1 ليس لِذِراعيكِ من حُدُودٍ فيما نبضِي كرصاصٍ يأتيكِ من جِهاتٍ مُباغِتةٍ
2 جمِيعُ الوُجُوهِ التي أثمرتْ عِنباً كثِيراً بقلبِي صببتُها في زُجاجةٍ فاخِرةٍ وحفِظتُها بِثلّاجةِ الموتَى حيثُ أكُونُ إلى حينَ تشبُّثِي بها - لِتُرافِقنِي لِلقبرِ - ضِدُّ الأصابِعِ التي تودُّ اِقتِلاعَها.
3 مهما يكُنَّ شائِكٌ أمرُ اِعتلائِكَ ظهرَ الظّهِيرةِ بِقلبِ شمسٍ وبصِيرةِ ضوءٍ فأنتَ تتعرّقُ عِطرَ جسدِكَ في الشّارِعِ وسيتكفّلُ هو بإِذابتِهِ بِأعماقِهِ الأسفلتيةِ بِمعرفةٍ لن يطرحَها لِلنِقاشِ أمامَ فُضُولِكَ الجدلِيِّ.
4 خُذِي اللّحنَ من قمِيصِي إن لم تُشرّدْهُ ضَرباتُ القلبِ فقد يدُقُّ عُنقَهُ الطُّوِيلَ فُضُولٌ يجعلُهُ يسعى لِلنّظرِ إلى مَعارِكِ الرُّوحِ عن كثبٍ.
5 في السّابِعةِ تُلقِي الذَّاكِرةُ بِظِلِّها عليكَ كما تسقُطُ صخرةٌ على مُنحدرٍ في السّابِعةِ تمترستْ قبائِلٌ من الرّاثِينَ لأهوالٍ تتعاظمُ في البصرِ
6 صباحٌ نفُورٌ كماءٍ ومُوسِيقى مُتجاوِرةٌ سحائِبُها تتراكضُ نحو بيداءِ الرُّوحِ بالأنداءِ وطِفلٌ شاهِقٌ كالشّفقِ يزحمُ المسافاتَ باللّهوِ والشّيطنةِ يُوزِّعُ الضّحكاتَ والقُبلَ في الهواءِ واِمرأةٌ شحِيحةُ الكلامِ شاهِقةُ الدِّفءِ عجنتْ بين دفتِي رُوحِها كُلَّ هذا الرُّواءَ.
7 بيتٌ في التَّلِّ ـــــــــــــــــــ الوحشةُ استدلّتْ على بيتِي الذي اقمتُهُ في التَّلِّ بعِيداً عن أعيُنِ اللّيلِ بيتِي المُشيّدُ بِذكرياتٍ حُجِبتْ عن عسسِ السّابِعةِ صباحاً المُوزَّعُونَ أسفلَ الجرائِدِ المثقُوبةِ بأعيُنٍ لا تَرى بيتِي المُحصّنُ بغِبارٍ مُستِمرٍ لا يهدأُ إلا حينَ ترقُصُ في البيتِ اِمرأةٌ اِحتضنَها الغِيابُ اﻷبدِيُّ وجاءتْ وعلى يديها وُشُومُ الموتى كي تُحدِّثَ نوافِذَيَّ المُغلقةَ عن رغبةٍ مُخبّأةٍ بين عينِيّ وعينيها لم نستطِعْ صرفُها في الحياةِ اليومُ سأهدِمُ هذا البيتَ فالتَّلُّ القائِمُ على أعمِدةِ الأيامِ الفائِتةِ سينقضُّ لا محالةَ ﻷن حبيبتي لِلأيّامِ القادِمةِ مشتْ أكثرَ في حيّزِ الرُّؤى وستقدِرُ على إزالةِ كُلِّ عالِقٍ بهذا القلبِ المكدُود.. 3/5/2016م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة