديداً العام 1937م ولد للشيخ "السنوي" ولد أسماه "إبراهيم" ولم يتوقع أن يكون له شأن في السياسة، فتدرج في التعليم كغيره من أبناء حي القبة بمدينة الأبيض فحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة ودرس الأولية واستقطبه للحركة الإسلامية الدكتور "التجاني أبو جديري". في وقت كانت انتشرت فيه التيارات العلمانية وزامل الراحل "حسن حسين" قائد انقلاب في عهد "النميري" والتحق بمعهد بخت الرضا لتدريب المعلمين فنال دبلوم معهد المعلمين وبكلاريوس القانون من جامعة القاهرة، عمل في التدريس في مدارس البنات والبنين في المرحلة الثانوية وعمل قيادياً بارزاً في حركة الإخوان المسلمين في جامعة القاهرة ومسؤولاً عن تأسيس فرع للإخوان المسلمين في الجامعة. نال الثقة لعدم تجاوز الناصريين والشيوعيين له في الجامعة 1968 وعندما تم انتخابه خليفة أميناً عاماً مكلفاً للمؤتمر الشعبي الظروف هيأت له المقعد نسبة لمرض نائب الأمين العام الراحل "عبد الله حسن أحمد" واعتذار الدكتورة "ثريا يوسف"،فلم تجد الأمانة العامة غير "السنوسي" لتختاره أميناً عاماً قبل أن يقبر "الترابي"، وفي أول اجتماع للأمانة العامة للحزب قال إن الكرسي اهتز ولم يستطع الجلوس عليه.
الاعتقال والحكم بالإعدام واعتقل في مارس من العام 1971م مع بقية الإخوان المسلمين البارزين، قبل أن يتم الإفراج عنه في أواخر العام 1971 خلال العفو الممنوح من قبل "النميري" بعد انتخابه رئيساً للبلاد. وكان زعيماً لانتفاضة شعبان في العام 1973م. غادر البلاد في الفترة من 1973- 1976م إلى ليبيا والتحق هنالك بالمكتب التنفيذي للجبهة الوطنية السودانية برئاسة "الصادق المهدي" ونائبه الشريف "حسين الهندي"، وأمضى وقته مسافراً بين ليبيا وبريطانيا والسودان مسؤولاً عن تنظيم الإخوان المسلمين والاستعداد لما يسمى بالغزو الليبي أو المرتزقة في عام 1976، قدم إلى السودان قائداً لفصيل من المقاتلين وكان مسؤولاً عن منطقة شرق أم درمان بما في ذلك محطة الراديو. هرب من البلاد بعد الاختباء لمدة ستة أشهر، وحكم عليه بالإعدام غيابياً. رجع إلى البلاد بعد المصالحة الوطنية في عام 1977 وعمل في الأعمال التجارية الخاصة، تمكن من عمل وكالة للسفر والسياحة في الخرطوم. وخلال هذه الفترة كان منظماً في قيادة الجبهة القومية الإسلامية. قبل أن يعتقلهم الرئيس المشير "جعفر نميري" في مارس 1985، تم الإفراج عنه بعد انتفاضة، أبريل 1985. انتخب للجمعية التأسيسية عن الجبهة الإسلامية القومية (دائرة الخريجين الانتخابية كردفان). وقال إن الجبهة الإسلامية حصدت عدد (52) مقعداً في الجمعية التأسيسية مما جعلهم يحصلون على تسع حقائب وزارية في حكومة "الصادق المهدي" تولى فيها "الترابي" وزارة الخارجية. وقال "السنوسي" لست نادماً على انقلاب 1989م لأنه كان ضرورياً ولولاه لكنا مثل الإخوان في مصر والفريق "فتحي" الذي أمهل "الصادق المهدي" أسبوعاً لحل الحكومة وطرد الإخوان كان سيكون مثل "السيسي". وأضاف كنت مسؤولاً عن العمل العسكري ولم ننكر ذلك وكل الأحزاب لها مكاتب عسكرية لأننا كنا سنذبح وننتهي كإخوان مسلمين. وكان هنالك إجراءات تعمل للضباط للتنظيم ومن ضمنهم الرائد "عمر البشير" وقتها والآن وعلاقة الود لم تنقطع ولم تتأثر العلاقة بيننا ويزورني وأزوره . علاقته بالترابي "السنوسي" يعتبر من المقربين جداً وصديقاً للراحل الشيخ "حسن الترابي"، ويعتبره معظم المراقبين أنه شبيه الدكتور "الترابي"، ولكن قال "السنوسي" في حوارات تلفزيونية إن الترابي أكثر مني علماً ويكبرني سناً ولم أقلده في اللبس كما يزعم البعض، وأنا لا أقلد أحداً ولو كنت كذلك لقلدت والدي الذي حفظني القرآن الكريم منذ الصغر، ولكن الشبه بيني و"الترابي" جاء بعد التقدم في العمر من حيث الشكل واللحى، وأول مرة التقى فيها "الترابي" كان في العام 1954م وكنت طالباً في الثانوي وهو أستاذ في الجامعة وسافر إلى بريطانيا. علاقته بالرياضة لعبت مع أشبال المريخ بالأبيض وعندما وصلت إلى الخرطوم تواصلت علاقتي مع نادي المريخ وترأست تحرير مجلة المريخ برفقة أ"حمد محمد الحسن" ومارست رياضة المارثون، وشغلت أمين الرياضة في المؤتمر الشعبي وعملت بالإذاعة مع "أبو بكر عوض" و"حمدي بدر ".
تعيينه والياً واعتبر "السنوسي" تعيينه والياً لولاية شمال كردفان بعد سبع سنوات من وصول الإنقاذ للسلطة نوعاً من المؤامرة من رفقائه، هو إبعاد له من الخرطوم والمؤتمر الشعبي العربي والإسلامي. وأردف أنا أفضل أن أتواصل مع الحركات الإسلامية بدلاً من أن أكون وزيراً ولكن بعد غيابي تم الإعداد لمذكرة العشرة التي أدت إلى مفاصلة الإسلاميين في العام 1999م. ويقول مقربون له إبان ولايته في شمال كردفان بدأ بإصلاحات كبيرة وبدأ الناس يلتفون حوله ولكن سرعان ما ظهرت له خلافات أشهرها بيع قطعة أرض أمام فندق كردفان وهو من أكثر الولاة الذين تعرضوا للسان ظريف مدينة الأبيض الراحل "الشاذلي" الذي تعود على انتقاد الولاة، ولكن كان أكثرهم "السنوسي". وفي إحدى زياراته لمستشفى الأبيض جاءته مكالمة في هاتفه فرد عليه "الشاذلي" (ناس تموت البايل وناس تتكلم بالموبايل)، ثم أخرى أثناء مخاطبته لحشد جماهيري أثناء الصراع بينه وإدارة الفندق قاطعه "الشاذلي" بقسم وحات السماوات السبع والأرضين الست فرد عليه السنوسي بأن الأراضي السبع فكان رد "الشاذلي" جاهزاً (السابعة بعتها أنت يا شيخنا). وبعد المفاصلة الشهيرة اختار "السنوسي" جانب المنشية قبل أن يعلن قيام المؤتمر الشعبي في مفارقة ومفاصلة بين رئيس الجمهورية المشير "عمر البشير" والأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور "حسن عبد الله الترابي"، تم اعتقاله أكثر من مرة وتم تعيينه نائباً للأمين العام في العام 2012م حتى الرابع مارس 2016م، حيث تم تعيينه أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي. ووصفت فترته بالأصعب في تاريخ المؤتمر الشعبي لأنها جاءت بعد رحيل المفكر وعراب الإنقاذ والسبب الثاني كان كيف يواصل الحزب في الحوار الوطني الذي شارف على نهايته ووجود بعض العناصر داخل الشعبي، كان لها صوت عالٍ وترفض المشاركة في الحكومة ولكنه تخطى المرحلة الأولى وشرع في إعادة هيكلة مؤسسة الرئاسة التي تشمل الأمانة العامة، وذلك بتسمية ثلاثة نواب للأمين العام بجانب إدخال أمانات جديدة، وهم "أحمد إبراهيم الترابي" الذي ينتمي لعائلة الراحل "الترابي"، علي الحاج، وثريا يوسف نواب للأمين العام بالإجماع، فضلاً على اختيار أُمناء جدد ضمن الأمانة العامة، وسمى الاجتماع إدريس سليمان أميناً لأمانة للمغتربين والحركات الإسلامية التي كان يتولى شؤونها السنوسي نفسه. وكشف الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ "إبراهيم السنوسي" عن أسرار اللقاء الذي جمعه مع رئيس الجمهورية خلال الأيام الماضية بخصوص أزمة ملحق التعديلات الدستورية للمجلس الوطني والمتعلق بقضايا الحريات. وقال إبان نشوب الخلاف بين أعضاء حزبه ورئيس اللجنة الطارئة للتعديلات الدستورية في لقاء جمعه برئيس الجمهورية والتزم بتنفيذ هذه التوصيات، وأكد الرئيس بأنه دفع بها للبرلمان وأنه من سيدافع عن الحريات، مشدداً أن "الترابي" كتب ورقة الحريات وبرأ ذمته بها قبل وفاته بيوم بعد أن وصلنا مع المؤتمر الوطني قبل عام إلى طريق مسدود في تنفيذ المخرجات، ووضع "الترابي" 9 مواد عن الحريات تشمل حرية الحياة والطلاقة، وقال الجاهلون بأنهم لم يسمعوا بالطلاقة، الجاهلون لا يعرفون اللغة العربية، وقد تعلم "الترابي" لسان العرب، حق الطلاقة هو أن يكون الإنسان طليقاً لا يجوز عليه القبض والحبس إلا بناءً على قانون. وأشار "السنوسي" إلى أن التعديلات الدستورية لم تشمل إلغاء دور الولي في عقد الزواج ووصف الحملة في المساجد بأنها كذب وافتراء. وأضاف: التعديلات تحدثت عن مباشرة المرأة لعقد زواجها بوجود وليها على الرغم من وجود مذهب أبو حنيفة الذي تسير به المحاكم، ويمكن للبنت أن يزوجها القاضي من غير وليها، أرادوا الهجوم على "حسن الترابي" الذي يخيفهم حياً وميتاً ولم يجرؤوا على أن يناقشوه حياً.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة