دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
ومشرع الجزيرة ام طريفي واحد من هذه المشارع بكل صفاتها لا يكاد يختلف عنها الا في الشخوص وفي هذا الخيط سوف انقل حكاوي وقصص من هذا المشرع والقريه الوادعه ديم ام طريفي اصيغها بتصرف من ونسات اهل ام طريفي في قروبهم العامر بالواتساب واهل ام طريفي لهم حنين ومحبه وحميمية نحو ام طريفي نادره وارتباط وثيق بها فانا رغم ان لم اكن محظوظاً بالعيش في تلك البقعه الوادعه ولكن ارتباطي الوجداني بها من خلال الوالد ومن خلال زكريات تلك الاجازات التي كنت اقضيها في ربوعها وساحاتها جعلها اعز البقاع على القلب وعند وصول مركب ام طريفي الى الجزيرة تكون هناك اخبار من نوع اخر ينقلها جمعه غفير الزراعه فهو اول من يراه اهل المركب لحظة وصولها على القيف فهو متلهف لاذاعة نشرته الخاصه وله طريقه خاصه في اذاعة اخباره فهو ينقل كل الاحداث التي حدثت مساء في الجزيرة ولم يشهدها المزارعين فعند وصول المركب تسمع صوت جمعه الجهوري امك عطا المنان وقع ... امك الميرغني وقع .. امك صالح ود الحسين وقع .. امك سعد ود السماني وقع وهذا يعني ان بهايم المذكورين انطلقت ليلاً ودخلت الزراعه وهو اخذها الى الزريبة او التيج ولن يطلق سراحها الا بعد دفع الرسوم المتعارف عليها ويضج المشرع بالضحكات والهمهمات واللعنات بعد النشره ثم يمضي الجميع الى اعمال الزراعه فتسمع اصوات الوابورات المختلطه بصياح الحيوانات فهذا قراع والاخر ينورق وثالث ماسك الواسوق واخرين يحشون ومجموعه تحرث وتبذر . يلا نرمي المركب ونبداء نحكي عن هؤلاء الجميلين وكل قريه وحي في ربوعنا فيها منجم من الحكاوي والشخصيات اتمنى ان ينقل كل واحد فينا تلك الحكاوي ويوثق لتلك الشخصيات . وهي دعوه للجميع ليتحفونا بحكاوي قراهم واحيائهم وجزرهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
في لحظات الحنين يحكي ابناء ام طريفي ويفيض بهم الشوق الى ايامهم الخوالي فتخرج كلمات هؤلاء المتيمين الولهين في عشقها تفضحهم وهو يحكون عن اياماً مرحاً قضوها في ربوع ام طريفي لا ضجراً يحس ولا ونى او هكذا وصلتني الصوره من خلال متابعة حكيهم وانقلها لكم رغم ان كلماتهم اطعم ولكن افة الصياغه وترتيب الكلام التي تتلبسني جعلتني ادخل قلمي فيها صياغة وترتيب فانا اتقمص دور الحاكي ديم ام طريفي .. كل ساحة فيه كانت يوما ما مسرحاً لألعابنا ولهونا البرئ .. بيوته السمراء .. كم أهدتنا ريد .. قيزان رماله الذهبية شهدت أحلى جلساتنا عندما نجتمع لنتآنس ونتسامر في زمن الطفولة والصبا .. كنا نجتمع (بالفطرات) في ضل الضحي تحت جدران تلك البيوت السمراء .. هنا كسرة بي موية وزيت وبصل وتوم .. وعلى الجانب الآخر قراصة بي سكر .. ومجموعة أخرى تتحلق حول كسرة بي روب .. هي حياة لن يدرك معانيها إلا من عاش تفاصيلها .. الحياة كانت بسيطة والناس كذلك .. وهذه رسالة مهمة .. لأجيال اليوم .. لا تعقدوا الحياة بسطوها وعيشوها كما هي .. ستكتشفوا كم هي ممتعة وجميلة .. انفضوا غبار الخمول وانزعوا جلباب الأنانية وحب النفس وحاولوا عيشوا الحياة بمنظار الألفة والمحبة .. صدقوني ستلاحظون الفرق .. صحيح الظروف تغيرت والناس أصبحت في لهاث مستمر وراء عجلة الحياة المسرعة .. لكن لا بد من التمهل قليلا .. والتدبر .. والتأمل .. فالأمر لا يستحق كل هذا العناء .. ورغم المصاعب والمتاعب تظل هناك أشياء جميلة يجب العمل على اكتشافها .. وعلى قول الست أم كلثوم : الحياة حلوة بس نفهمها .. وونقول ان ديم ام طريفي عالم جميل حتى وإن اشتكتنا زين إلى محكمة الملكية الفكرية .. وقولوا للحياة إحلوي زي زمان . وقولوا للزمان ارجع يا زمان .. ونقول : إيه بحر الشمال وانت النيل حداك .. صافي في الظلال عندو جلس ملاك .. شوقي إليك طال .. شوقي إليك طال .. قولي متين أراك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
وعلى لسان احدهم احكي ثمانية ايام قضيتها في ام طريفي بين الأهل والأحباب، كانت فرصة عظيمة للهروب من صخب المدينة المثير للقلق والإرهاق فأعطتني شيئا من التوهج والراحة وأعادت الى ولو مؤقتا ذلك الزمن المورق الجميل. إنها ام طريفي .. البساطة .. والجمال.. والهدوء .. ورائحة الطين والجروف .. والنجيمات البعيدة. أم طريفي التي تشدنا اليها على الدوام و لايكاد الشوق يبارحنا الى ربوعها والى اهلها الطيبين ، فعندما أعود اليها مثقلا بهموم المدينة ورهقها اكون ( كأن ثلجاً يذوب في دواخلي، او كأني مقرور طلعت عليه الشمس) او كما قال الطيب صالح ذلك دفء الحياة في العشيرة الذي نفتقده في المداين الديمة فايري زي وحوشاً في البراري والمآسي كتيرة حاصلي والمكضب يلاقي بوليس السواري او ككما قال محمد دبادي ورغم التغيير اللافت للنظر الذي ينتظم ام طريفي، ورغم النهضة العمرانية التي تشهدها القرية والرواكيب الصغيرة أضحت اكبر من مدن الا ان الحنين يشدنا الى ماضي ام طريفي العريق وبيوت الجالوص الصغيرة المن شباكها يلمع الف نور ، نشتاق الى القيلولة في راكوبة ناس السيدة وكشاشة جدي على والى كوز موية بارد من قلة نفيسة بنت ودنمر، والى عشرة كوتشينة في برندة دكان حاج عبد الرازق والى لعب السيجة والطاب فى برندة ناس حاج الحسن والي لعب الدافوري في العصاري والى رقدة على رمال ام طريفي الناعمة في ليالى الصيف المقمرة: أشهي من القصور العاليات راكوبة مخلعة ..... أحلي من المبردات ماء قربة بين الغصون ناقعة .... ورقدة فوق الرمال تحت صفحة القمر .... ألذ من مراوح غذاؤها دم البشر ..... وادمع المشردين في مجاهل القدر ...... ايامي في ام طريفي أثارت شجوني وقلبت مواجعي وهيجت ذكرياتي وعاودني الحنين الى أيام الطفولة والصبي ، عندما كان الزمن أخضر والحياة احلى وانضر، فقد كنا ونحن صغار عندما يجن الليل يجتمع بعض أطفال الحلة وينادون بأعلى صوتهم مطارق يا عصي .. ودالكلب الما بجي الحارس كنتوش امو .. بالعقرب التشمو شدت .. وجبت وجبت وجبت فيبدأ توافد الأطفال من جميع اطراف القرية وخاصة فى الليالي القمرية ، وعندما يلتئم الشمل ويكتمل العدد يتم توزيعنا الى مجموعتين بقرعة لطيفة ظريفة في طريقتها ومعانيها .. الروس الروس ..... حباب التيوس ..... من المدفع البضرب شهر للحصان طفارة البحر .. او من الجلابية السكروتا للوحدة التايوتا فنلعب شليل .. الرمه وحراسها .. قويديس مين قاسك .. كرع .. شدت .. هولب لب .. فتتحول ليالى القرية الهادئة الى ليالى صاخبة تضج بالحركة واللعب والمرح . ويأسف المرء ان غول المدينة بدأ يزحف على انسان الريف الطيب فأحدث تغييرا في نمط حياة الناس وطريقة تفكيرهم . فماعاد الأطفال يلعبون ويمرحون في الإمسيات كما كنا نفعل من قبل، فقد سرق التلفاز براءتهم وأصبحوا اسيرين للثقافة الوافدة وأفلام الكرتون التي يغلب عليها العنف، واصبح تفاعلهم مع محيطهم وبيئتهم ضعيف جدا، فنادرا ما اشاهد طفلا يحمل شركا للقمرى او يذهب للنيل للسباحة او يصطاد سمكا او يجلب قشا للبهائم او يطارد دنانا كما كنا نفعل نحن، فهذه الإشياء هي التي تصنع شخصية الفرد وتصقله وتنمي فيه ملكة البحث وحب إكتشاف الإشياء. ولم تعد امسيات شباب ام طريفي حالمة وحافلة بكل جديد كما كانت في الماضي تحتشد بالأنس الظريف والسمر الجميل والطرب الشفيف، فقد تفرد شباب ذلك الزمن باحساس مرهف ومشاعر جياشة وعواطف دفاقة فكانوا ينتقون اطيب الكلام وعذب الألحان كما ينتقون اطيب الثمار، فكثيرا ما كنا نجتمع في الأمسيات على رمال ام طريفي شبابا وشابات واحيانا معنا بعض من يكبروننا في العمر لنتسامر ونضحك من الأعماق او لنغني أعذب الألحان او نتحلق حول الراديو لنستمع الى بعض البرامج الثقافية والفنية او نستمع الى كاسيت لكبار الفنانين، وأحيانا نلعب الكرة تحت ضوء القمر. وما يميز مجالسنا في ذلك الزمن الجميل هو العفة والطهر لأن النفوس كانت طيبة والنوايا حسنة والثقة متوفرة. مجلس عفيف طاهر فيهو الأدب ظاهر وطول ليلنا بنفاخر بي وطنا (ام طريفي) وغدا نعود للقرية الغناء للكوخ الموشح بالورود تزغرد الخالات والأطفال ترقص والصغار والنخل والصفصاف والسيال زاهرة الثمار وسنابل القمح المنور بالحقول وبالديار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
التحية لك ولنازلي مشرع ام طريفي هيجت لي ذكريات بعيدة وحكاوي مع الجزاير والمراكب حيث كانت لنا مركب لها شرااع ومصنوعة من السنط اجمل اللحظات حينما الشراع يملا في الهواء ..ياااا الحكاوي كتير ومن اجزاء المركب الدفة الدير الجتخوص المدري الصاري الهلب القمرية الروسية والطنبور اخر ارصية تحت الدفة حيث الازميل والقلافيط دلاقين من الدمورية لسد فتحات المركب شكرا لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: باسط المكي)
|
الحاج عمر حاج احمد رجل من ذهب
سيد بابور بدق .... سيد مسجل بارد سيد عبدا مبطر .... منو ما قام شارد
هكذا مدحه المدعو ودرحيمة .ووسأفرد خيط لود رحيمه ان شاء الله . فهو شاعر مجيد وثق لكثير من اعلام ام طريفي وارتبط بها رغم انه ليس من اهلها سأنقل هنا سيرة احد ابرز اعلام ام طريفي بعيون اهل ام طريفي في قروبهم انه الحاج ودعمر ود حاج احمد لأنه من الشخصيات المهمة والبارزة التي رسمت ملامح مجتمعنا وحتي تتعرف الأجيال الحديثة على هذه الشخصيات الفذة التي تشبعت بحب وعشق اوطانها والحاج ود عمر عشق ام طريفي وبذلت الكثير من اجل رفعة وتقدم ام طريفي . عندما نتحدث عن الحاج ودعمر فإن الحديث ذو شجون، فالحاج كان أمة، ولا تدري من اين تبدأ وعن ماذا تحكي. اتحكي عن شخص الحاج ذلك الكريم السخي الورع الشهم المتواضع الذي كان يحب مكارم الأخلاق وينفق انفاق من لا يخشي الفقر والذي كانت داره ملاذا وملجأ لكل صاحب حاجة وعابر سبيل وطالب علم. ام نحكي عن حبه لأم طريفي وانسان ام طريفي واياديه البيضاء على القرية، وتفانيه في خدمة القرية والتصدي لكل مشاكلها. ام نحكي عن داره الرحبة التي كانت تحتضن كل القادمين لآم طريفي من الضيوف من مختلف الطبقات وفي كافة المناسبات. لقد حاز الحاج على حب كل الناس في القرية وفي منطقة شندي، ولا غرو في ذلك الم يقل إيليا ابوماضي: ان الكريم لكالربيع تحبه للحسن فيه .. وتهش عند لقاءه ويغيب عنك فتشتهيه كالزهر ينفح بالشذي ... حتي انوف السارقيه ومن اروع ما اتصف به الحاج هذا التواضع الجم وهذه المقدرة على تحمل الناس وهذه الروح المتسامحة وهذا اللسان العفيف الذي لا يخوض في سيرة الناس، فلم نسمع عنه انه يوما خاصم فلانا او علانا، او شتم احدا. هذه الصفات الحميده انعكست على اهل بيته فاشاعت جوا من الدف والحميمية والإلفة كنا نجدها دائما ونحن في بيت الحاج ودعمر، فقد كنا نشعر كأننا في بيوتنا وسط امهاتنا واخواننا، نأكل ونشرب ونسرح ونمرح ونلعب بلا قيود او حواجز ولم لا فبيت الحاج هو بيت الجميع. ومن أجمل ما تفرد به الحاج دون سائر اهل المنطقة هذه الأريحية التي جعلت من كل ممتلكاته ملكا مشاعا لجميع اهل المنطقة، فلا تحتاج لإذن منه اذا دعتك الحاجة الى ذلك، فيمكنك ان تاخذ قطعة ارض من اراضيه الزراعيه وتزرعها ويذهب كل ريعها اليك، او تدخل مخازنه وتأخذ ما يكفيك من قوت عيالك او تأخذ تيرابا او يمكن ان تاخذ شاةً حلوبا ، تفعل كل ذلك ولا تجد احدا يمنعك. وكنا في ذلك الزمن الباهر نلجأ الى بيت الحاج وتستقبلنا الرائعة صاحبة القلب الكبير والسريرة الصافية الحاجة زينب بنت الفكي وهي تجلس على بنبرها وحواليها عدد من الكوانين وضعت عليها مجموعة من الحلل وامامها مجموعة من الصواني منهمكة في اعداد الطعام للضيوف والعاملين مع الحاج دون كلل او ملل. ولأول مرة في حياتنا نشاهد التلفزيون في منزل الحاج ودعمر تلفزيون ابيض واسود يعمل ببطارية السيارة، وقد مثل ذلك حدثا مدهشا في ذلك الزمن، فكنا ونحن صغارا نتزاحم لنشاهد التلفزيون. وأذكر عندما كنا ندرس بمدرسة بانقا الثانوية العامة كنا نسكن بالداخلية فنخرج من الداخلية يوم الخميس واكثر ما كنا نشتهيه هو مشاهدة التلفزيون وعندما نهم بالعودة الى الداخلية يوم الجمعة كان اطفال القرية وهم يودعوننا يغيظوننا ويصيحون ( التلفاز المرئي .. اي) لا اظنني اوفيت الحاج ودعمر حقه ولكن هذا غيض من فيض ، ولا بد ان افرد حيزا للحديث عن أسرتة الطيبة وخاصة المرحومة عمتنا الحاجة زينب بنت الفكي والمرحوم عمر الحاج رحم الله الحاج ودعمر والحاجة زينب والأخ عمر الحاج وأحسن اليهم جميعا بقدر عطاءهم الثر وكرمهم الفياض واسكنهم الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
الحاج ودعمر كان رجلاً وأكبر من رجل .. كان أمة كاملة .. كان إن عاهد أنجز وإن وعد لم يخلف .. وإن أعطى أفاض . في منتصف شهر يونيو من العام 1989م نعى الناعي الرجل الإنسان خالنا الحاج ودعمر .. لقد عاش حياته كريما كالبحر، معطاء كأشجار النخيل تساقط على الناس رطبا جنيا .. هينا لينا .. حاسر الرأس عند كل مطلب .. إن دعا داعي القرية أوالمناطق القريبة والبعيدة لفعل خير تجده في أول الركب .. لقد عاش الحاج ودعمر حياة مزينة بالإخاء والمودة والكرم والشهامة .. كان بيت ناس الحاج "سودان حقيقي " يجمع الناس من كل صنف ولون .. عبابدة، كواهلة، كفونجة، هدندوة (علي الهدندوي) فور وزغاوة (علي اسحاق) حمر ومسيرية (خليفة واحمد ابراهيم) .. الخلوة خارج حوش الديوان استراحة للغاشي والماشي يأكل ويشرب من خير ذلك البحر المسمى الحاج ود عمر ، دون أن يسأله أحد من أين أتيت أو إلى أين أنت ذاهب .. على النيل تمددت أراضيه البكر تخرج حبا وقمحا تذهب لمن يفلحها وليس للحاج منها نصيب .. الحاج ودعمر عاش بسيطا بين البسطاء، لكن رغم ذلك كانت له هيبة عجيبة .. ولعمري إن ما يسمونها الشخصية القيادية في هذا الزمان جسدها رجال منهم الحاج ودعمر منذ زمن بعيد فقد كان يجذب الناس إليه جذبا لا بقوة السلطة و المال وإنما بالفعل الطيب والكلام الهين ( أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم.. طالما استعبد الإنسان إحسان).. أولئك الناس كانوا مدارس في الإدارة والقيادة دون أن يدخلوا المدارس والجامعات وما أعظمهم من قادة .. يا حليل سيد الجزاير والمراكب والبيوتات التي كانت تئن من كثرة الخلق والعباد وأصحاب الحاجة .. لكنه رغم ذلك حافظ على اسلوبه في الحياة الذي يتسم بالبساطة والهدوء في أصعب الظروف .. ألا رحم الله الحاج ودعمر وأسكنه في عليين مع الشهداء والصديقين .. ونسأله جل جلاله أن يجعل من البركة في أبنائه وذريته .. فالحاج ودعمر كتاب تاريخ عظيم امتلأت صفحاته بحب الخير وفعله دون من ولا أذى .. تبكيك الجوامع الانبنت ضانقيل لي قراية العلم وكلمة التهليل .. دوبا حليل أبوي للعلم دراس ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
العزيز باسط المكي شكراً لمرورك ولزكرياتك عن المركب واجزائها من خلال حكاوي وزكريات اهلنا في ام طريفي تمنيت اني لو عشت ذاك الزمن ومع اولائك النفر او كما سميتهم البسطاء العظماء عرفوا معنى الحياة وكنهها فعاشوها واستمتعوا بها نفوسهم مليئه بالرضا وقلوبهم سليمه لا تخبر الحقد والكره لا طمع ولا جشع نفوس كريمه ابيه لذا تكره اذلال الاخرين وهؤلاء يستحقوا ان نوثق لهم ونكتب عنهم وهذا اقل ما يمكن ان نفعله واتمنى من الجميع ان يحكي ويكتب عن سيرة قريته او حيه فكل القرى والاحياء كانت سيرتها متشابهه وبها من الجمال ما نعجز عن بلوغه او ان نحيطه بكلماتنا مركب السنط بقولوا تقيله وثابته وامنه لكن بطيئه اما مركب الحراز فخفيفه وسريعه ولكن مع الهواء تكون خطره والمراكبيه كرماء وهو في نص البحر وبينك وبينه الماء يدعوك الى طعامه فقد تعود لسانه على كلمة اتفضل وشاركنا طعامنا والمراكبيه نفسهم لهم قصص وحكاوي فتعال واحكي معنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
أما تلك المرأة الجميلة الصبورة المحتسبه زوجته عمتنا زينب بت الفكي فقد كانت حدوتة هي الأخرى .. فهي كانت تمثل الجانب الآخر من بيت الحاج ود عمر .. تخدم الناس - وهي السيدة بنت الساده الكريمة بنت الكرام العزيزة سليلة العز – تخدم الجميع دون تفريق بين ضعيف أو قوي أو فقير أو غني .. تطعم الفقير والمسكين والغني والضيف وعابر الطريق وهي آخر المستطعمين .. تكرم الضيفان وتتفقد اللسا ما اكل .. بت الفكي (رحمة الله تتنزل عليها ) كانت تعامل كل من في البيت من مدرسين ومدرسات ومساعدين طبيين و عمال وأجرية ومزارعية كأنهم أبناؤها الذين ولدتهم من رحمها .. امرأة في عطاء النخلة وصبر وتحمل الجبال لم يعرف عنها الشكوى او الانين او التذمر او تغير الوجه او التتقصير او استخدام الاخرين وهم كثر ان ارادت لكانوا طوعها بالحسنى او غيرها هل لكم من يأتيني بإمراة استثنائية بهذه المواصفات في هذا الزمان ؟؟؟ أتحدى ..
أما أخانا الراحل عمر الحاج ابو الـ "وفاء" فقد كان قصة ورواية لا يعرفها فصولها إلا من عاش معه ذلك العمر القصير.. فقد رحل عمر عن دنيانا وهو في ريعان شبابه ولن انسى عندما نقل لي الناعي خبر وفاة عمر الحاج وكنت وقتها في الطريق من مدني الى الخرطوم وتحديدا كنت قد وصلت الى الكاملين فقد دارت بي الدنيا واظلمت وكنت اريد من يكذب الخبر وكنت اسال من نقل لي الخبر تكرارا عسى ان يقول لا فما كان منه الا ان هزني وقال لي الست بمؤمن الا تعرف الموت واخذ يهزني بشده فقد زرته قبل يومين ووجدته كعادته ضاحكاً هاشاً باشاً وكان برنامجي ان امر عليه قبل ذهابي الى البيت ولكن يد المنون والموت النقاد كما يقولون . وفي عزائه جاء خلق عظيم من الناس لا نعرفهم البعض قال انه اتت به الى العزاء السيرة الطيبة لهذا الولد اليافع واخرين كانت ايادي عمر البيضاء لهم عون وسند فكم من مسافر انقطعت به السكه فاوصله عمر وكم من جائع اطعمه عمر وكم من باص بجميع ركابه تعطل وكانت دار عمر ملجأ ركابه . لعلنا ندرك أن الناس لا يستنسخون وأن القيم التي كانت تحملها تلك الأنفس من الصعب أن تتكرر .. لكن دعونا نستلهم العبر من أولئك العظماء حتى تعرف الأجيال الحاضرة قيمة أولئك الرجال والنساء الذين سطروا أسمائهم بحروف من ذهب في كتاب تاريخ أم طريفي العظيم .. وقول للزمان ارجع زي زمان وقول لي ام طريفي ارجعي زي زمان ..ولكن هيهات
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
شى جميل أخى على محمد الفكى أن تخصص بوست فقط للمراكب ،، فلك الشكر
مشاركة زى رمية الأغنية ،،
أولا : السارى بيختلف صناعته وشكلة وطريقة عمله بين مناطق حلف ،، سكوت محس دنثلا ، الشايقية والمناصير ،، ثم المناطق الأخرى
ثانيا : هنالك أنواع من المراكب أحسبها 5 ربما وهى 1- البيلكى : وهذا هو أكبرهم على الأطرق ،، ممكن تقول باخرة مصغرة ،، موطنه هو جزيرة بدين و جزيرة سمد ،، ممكن تقول ده كان دكان جميلة كبير جدا يبجوب المدن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ربما حتى منطقة حلفا ،، ويرجعون سريعا قبل نهاية الدميرة خوفا من ضحالة المياه بعدها وعدم تمكنهم من الرجوع .
2- الكانتين : وهذا هو الثانى من حيث الحجم بعد البيلكى ،، ونفس الطريقة ولكن كان ذاك دكان جملة ،، أما هذا فدكان تجزئة ،، والميزة الثانية أن من يملكه ويجوب به كان يملك دكان في قريبته ويزيده بهذا الكانتين ،، والميزة الثانية هي أن به كشف بالظبط زى الأكشاك التي تراها في المدن ويحمل في داخله كل ما يخطر على بالك من البضائع والسلع
3- المعدية : اللى بعد ديل حجما هو المعدية ،، وغالبا ما يكون مملوكا من أهل القرية المعينة ولجمعيتهم التعاونية ،، وهذا كان يعدى الناس غربا وشرقا ،، الرسوم كانت تدفع في نهاية العام على شكل بلح ،، وأذكر أنه كان قيراطين للمنزل الواحد .
4- الفلوكة : هذا هو اللى بعد المعدية حجما وهو صغير جدا وخفيف جدا كان يكون مملوكا من فرد أو أفراد يدخلون به في الجزر لحش القش أو يعدون به شرقا وغربا بدون التقيد بقوانين ومواعيد المعدية
5- الموليبة ،، وهذا النوع من المراكب كان بدون سارى على الأطلاق وأنما بتحر به عن طريق المجاديف ،، وأيضا كان لغرض حش القش من الجزر وأدخال وأخراج الباهئم منه
6- الأخير هو القييى ،، وهذا القييى ممكن صناعته من عدة أشياء ،، أما من القرع الناشف ،، أو بنات الخوص الناشف ،، أو من القرب ،، تربط مع بعضها البعض وتعدى به شرقا وغربا مستعملا يدك غالبا للتجديف ،، هننا تنسى جلابيتك ونضافتها ،، فإنت مبلول مبلول
مع التحية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
الاخ ماهر محمد صالح لك الشكر النبيل على المعلومات عن المراكب واسمائها ووظائفها وصناعة المراكب حرفه قديمه لسكان النيل واستخدموها استخدامات مختلفه فقد استخدم النوبيون القدماء مراكب كانت تعد مقدسه لا تستخدم الا للغرض الديني وكان يحتفظ بها في داخل المعابد وكان الاله امون لا ينقل الا عليها وكنت اقرأ في دراسه عن المراكب في السودان وقد زكر صاحبها بالادلة ان كل انواع المراكب التي جلبت من خارج حدود السودان اندثرت صناعتها ولم تستمر مما يؤكد عمق الارتباط الثقافي بين سكان النيل وصناعة المراكب وانه جزء من معتقداتهم المتوارثه وان مفهومهم انهم الاعرق في هذا المجال واكيد يا ماهر هذه المراكب المتجوله والكناتين كانت لها حكاوي وقصص وقفشات في ترحالها بين الجزر والقرى على الضفتين وحكاوي اتمنى ان تواصل معنا في هذا الخيط وتمتعنا بحكاوي هؤلاء البسطاء العظماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: Mahir Mohammed Salih)
|
الامين الفكي علي باني نهضة ام طريفي الحديثة
حين يكون الرحيل .. يذهب كل شيء يتعلق بالإنسان و يبقى عمله وسيرته والأثر الذي تركه في قلوب الناس و بصماته التى أحدثت فارقاً. وعندما نكتب عن صاحب قلب اتسع للجميع وامتلك من الأخلاق منظومة قيم متكاملة انعكست على سيرة حياته المليئة بالأحداث والمواقف والاعمال القيمة، يقف القلم عاجزاً عن سرد مشاعر لا يمكن ان تكتب على صورة تواريخ او أحداث الرجل الذي يتفق عليه جميع اهل ام طريفي كان نبيلاً شهماً غيوراً محباً لامطريفي رجل تأريخه حافل بالانجازات وسجله مرصع بالمواقف الكبيرة كان له ثبات الجبال وهمم الرجال ومآثر الابطال قضى كل عمره القصير في خدمة ام طريفي والنهوض بها والبحث عن حقوقها تجده بين المكاتب والدوائر الحكوميه يستخرج التصاديق والدعم للمنشات ويكمل النقص من حر ماله دون ان يسأل كان شمعه مضيئه في سماء ام طريفي تحترق من اجل ان تكون ام طريفي في القمه حمال الوية شهاد اندية للجيش جرار وان الامين لتاتم الهداة به كانه علم في راسه نار ويشهد له بذلك المدرسه والنادي والمركز الصحي والجمعية التعاونية .. وقوافل التثقيف والندوات والمحاضرات التي كانت تقام في ام طريفي .. فكل تلك المنشات كان هو من سعى اليها وجلب تصاديقها واستضاف عمالها في داره كان تعليم ابناء ام طريفي شغله الشاغل لذا تجده يبحث عن قبول لهذا ويدفع مصاريف ذاك دون تمييز بينهم . صاحب الابتسامة المشرقة الذي تبسم لكل شي في الحياة بكل ما حملته من آلام ومصاعب وتحديات .. متفائل دوماً .. محب للجميع .. كان إذا تكلم قال خيراً .. وكان حين الغضب من الكاضمين الغيظ والعافين عن الناس . أحب جميع الناس .. الطفل والكبير والقريب والبعيد .. والتمس العذر لمن اخطأ أو قصر .. وكان سباقا في كل المواقف والمناسبات .. صاحب بصمة لا تنسى في لمسات يطفي بها على كل تعاملاته مع الاخرين و في جميع المواقف و التصرفات. كانت له لفتات تميزه في التعامل مع الأطفال و زيارات الأخرين في مختلف المناسبات، يشغل وقته رغبة و حب في السؤال عن الجميع و الإهتمام بأدق التفاصيل. كان الجميع في حضوره يشعر باهتمامه و رعايته و تميزه عن الأخرين لذا احبه اهل ام طريفي ولم يجمعوا على رجل كما اجمعوا عليه . كان مقتحماً غير هياب ولا يخاف في الحق لومة لائم . وفي العام 1974 كانت نهاية الحياة القصيرة المليئة بجلائل الاعمال ففاضت روح الامين الفكي علي الطاهره الى بارئها تاركه في حلوق اهل ام طريفي غصه وزكرى اللهم ارحمه بقدر ما قدم لاهله ووطنه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
حاج الحسن محمد نمر ختمي حتى النخاع كأن عينى لذكراه إذا خطر فيضٌ يسيل على الخدين مدرار
انه من المصابيح التي أضاءت سماء ام طريفي ردحا من الزمن، إنه احد اهم اعلام ام طريفي الذين تفتحت اعيننا عليهم ، والذين احبوا ام طريفي وبذلوا الغالي والنفيس و أعطوا ما وسعهم أن يعطوا ورحل بعد أن خلف سيرة عطرة. فقد كان رحمة الله علية عابدا زاهدا مستقيما تقيا كريما مضيافا متواضعا وفوق كل ذلك فهو.. ختمي حتى النخاع وقد حباه الله بكاريزما تجبر الجميع على احترامه، وجعلته محبوبا لكل اهالى القرية صغيرهم وكبيرهم، واستطاع بحكمته وحنكته ان يجعل الجميع يلتفون حوله فكانت دارة العامرة هى المأوي لكل ذي حاجة لأن الله اعطاه بسطة في الرزق، فكانت مخازنة ممتلئة من كل صنوف المحاصيل، ومطاميرة تمتلئ حتي تفيض من عيش المقد، أما عن الأنعام فحدث و لاحرج بالإضافة الى الخيول، يضاف الى ذلك كله فإن حاج الحسن من اوائل الناس في ام طريفي الذين بنوا (الصالون) و الذي كان على شكل حرفي (أل) واول من ادخل في ام طريفي كراسي الجلوس المصنوعة من الخشب ومساندها محشوة بالقطن، وسراير الحديد الياي بمراتب القطن، وابواب وشبابيك الخشب بالنملية واول من بني الحمام بحوض الإسمنت، وحفر البئر هذه البئر التي كانت منهلا لكل اهل ام طريفي وكانت لنا معها ذكريات لاتنسي، فمن منا ينسي النشل والدلو والجوز والوجلة، وينسي اجمل وامتع اللحظات حين يجتمع الكبار والصغار نساء ورجالا في الإمسيات عند بئر حاج الحسن لجلب الماء فيتسامرون ويتبادلون النكات والقفشات والضحكات و لا ابالغ حين اقول ان هذه البئر كانت بمثابة منتدي يؤمه الجميع ويقضون فيه امتع اللحطات. وكان ديوان حاج الحسن دائما عامرا بضيوفه واصدقاءه الذين يأتون من القري المجاورة ويقضون الأيام والليالى في الانس الشفيف والسمر الظريف ولعب الكتشينة فقد كان رحمه الله مولعا بها، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر المصطفي ودالشيخ واحمد ودخليفة والطيب حاج عبد القادر ومحمد خالد بشارة والأرباب عبد الله، كما كانت داره ايضا منتدي لأهل القرية خاصة في الإحتفال بالمناسبات كالمولد النبوي وحولية السيد على الميرغني، ولقد كنا ونحن صغار ننتظر مثل هذه المناسبات بفارع الصبر ففي ذلك الزمن لم تكن المناسبات التي تجمع الناس بهذا القدر من الكثافة الموجودة اليوم ، فكان إجتماع كل اهل القرية بدار حاج الحسن فرصة لنا نحن الصغار للفرح والمرح والأهم الإستمتاع بأكل الفتة والتي كانت تمثل لنا شيئا كبيرا وتغييرا من اكل الكسرة المتواصل الى الرغيف والأرز. ولأنه ختمي حتي النخاع فقد درج رحمة الله علية على قراءة مولد النبي والذي يسمي الاسرار الربانية بداره كل ليلة اثنين وخميس ، وقد كنا حضورا للعديد من تلك الليالي في ثمانينات القرن الماضي، وبحضور عمالقة الختمية في القرية ودالجمري – محمد حسن محمد على – محمد ودالخليفة – نمر احمد نمر – صالح السماني (رحمهم الله جميعا) ومن الإحياء الميرغني والشيخ المجذوب على حسن تاج الدين، وقد كان المولد مقسم لأبواب كل باب يسمي لوح وكل لوح يحكي عن صفه او حدث من احداث سيرة النبي (ص) وقد درج رحمه الله على ان يبدأ القراءة ويختتمها بلوح الدعاء، وكانت هناك الواح تقرا بواسطة اشخاص محددين كلوح ولادة الرسول الذي يقرأه خالنا نمر اما لوح الصفات فكان يقرأ بواسطة خالنا محمد حسن اما ودالجمري فقد كان يحفظ المولد كله عن ظهر قلب وكان لا يحب ان يخطئ احدا في القراءه وويل لمن يخطئ من توبيخ ودالجمري ولأن ودالخليفة وصالح السماني (رحمهما الله) يملكان اصواتا جميله فكانا دائما يصدحان بالمدائح التي تتخلل المولد ويردد خلفهما كل الحضور ومن اشهر المدائح التي يرددها الناس قصيدة: يارب بهم وباهلهم عجل بالنصر وبالفرج والتي عادة تفتتح بها قراءة المولد ثم قصيدة مرحبا بالمصطفي والتي يرددها الحضور وهم وقوف ومن ابياتها: مرحبا بالمصطقي يا مسهلا ... مسهلا في مرحبا في مسهلا ياجميلا لاح في شمس العلا ... نوره غطي العلا غطي العلا ثم في نهاية المولد يقرأون البراق وهي قصيدة محببه لدي جمهور الختمية ويقرأونها على موتاهم عند الدفن ومن ابياتها: عليك اعتمادي دائما كل لحظة بدنياي في الرخيا وكل شدة وعند حتوفي أرتجيك لموتتي لتحضرني تختم لى بالحسن ختمة تقر بها عيني اذا الروح تؤخذ وبرحيل ذلك الجيل الذهبي تراجعت الطريقة الختمية وتوقفت قراءة المولد فقد خلف من بعدهم خلف اضاعوا المولد واضاعوا كل القيم الجميلة والمغازي الرائعة التي كان يجسدها إحياء تلك الليالى التي كانت تقوي اواصر المحبة والتلاحم والتضامن بين سكان ام طريفي بغض النظر عن اتفاقنا او اختلافنا على مضامينها. وبعد ان كانت دار حاج الحسن عامرة بالذكر وسيرة الرسول، إنطفأ بريقها وخبا نورها وخفت شعاعها . الا رحمك الله رحمة واسعة خالنا حاج الحسن بقدر ما بذلت واعطيت لأم طريفي، ونسأل الله ان ينزلك الفردوس الأعلى وان يكتب لك كل ذلك في صحائف حسناتك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
عندى شوق لى نيلنا والاهل والطيبة الجريف واللوبيا وباقى ذكرى حبيبة غشة الصفصاف القايمة عاملة زريبة هو المغطى القيف فوقه روووووووعة عجيبة
البحر : مشرع الأحمر .. مشرع تاي الله .. البيارة .. السيسبانة .. السنطة .. الحرازة .. نمرة واحد ..
آه يا .. هات يا زمن ..
البحر شكل وجدان أهل أم طريفي .. فكان إنسان ام طريفي الجميل .. في عز الدميرة لا يطيب له الماء إلا عندما يشرب من بحر أم طريفي المحمر .. إنه العشق والحب الذي ليس منه فكاك .. البحر : قبيض الدنانين .. الشريك .. العوم .. ويا النازلة ماشة على البحر وكت المغيب ..
البحر : المركب .. وودعباس .. وعطا .. والألماني .. وأمحمد ود القاسم .. واللف .. وبنتلاقى في الرملة الدقاقة ..
البحر : الميجر والعريضة وهجمة مرتدة من الكوش (أحقد مريخابي) على كوم الهدوم ثم الذهاب إلى الحلة ليترك جدك قيس وحاتم وفضول وهرجم لابسين شرابات (على قول عادل إمام في شاهد ما شفش حاجة) .. وعلى طول خط الميجر يجري الصبية بحثا عن خرقة للستر .. وأخيرا الصفافير تنطلق من عند المشاية .. يظهر جحا من بين البيوت السمراء.. يطلب الصبية الستر .. يستجيب إلى طلبهم .. فيدخلوا إلى القرية لابسين من فوق ومن تحت (بدون) ..
البحر : المخادة وحش القش في (الجٍزيرة) (بكسر الجيم) وريحة السعدة والنجيلة وسط أحواض الفول والفاصوليا ..
البحر : البيارة و (سكة) بيتر لينا.. والله لا هسع نناهد ونفسنا قايم ..
البحر : في عصر رمضان .. والشعر المفلفل حتى نهاية الشهر من أجل التطويل والـ New Look .... وعلى الناحية الأخرى من النهر في شاطئ أم طريفي .. السر أحمد خليفة وابراهيم يوسف وعشرة ونسة على الهواء مباشرة ..
البحر : وسيرة للبيارة ياود القدارة وعروسك حضارة .. ويا أرض ام طريفي كم لي فيك مراح .. وإيه بحر الشمال وانت النيل حداك
وقول للزمان ارجع يا زمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
يا حليل زمان زمنا حقيقه الناس حنان زمن النفير لبيت فلان زمن السيوف ضاربات سنان تدردق الجزر السمان والخير عميم ***** زمن الرجال تيران نطاح بكامجو ودايما قباح زمن قبل مافيش سراح لبت قبل ما يتم صفاح لابسات لبس ساتر حشيم *** قلع المطامير الرشاش زمن المسور خاتي العماش زمن الرجال فيهم مشاش مابرقدو الجيران عطاش وبكمدو اب جرحا اليم ***** زمنا علينا القش بفيد زمنا بجونا عرب صعيد زمن الغباش راقد لبيد فرنبو عجال ود عبيد خربن بلاد عبد الرحيم ****** زمنا حظوظنا مجيهات فوق عزة فوق مهلة وثبات زمنا بفرهد في النبات ممطور دوام ماقالوا شات وبناتنا رقاهن عتيم زمن الشوومات والسبق زمن القداحه امات طبق ناس فاطنه كركارن عبق فرح الجهال بيهن نبق وابواتنا ربايين يتيم *** زمان ابوي بربط ويحل ساند الضعيف باقيلوا دل ممهل علي العطشان يبل جعانو بتغدى وبعل بتوقي لحمل العديم *** زمن الكتر مزروب زرب قايم لبيد سايق شرب زمن بكجو الدرب فوق المعند بنكرب جملو مو البهيم
يوسف البنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: امجد الجميعابى)
|
Quote: علوى يا قلب ديل اهلنا ناس الزمن الجميل زمنن كان زمن جميل طاعم كلو على طبيعتوا وسجتوا ناس قلوبا نقية
|
وضاحة الغالية يا فجر المشارق بنت ملوك النيل لك ان تفخري وتطلقي الزغاريد يا ملكه ديل اهلك طيبه وعزة وسماحه أتقياء . . أنقياء . . طبعهم نبيل يضوئون ليلهم بنور ربهم ويحفظون قوله الكريم طيبون . . وادعون ثم أنهم يزمجرون كالأسود ويخرجون غاضبين . . قاهرين للطغاة مواريثن كتاب الله وسيف حداهو درع ودي بلدك حيث يُعز غريب الدار يُحب الضيف ويُخص بأخر جُرعة ماء عز الصيف بعشاء الاطفال ببليل البشر والإيناس إذا ما رق الحال نفر يدهشونك باشيائهم البسيطه ولكنها تجعلهم متفردين ومتميزين ووا اسفاي وا مأساتي وا ذلي لو ما كنت من زي ديل واهل الحاره ما اهلي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
الحبيب علي عبد الوهاب لك التحايا المعبقة باريج الجروف وازهار اللوبيا ولون الدفيق كنت متيقن ان سيرة النيل والجروف والجزاير والمراكب ستجتذبك وستثير الشجون في نفسك التي عشقت تلك الربوع ولسان حالها لولا اجبرت لما فارقتها لحظه هناك حيث الحياة الحقيقية بكل تفاصيلها حيث كل زول عندو قيمه نفوس في سماحة النيل وايضاُ في عنفوانه ان مسها الضيم حياة لا تكلف فيها ولا تصنع مواقف حقيقيه نابعه من دواخل اصيله لا تعرف حسد ولا كره نفوس تقبل الاخر كما هو وتحتضنه ليجد نفسه جزء منهم كما وجد مصطفى سعيد نفسه جزء من حياة اولائك الطيبين في موسم الهجرة الى الشمال بل واصبح مسؤولاَ في جمعيتهم في انتظارك لنستمتعب تلك الحكاوي المدهشه للعظماء البسطاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
محمد ود مرحوم تاجر ام طريفي الصدوق سألوني عن أناس هلكوا شرب الدهر عليهم وأكل وأراني طرِباً في ذكرهم طرب الواله أو المختبل
أحباب كثر لنا ماتوا فأقبروا، وفي قبورهم أجساد ستنسل إلى ربها يوم القيامة. ولكن بجانب الأجساد تضم قبورهم ايضاً رفوات أحلام جميلة وذكريات باقية. لهذا لا يكون عزاءنا لأنفسنا إلا في ذكراهم «والذكريات صدى السنين الحاكي» ومن الأحباب الذين ستظل ذكراهم باقية ما بقينا على هذه الفانية عمنا محمد ودمرحوم، فقد كان علماً بارزاً من أعلام ام طريفي أمضى حياته في خدمة انسان ام طريفي حتى آخر لحظة من عمره. و لود مرحوم أيادي بيضاء وأفضال على معظم اهالى ام طريفي لأنه عليه الرحمة لم يكن تاجرا جشعا كل همة جمع وتكديس المال بشتي الوسائل والسبل بل كان تاجرا سمحا اذا اشتري واذا باع باذلا مالة لخدمة انسان ام طريفي، متساهلا في تعامله مع زبائنه وقاصديه. ففي تلك الحقبة كان السواد الأعظم من أهالى ام طريفي من ذوي الدخل المحدود يعتمدون في عيشهم على الزراعة و لا يملكون المال الكافي لتسيير شئون حياتهم اليومية لذلك كان غالبيتهم يلجأ الى الإقتراض والإستلاف، فكان دكان ودمرحوم هو الملجأ والملاذ لكل محتاج وفقير ومعدم. فغالبية سكان القرية كانوا يحصلون على السلع الإستهلاكية من دكان ودمرحوم بالدفع الآجل وكان بعضهم يعجز عن الدفع لشهور ومع ذلك لا يتضجر ولا يحرمهم بل كان يصبر عليهم ويمنحهم ما يريدون دون من ولا أذي ، وكان عليه الرحمة رحيما بأهالى القرية فحينما يجلب سلعة من السوق ويكون سعرها قد زاد يتألم ويأسي ويظل يردد ذلك بالصوت الجهير ليعلم الجميع انه ليس سببا في معاناتهم. وكان عليه رحمة الله كريما، سخيا ، محبا ، غيورا على ام طريفي لا يألوا جهدا او يدخر وسعا في خدمتها، وكان يحب ان يراها دائما متقدمة ومتفوقه وله في ذلك مواقف مشهودة ما نزال نذكرها فقد كنا شهودا عليها. ومن المواقف التي نذكرها عندما نجحت اول دفعة من مدرسة ام طريفي الإبتدائية في امتحان الثانوية العامة كان اول من استقبلنا ونحن قادمون من ودبانقا باللوري ودمرحوم وقام بتوزيع التمر والفول علي كل الدفعة وعلى جميع من حضروا، واذكر له موقفا آخرا فقد كانت هناك مباراة في كرة القدم بين ام طريفي والسلمة قبلى، وكان عثمان فضل الله وفتح الله عباس يعملان بالقوات المسلحة فأقسم عليهم ودمرحوم باللعب في المباراة حتي ولم تم رفتهم من الجيش، فأنتصرت ام طريفي وقام بتحفيز بعض اللاعبين بعلب سجائر البنسون. وكان عليه الرحمة كثيرا ما يُسر وتزداد الإخاديد في وجهة عمقا عندما تذكر ام طريفي بخير ولكنه شديد السخرية على من يذكرون ام طريفي بسوء وخاصة من مواطني القري المجاورة فيقول لهم مازحا (أم طريفي مثل السعودية تدخلون اليها بجوالاتكم فارغة وتعودون بها ممتلئة) وما يميز ودمرحوم عليه الرحمة ذلك الكرم الفياض وايضا والمرؤة ، فلا تجده يأكل وحده ابدا، فطعامه كان مبذولا ومتاحا لكل مرتادي دكانه من اهالى القرية وابناء السبيل، وكان رحمة الله عليه عندما لا يجد احدا يأكل معه ينتظر ويبحث ببطاريته في الظلام عن احد يشاركه طعامه، وتتجلي مرؤته في كفالته لإبنتي اخته الرحيمة وبخيته عليهم رحمة الله جميعا فكانتا كأبنتيه لم يبخل عليهما ابدا وكان ينفق عليها انفاق من لايخاف الفقر، ولا ننسي رابح الذي كان كإبنة وقد احزنني ما وصل اليه حاله، فقد التقيته قريبا وكان في حالة يرثي لها فتذكرت قول ودبادي: كل فضيله في الاجداد ابت ما تبقى فى الاحفاد مسكت فى النعوش الطاهره واندفنت مع الجثمان وكل مكارم العابرين معاهم راقدة فى شبرين وبقت امجادنا ... كانو ا زمان ... وكانوا زمان أللهم انا نشهد ان عمنا ودمرحوم كان محبا لمكارم الأخلاق، كريما سخيا، ندين اليه ببعض ما وصلنا اليه بصبره وتحمله لظروف اهلنا في تلك الحقبة ، ونشهد له بأنه كم ادخل السعادة في نفوسنا ونحن صغارا عندما كان يملأ جيوبنا تمرا وفولا، ونشهد له بالأمانة والنزاهة فقد شهد له من عمل معه في جمعية ام طريفي التعاونية وكان امينا للمال، وكان يستلم الدخل اليومي لطاحونة التعاون، فلم يدخل عليه قرشا واحدا، وكان دقيقا جدا في حساباته. وقد دفع حياته ثمنا لخدمة ام طريفي فالأيادي الآثمة التي اغتالته كانت تطمع في سرقة اموال جمعية ام طريفي التعاونية، فنحسب انه مع الشهداء والصديقين (فالتاجر الصدوق مع الصديقين والشهداء) وكذلك ودمرحوم. عمنا أمحمد ودمرحوم كان كالنخلة تساقط على الناس رطباً وكان كالشهد يعطي القرية طعما ونكهة في ذلك الزمان .. سوف لن أزيد شيئا على ما ذكرت من مآثر لعمنا ود مرحوم لكني أود ذكر أشياء ارتبطت بهذه الشخصية .. فدكانه كان منتدى يجمع أهل القرية، في باحته تعقد الاجتماعات وتتم التنويرات .. وقبيل المغرب من كل يوم يخرج ودمرحوم عناقريبه الهبابية أمام دكانه وواحدا بعد واحد يتوافد رجال القرية خالنا الحاج ود عمر، جدنا ودجبور، عمنا الدقر، عمنا الشميمة ، عمنا صالح ود أمحمد (رحم الله من مات منه والله يطيل في أعمار من بقي منهم ) وغيرهم. قبل مغيب الشمس يكون ودمرحوم قد نظف فوانيسه ولمع زجاجها فتراهما من بعيد تشع كقمر 14 .. من الأشياء التي كانت تلازمه أيضا بطاريته فحينما يجن الليل ويأتي إليه أحد الزبائن لا يجد حرجا في أن يوقد نور بطاريته في وجهه حتى يتبين ملامحه ولا تجدا بدا من إخفاء وجهك خلف كفيك تفاديا لنور بطاريته القوي .. كما ذكرت فقد كان غيورا على ا م طريفي وعلى شبابها وكانت له مواقف مشهودة في ذلك، ويقال أنه عندما تم التفكير في بناء النادي القديم هناك من عارض فكرة قيام النادي بحجة أنه (سيخرب الأولاد) لكنه اتخذ موقفا مبدئيا ووقف مع الشباب وقال قولته المشهورة : " والله إن سووا فيهو المريسة علا نشربا معاهم" .. وحاشاه شرب الخمر لكن ذلك كناية عن وقوفه الصلب ودعمه اللا متناهي للشباب .. ود مرحوم كان أمياً لا يعرف الكتابة لكنه كان شاطرا في الحساب وكنا في أيام طفولتنا نتحين الفرص بالمرور من أمام دكانه حتى ينادينا (لنقيد له) ما أخذ الزبائن ، وتكون في نهاية المهمة المكافأة صاع من تمر وآخر من فول ويا لها من متعة .. ويبقى مقتل عمنا ودمرحوم بتلك الطريقة الغادرة في العام 1982 لغزا محيرا لم تفك طلاسمه حتى الآن رغم الشبهات التي كانت تحوم هنا وهناك .. نسأل المولى القدير أن يتغمد عمنا ود مرحوم بالرحمة والمغفرة وأن يجعل كل أعماله الخيرة في ميزان حسناته
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
امجد يا صاحب قول للزمان ارجع وعود واهديك مسدار جزيرة عِبدِله للدكتور محمد بادي وعِبدِله هي مرتع طفولة صبا ود بادي تشرب منها القيم ويا حليل عِبدِله وناسه الكانوا اقول ذلك وفي البال حامد ود عمر المزكور في القصيدة فقد نعاه الناعي قبل اقل من عام عن عمر ناهز المائة عام لم يغب فيها عن النزول الى الزراعه ومن حكاوي اهلنا يا امجد ازكر انا قمنا بزيارة عمنا المرحوم محمد عبد الرازق وكان طريح الفراش بمستشفى شندي وكان يدخل في غيبوبه ويفيق وفي احدى افاقاته رأنا وعلم انا حضرنا من الخرطوم لزيارته فنادى ابنه البكر يا عبد الحفيظ مالك قاعد قوم اضبح لي اخوالك
مسدار جزيرة عبداله أنــا أخــو الـبـت الـلـكعت قــرن الـخمرة الـنازة عـــلـــى وردان الــصــبــوة الـــراكـــزة الـجنيات الهازة .. صدورن لازة ورقّ النص زي خيت الشلة بــالــحــيـل آ جــــنـــي إيــــــه والله
الــجــنــيـات الـــحــزمــو الــجــبــة وعـــرق الـشـتـوي عـلـيـهم نــايـا و صــب قـــول مـــا دل .. رجـــالا حــصـدوا الـحـبة عــيـشـهـن هـــــادو انــكــال واتــعــبّ ومــنــو كــتـيـر فــــي الــواطـا انــكـبّ وبـــاقــي مــصــوبـر واقـــــف قــبــة الـــحـــمـــد آلاف .. الـــشـــكـــر آلاف الــــحـــمـــد آلاف الـــشـــكـــر ..آلاف الــعــيـش الــرقــد أصــنــاف ..أصــنــاف الــولــد الــكـال.. عـــزام .. حـلاف...ضـيـاف الــرزق الـجـانا مـدلـة.. الـحـلق الـجـاف اتـبـلة بــالــحــيـل آ جــــنـــي إيــــــه ..والله
الـــــــوادي الـــجــانــا ..مـــتــرقــن مــــدّ جـنـاحـو الـطـايـل شــرقـا ..وغــربـا الـقـبـلي بــروقـو عــلـى الـقـلـعات يـضّـربن الــــدُكّــــن الـــبِــعــدن قِــــربـــن فـــوق صـنـقـور الـمـحـلة الـطـالـت ..كــبّـن قـــــول لـلـمـحـلـة بــيــوتـك ..خــربــن قـــول مـــا دلـــة.. الـحـلق الـجـاف ..اتـبـلّ بــالــحــيـل آ جــــنـــي إيــــــه ..والله
مــرحـاتـنـا شــرابـهـن يــــوت ..مــاغـبّـن شـبـعـانات فــي الـشـقل أب شــوك مــا شـبّـن الـــحُـــمَّــل ولـــــــدن ..وربّـــــــن حـلـماتن تـقـلن.. جــرّن.. فــوق سـيـقانن ..كـبّن الــلـبـن الـعـاتـم فـــي ضـرعـاتـن ..جــبّـن الـمـغـصـة إن كــــان ضــرعـاتـن خــربـن الــقـرعـة آ ولــيــد .. الــسـعـن آ ..بــنـيـة الــقــربـة كــمــان... كــبـوهـا ..الــمـيـة الـمـغـصـة إن كــــان ضــرعـاتـن خــربـن شـوفـو الـنـعمة الـسـالت فــوق قـيـزان ..الـرملة نــــاس الـبـنـدر لــبـن الــشـاي بـالـعـملة ســـمــح الــخــمـج الــفــوق ..أســيــادو ســـمــح الـــعــز الـــمــن ..أجـــــدادو الــجـنـيـات الــمــشـو مـــــا ..عــــادو كـــــان بـــالــردة أكـــــان ..اتـــنــادو غـــــرّب حـــامــد وشـــــرّق ..بـــلــة كـــانــوا بــحـلـبـو الـــضــرع ..الــدلّــة كــانـوا بـحـضـرو الـخـيـر الـقـدحـو ..مــعـلّا الــجـنـيـات مـــــا كــفــرت بـنـعـمـة الله بــالــحــيـل آ جــــنـــي إيــــــه ..والله
ذات فـــي يــوم والـغـيمة تـهـتّف مـطـرا ..نـقّـع فـــــوق نـــــوار الــطــلـح ..الــفــقّـع ريـحة الـبرد إن جاتك عطرا فايت خمر الفوق أردافا ..مجضّع شـفـنـا الــوادي يـقـشقش فــي دمـعـات ..الـلـيل والــتــعـل الــشــايـل بـــــدا ..يــتـفـقـع تــلـب حـامـد فــوق مـخـلوفة أب زور ..واتـربّـع طــلـق الـرسـن أب زمــة وســوّا خـبـيبا بــدّع هــــــوّد فـــــي رقّـــــاب الـــصــي لا قــــــــوه ثــــلاثـــة ..زبـــيــديّــة خـالفين سـيقانن فـوق السنكيت ورقاب ألبل بيناتن ..مرخيّة مـحـجـوبـات بــالـخـرز الـفـصـلو ..الـسـومـيت كـل واحـد درقة وسيف وطبنجية وباقي جرابن مليان دلميت الـجـنيات اتـقـبلو وضـاقـو الـحـارة وضـاقو ..الـمرة وكـــــان حـــجــازن صـــقــر الــجــو حـامـد كــان عـارفـين ضـاقـوه رجــال ..قـبـالكن شــوفــو أرزاقــكــم أخــيـر مـــن ضـــو حـــامــد عــــوج الــطـنـدب آ ..ولــيــدات عــوج الـطـندب نــار الـقصب الـهبلت مـا ..بـتعدلو شــوفـو شـلـوخـو تــلاتـة مــطـارق ..رقــدن وكــــل تــلاتــة يـمـيـن ســيـاف ..اتـقـبـلو حـــبــوب الـــقــارح ... مـــــا دلّــــة ولــــــدا مــــــا خــتــالـن ..زلّـــــة شـــــن قـــولــك فــيــهـو عــلـيـك ..الله بــالــحــيـل آ جــــنـــي إيــــــه ..والله
ويـنـا مـراتـع الـدرت الـباسط دايـما بـبكي ..عـليهن ويـن بـنوت الـحلة الـبكّر عصرا بدري يسوّن في شاهيهن بـعد الـليل مـا يـهّود ونحن نهّود.. عاد أماتن ينادن ..ليهن نمشي على القيزان نتقادم.. أقيس الخطوة مع التاتاي ومشيهن والله الــبــعـد الــحـاصـل مــــا نــسـانـي وحـاتـكـن فـــي قـمـراتـنا بـشـوفـو ..وشـيـهن الا الـنـضم أب غـنـة اللهج الـسـكر ويــن ..بـلـقاهو بـــنــات الـــريــل الـــــدوب ..لــيــهـن الـخوف يا ناس كان يبقى الشوق الحاصل بينا معشعش ..فيهن مــقــنـع ســـابــل ويـــــن ..بــلـقـاهـو طـــرفــا ذابـــــل ويـــــن ..بــلـقـاهـو وعـــيــن بــتـدنـقـر مـــــن والــيـهـن الـــوجــنــات الـــشــعّــن ..بــــقّـــن ود الـــعــيــن الـــنــايــم ..زرقـــــــن مـــــو زايـــــغ رســـيــان ..ومــيــقّـن زولـــــن كـــــان خــــدران ..ومــحـقّـن مـــــن الــشــوفـة عـــروقــو يــطـقّـن كــــــان الــدنــيـا بـــصــح تــتــخـلا كــنّـا بـركـنـا مـعـاهن فــوق رمــلاة ..الـحـلة الا كــــمـــان بــنــشــوفـا ..مـــذلّـــة الــجــنــيـات الـــغــابــت ..جــــابـــت إنـت الـجيب بـس قـايلو قميص افرنجي وكرتونات ..كرملّة لا لا وحــــاتـــك حــــاشـــا ..وكــــــلا ديــل يــوم عــادوا اتـلافـو الـجـاهل بـحقوق ..الله ديــل كــم لـحـقو الـبـشهق ضـايـق وداوو الـعلّة الولد الجايب حقايب سفرو تقال.. تقال من جنس كتاب ..ومجلة الـحكمة الـنضم إيّـاهو الـكان.. الحكمة الولد اتوضا ..وصلّ عـادة الـبلد الـدخلت فـيهم سـكنت .. سـكنت ماب ..تتخلا نــحـن كــمـا طـاريـن الـحـلة ودرنــا ..الـطـلة نــشــيـلا مــعــاهـم فــرحــة ..ومــيـتـة حــــلاة الــمــوت كــــان فـــي ..عـبـدلـة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
عثمان نمر عندليب ام طريفي المغرد يازمن ارحم شويه .. واهدي لي لحظات هنية وبعدها شيل باقي عمري ... شيل شبابي شيل عيني عندما اصغي الى رائعة ابراهيم عوض يا زمن يعاودني حنين جارف الى عنفوان الشباب، زمن الأحلام الوردية والأماني السندسية والأمل فارد جناحو زي بحور ماليها آخر ...... فهناك أغاني مثل الروائح التي تظل حاضرة في الذاكرة، وكلما اقتربت من الأنف رائحةٌ مثلها استدعت كل الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحباب...... ومن الأحباب الذين نقشوا اسماءهم على جدار الذاكرة عثمان نمر الذي كنا نلقبه بحنان وايضا تريمة، كان تريمة مسكونا بالإبداع يملك صوتا نديا ومقدرة فائقة على التطريب، وكان دائما يحلق بنا في دنياوات بعيدة مليئة بالبهجة والدهشة والفن الراقي الأصيل، كانت امسياتنا في ذلك الزمن الجميل مترفة بالفرح والنشوي والطرب الشفيف واللهو البرئ، ننتظر المناسبات ونحن نتحرق شوقا ليجتمع الأحباب،وكان حنان تريمة يضئ تلك الأمسيات بجميل الكلم وعذب الألحان، فتسري النشوة والطرب في الحضور حتي تعانق اغنياته فجر الصباح. كنا في ذلك الزمن الجميل موهوبين بالفطرة نملك حسا مرهفا وقدرة على انتقاء اجمل الكلمات واعذب الألحان فبداخل كل واحد منا فنان يستطيع ان يحي حفلا كاملا بمفرده. كانت البدايات مع تريمة بالدكاكينيات وهي الحفلات الخاصة التي يحضرها عدد قليل من الناس داخل الحلة، نغني في مناسبات الأهل للحب والجمال ... والشوق للحبيب الغائب .... والدريب الكان مشيناه .... ووين انت ياريدنا .... ووين خطاباتنا الأنيقة وين حروفنا وين صورنا ...... كانت الفرقة الماسية تتألف من الكورس كبار الشيالين (العتالة) جعفر بابكر .. السراحمد خليفة .. علي احمد جدك قيس .. ابراهيم على .. بحر مختار وكان يضبط الإيقاع حاتم والجيلي مختار وكانوا جميعا يحفظون كل أغاني تريمة عن ظهر قلب، وعندما يبرد الليل و(الهواستن تفتح) يصدح تريمة بروائع الألحان .. أنا في شخصك بحترم أشخاص ... أذكري ايام صفانا ... فى التغزل وبين المسارح ... أشكيه ليمين القدر ... وياملاكي التائه في سماك .. ومرت الأيام كالخيال احلام.... وعندما يستبد الطرب بالحضور يصيح صائح (سمع ياطير) وشيئا فشيئا ذاع صيته وعم القري والحضر واصبح تريمة مطولبا بشدة في كل المنطقة ينثر البهجة والفرح في ربوعها ويشهر الأعراس . لم يكن تريمة فنانا صائعا منفلتا بل كان فنانا ملتزما منضبطا يحترم فنه ، كان كسائر اولاد الديم في ذلك الزمن الجميل الذين ينطبق عليهم قول المرحوم صلاح احمد ابراهيم: سمح النفس بسام العشيات الوفي الحليم العف كالأنسام روحا وسجايا أريحي الوجه والكف إفتراراً وعطايا بضمير ككتاب الله طاهر لذلك كنا عندما نحيي حفلا في القري المجاورة تحفنا الحفاوة حيثما حللنا، ويحيطنا الإحترام والتبجيل من كل جانب .. وئشرئب الينا اعناق (العذاري) وتفرد تريمة بموهبة فذة في تاليف القفشات والعبارات ففي العصاري عندما نلعب الكورة كان يسمي نفسه حنان درجال وعندما ينفرد احدنا بالمرمي يصيح تريمة (الحمام فر) وعندما نلعب الكوتشينة ويكون قافل يقول لك (خلاهو ليك لمبة يماني) وعندما يغلبك في الكوتشينة يقول لك (عصار جبل بيلا) (خالك بلالك) ما اطيبها من ايام وما احلاها من ليالى ما زلت أختنق بالعبرة أو ربما الشجن أو لا أعرف ما كنه ذاك الشعور حين اذكر كل لحظة قضيناها وعشناها في ذلك الزمن الأخضر بين ذلك الشباب الجميل .. وراح المساء وراح الحضور وراح الزمن والارواح التي كانت تحلق فى صفاء من الألق والسحر الجميل
ويازمن وقف شوية ..........
عثمان نمر إنسان رقيق كالنسمة عطر سماوات الديم وكل قرى المنطقة بالكلمة الحلوة والطرب الجميل .. عثمان نمر فنان سبق زمانه .. كان عثمان نمر هاويا للغناء وليس محترفا .. شارك الأهل والأصدقاء في أفراحهم ولم يأخذ قرشا واحدا .. ياله من شخص رائع ..
ازكر مره عثمان بابكر (أم سليم) حكى لنا أنهم عندما كانوا يدرسون في مدرسة ودبانقا الثانوية العامة (آنذاك) وكان سيف الجامعة أحد طلابها في ذلك الزمان، كانوا يطلبون من سيف النزول من خشبة المسرح في الليالي المسرحية والحفلات المدرسية ليفسح المجال لذلك البلبل الغريد عثمان نمر ليطرب ويبهج الحاضرين .. وكانوا يصيحون فيه "آآ جنا ها انزل لا تحت خلي عثمان نمر اللغني" .. وهذا يدل على موهبة عثمان نمر التي ظهرت منذ زمن مبكر .. حنان كان يغني ليطرب نفسه ويطرب الآخرين، الغناء كان عند حنان هواية وليس من أجل (الغنى) والمال.
هناك أغاني لم نسمعها إلا عند عثمان نمر مثل أغنية في بعادك ديمة زايد وإنت ما جايب خبرنا، وأغنية لا بتقول عشان جيران، وأغنية بهواكم ابتلينا .. وغيرها من الأغاني الجميلة .
في تمارين الدافوري كان عثمان نمر خفيفا وسريعا ودائما ما يلعب على الأطراف لكنه كان يخشى الردم والدق وكثيرا ما كان يتذمر من العنف الزائد الذي كان جدك قيس أحد رواده..
بعد زواجه وانتقاله للإقامة بالضفة الأخرى من النهر اختفى عثمان نمر من مسرح الديم الجميل وكثيرا ما افتقدناه عند عودتنا إلى أرض الوطن ..
حنـّان .. تريمة .. عبشان التمر .. فوفوفوفول بشطة .. كلها كلمات جاد بها قاموس عثمان نمر الجميل .. بالتأكيد يا حاتم الزمن سوف لن يرجع لكن الذكريات الصادقة هي التي توقد فينا هذا الحنين الدافق إلى ذلك الماضي الجميل ..
ويا عذارى الحي هل رأيتن حبيبا قد توارى .. ويا حنّـان تعال فرح ليالينا قبل السنين تجري .. وقول للزمان ارجع يا زمان .. وقول لي حنـان ارجع زي زمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حكاوي مركب ام طريفي .. ناس الجزاير والبواد (Re: علي محمد الفكي)
|
احمد رغمان رجل بقلب طفل هناك اناس نتذكرهم كل حين ونحن الى كل لحظة جمعتنا بهم ، لا لشئ إلا لأنهم أدخلوا البهجة والسرور في نفوسنا عندما كنا صغارا ومن هؤلاء احمد ودرغمان. لم يكن ودرغمان شخصا مهما او ذا تأثير في مجتمع قريتنا في ذلك الزمان ، فقد كان ود رغمان يحمل قلب طفل صغير ، متمردا على كل المسلمات ، يعيش حياته بعفوية متحررا من اي قيود، يصنع عالمه الخاص به، لا يكترث او يلقي بالا لنظرة المجتمع اليه، كل ذلك جعل بيننا ونحن صغار وبين ودرغمان قواسم مشتركة، كان ودرغمان عاشقا حتي النخاع يعشق الطرب والغناء والدوبيت والافراح والليالى الملامح. فكل حفلة في ذلك الزمن الجميل كان ودرغمان نجمها الأول تراه يتمايل طربا وينقز في الدارة وهو يمسك بعصاه بكلتا يديه فيطوف بالدارة من اولها الى آخرها، ثم يختم كل ذلك بضحكة مجلجلة مازال صداها يتردد في اذني، وعندما تجمعنا مجالس الأنس بود رغمان وعندما يكون رائق المزاج نطلب منه ان يغني لنا أغنيته المفضلة التي كان يحبها ويرددها كثيرا (البتوله .. حلاتها يازوله) وكان يملك صوتا جميلا، وأداء متميزا رغم كبر سنه في ذلك الزمن، كما كان يختبرنا دائما بأغنية ( الحلة بعيدة المسافة سنة) فكان يقول لنا ان بنتان التقتا فقالت احداهما الحلة بعيدة المسافة سنة .. البابور جاز البسوقو انا .. فردت عليها الأخري الحلة بعيدة المسافة سنة .. صلاح الدين البسوقو أنا (صلاح الدين نوع من المدرعات) فيسألنا أيهما أقوي البابورجاز ام صلاح الدين؟ ولأن لودرغمان عالمه الخاص فقد اختار ان يبني بيته في مؤخرة القرية من الناحية الغربية بعيدا عن الناس، وقد سمي ذلك البيت بالمطار وبني حوشا كبيرا من الشوك وقد اهتم ودرغمان اهتماما شديدا بحوش المطار وكان الملفت فيه تلك النظافة التي لا تخطأها العين، ولأن ودرغمان متيم حتي الثمالة فكثيرا ما يأتيك صوته في عز الهجعة بعد ان طال ليله والأزاهير نيام ، ونسيم الصبح قد ساد الأنام، وهو يدوبي ويناجي الليل ويندب حظه فكان ما حفظناه من دوبيته (يوم بتسلي ... يوم بتبكي) وكان ودرغمان يكره ان يدعي بلقب (أزرق) رغم انه كان ابيض اللون، فقد كنا صغارا نناديه بهذا الإسم فيغضب غضبا شديدا ويطاردنا ويشتمنا وكنا نستمتع بذلك كثيرا، وأحيانا يشتكينا الى اهالينا ولكننا كنا لا نكترث لذلك. الا رحم الله ودرغمان وجيل ودرغمان ذلك الجيل الذي تفرد في كل شئ والذي قل ان يجود الزمن بمثله
بالفعل.. عمنا أحمد ودرغمان كان شخصية من شخصيات الزمن الجميل .. وكما ذكرت كان أزرق يحب البهجة والمرح لدرجة غير عادية، .. كمان عمنا أحمد كان لما يلقى الحفلة رابة والشباب منور تأخذه النشوة ويهوش هوشة جد ، كان يتمايل برشاقة ممسكا بعصاه بكلتا يديه يدخل بين هاتين ويخرج من بين هاتين ويضحك في وجه هاتين الخرطوميتين بوجه طفولي عجيب ..
وكانت مواويل ود رغمان التي تكسر سكون الديم في الليالي المقمرة ذات جرس خاص ونغمة مازال صداها يرن في آذان من عاشوا تلك الحقبة من الزمن .. ولكأن عمنا أحمد كان يسابق تجاني حاج موسى في قصيدته المشهورة التي غناها كابلي وأبدع فيها النور الجيلاني .. في عز الليل ساعة النسمة ترتاح على هدب الدغش وتنوم أنا مساهر ..
حكى لنا أحد الأصدقاء أنهما كانون يتأنسانون ويتسامرون ليلاً (مكان مدرسة الأساس الحالية) من على البعد وفجأة جاء ودرغمان يمشي .. كشبت .. كشبت .. كشبت .. الثلام عليكن .. فما كان من مفر إلا قطع عشرة الونسة ورد السلام .. ثم مضى أزرق في حاله إلى حيث مقره الدائم .. المطار .. ليبدأ ليلة جديدة مع الدوبيت والمواويل بجانبه كفتيرة الشاي التي يقال أن نارها ما كانت تنطفي أبدا حتى يخلد للنوم في ساعات متأخرة من الليل..
| |
|
|
|
|
|
|
|