إلى كل ناشط مهموم بدور السلطة الخامسة.. مواقع التواصل الإلكتروني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:21 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2017, 11:57 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إلى كل ناشط مهموم بدور السلطة الخامسة.. مواقع التواصل الإلكتروني

    11:57 AM May, 03 2017

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    http://ar.qantara.de/node/27447http://ar.qantara.de/node/27447
    الكاتبة/الكاتب: Kai Schnier
    التاريخ: 28.04.2017


    حوار مع الصحفي اللبناني حازم صاغية
    الإعلام العربي...لسان حال السلطة وأداة في خدمتها
    لا تمثل وسائل الإعلام في العالم العربي سلطة رابعة، بل تُعَدُّ أدوات بيد القلة الحاكمة والطغاة هناك، مثلما يقول الصحفي اللبناني المعروف حازم صاغية في حواره التالي مع كاي شنير، ويوضح كذلك سبب فرضه رقابة ذاتية على نفسه وسبب اعتقاده أن الصحافة من المحيط إلى الخليج لا تصلح لكي تكون مُحرِّكًا من أجل التغيير السياسي، رغم أن الكثيرين كانوا خلال الربيع العربي لا يزالون يعلقون أملا كبيرا على الإعلام كقوة ثورية.

    ـــــــــــــــ
    السيِّد حازم صاغية، لقد عملتَ لصالح صحيفة السفير اللبنانية فترة طويلة. ثم انتقلت في عام 1988 إلى لندن وأصبحت محرِّرًا في صحيفة الحياة العربية الشاملة. بماذا يختلف عمل الصحفي في لبنان عن عمله في إنكلترا؟
    حازم صاغية: يوجد بين الصحافة في العالم العربي والصحافة الأمريكية أو الأوروبية فرقٌ مثل الفرق بين الليل والنهار. في لندن يتم إنتاج محتويات مستقلة في معظمها. أمَّا هنا في لبنان فوسائل الإعلام ليست أكثر من أدوات بيد الحكَّام. في لندن الصحفيون أحرار، بينما الصحفيون والإعلاميون في بيروت ليسوا أحرارًا. وهذا يؤثِّر بالضرورة على العمل الصحفي.
    لكن مع ذلك فنحن نجلس هنا في مقهى بيروتي ونخوض حديثًا مفتوحًا ...
    حازم صاغية: من دون شكّ، ولكن فقط طالما يسمح حزبُ الله بذلك. في الوقت الراهن حزب الله وضعه مستقر وثابت، وسلطته ليست موضع شكّ. ولذلك فهو يستطيع السماح لنفسه بصحافة حرة. ولكن لا تنخدع بذلك. فعلى الرغم من أنَّ بيروت تعتبر داخل العالم العربي واحة لوسائل الإعلام، ولكن هنا أيضًا يمكن أن تنتهي حرِّية الصحافة بين عشية وضحاها، وذلك عندما يرى أصحاب السلطة أنَّ هذا ضروري. وهذا اليقين في حدِّ ذاته شكلٌ من أشكال القمع.
    إلى أي مدى تشعر بهذه القيود في عملك كصحفي؟
    حازم صاغية: أنا أعمل منذ أربعين عامًا لصالح صُحُفٍ عربية. ولم أعد أشعر بالقيود، بعدما أصبحت هي جزءًا مني. وفي عهدي كانت صحيفة السفير مدعومة من معمر القذافي، وصحيفة الحياة لا تزال مملوكة حتى يومنا هذا من قبل العائلة المالكة السعودية.


    في الثمانينيات لم يكن مسموحًا لي تبعًا لذلك بالبوح بكلمة سيئة عن معمر القذافي، واليوم أضطر إلى إخفاء رأيي حول المملكة العربية السعودية. ونتيجة لذلك فقد وضعت هذه الموضوعات في الدرج وأغلقته عليها ثم تخلـَّصت من المفتاح. وبالتالي فإنَّ مبدأ عملي الصحفي هو: أنا أؤمن بكلِّ ما أكتب غير أنَّني لا أكتب كلَّ ما أؤمن به.
    هل تعتقد أنَّ هذه حال الكثيرين من الصحفيين في العالم العربي؟
    حازم صاغية: بالطبع. عندما تتحدَّثُ مع الكتَّاب والصحفيين في المغرب أو في لبنان أو في المملكة العربية السعودية، فستلاحظ أنَّ هذا النوع من الرقابة الذاتية منتشر انتشارًا واسعًا، لأنَّ ذلك ضروري. وأصحاب السلطة ليسوا الوحيدين الذين يجب على المرء أن يكون حذرًا منهم؛ بل وحتى من المجتمع نفسه.
    كصحفي شاب في بيروت كتبتُ ذات مرة تقريرًا حول جريمة شرف. وبعد ذلك تلقَّيتُ رسائل تهديد من عائلة الجاني المُفترض. وهذه هي بالضبط حال الصحفيين، الذين يبلغون عن قضايا أخرى تختلف عن القاعدة السياسية أو الاجتماعية. إذ إنَّ مَنْ يكتب حول الجنس أو حول الدين أو حول سلام محتمل مع إسرائيل، يعاني من وضع غير سهل، لأنَّ الضغط الناتج عن الخضوع للروايات الاجتماعية القائمة كبيرٌ للغاية، بحيث أنَّه يقضي على ظهور أي مشهد إعلامي حيوي في مهده.
    هل يمكن فهم وسائل الإعلام في العالم العربي على أنَّها سلطة رابعة، أو كثقل موازن للسياسة؟
    حازم صاغية: إنَّ مَنْ ينظر إلى الإعلام العربي على أنَّه مُحرِّكٌ من أجل التغيير، ناهيك عن اعتباره كسلطة رابعة، لا بد أن يكون متفائلاً حقيقيًا. الهدف الرئيسي من وسائل الإعلام المطبوعة والتلفزيون هنا في الدول العربية هو الحفاظ على الوضع السياسي والاجتماعي الراهن.
    توسيع هنا:
    https://ar.qantara.de/node/1463https://ar.qantara.de/node/1463

    هل يرجع ذلك فقط إلى الرقابة السياسية والرقابة الذاتية، التي تحدَّثنا حولها في السابق، أم أنَّ الأسباب أكثر تعقيدًا؟
    حازم صاغية: هاتان النقطتان من دون شكّ هما الأكثر أهمية. ولكن ربَّما لن يكون لهما أي وزن كبير لو لم يُضَف إليهما عامل ثالث، هو: جُبْن الطبقة الوسطى. وبطبيعة الحال النخب المالية وأصحاب السلطة هم الذين يقمعون الصحافة الناقدة ويرفضون أي شكل من أشكال التغيير. ولكن لا توجد أية برجوازية عربية تستخدم وسائل الإعلام من أجل تحقيق التغيير.
    والطبقة الوسطى لا تعتبر نفسها كعامل مساعد من أجل تحقيق إصلاحات سياسية. بل تهتم بالمصالح المالية أكثر من اهتمامها بالمصالح السياسية. القطاع الخاص لم يحاول بتاتًا بجدِّية شراء حصة من المشهد الإعلامي. وهكذا يصبح بطبيعة الحال من السهل بالنسبة للقلة الحاكمة والطغاة والحكومات من الخليج إلى المحيط السيطرة على المشهد الإعلامي.
    هل تطالب إذًا بالمزيد من الشجاعة من أجل مقاومة وسائل الإعلام المقرَّبة من الدولة؟
    حازم صاغية: الشجاعة كلمة كبيرة عندما يواجه المرء أنظمة لا تترك للناس أي مجال من أجل تنظيم أنفسهم كمجتمع مدني. عندما يلتقي شخص سوري بجيرانه لمناقشة أفضل طريقة من أجل التخلص من نفاياتهم المنزلية، فعندئذ سيتعرَّض لغضب واستياء جهاز المخابرات. فالنقاشات الناقدة باتت اليوم محظورة ببساطة في أماكن كثيرة. ولذلك فأنا أخشى من أن يكون الوقت قد تأخَّر منذ زمن طويل من أجل استعادة وسائل الإعلام - بأي شكل كان.
    توسيع هنا:
    https://ar.qantara.de/node/11731https://ar.qantara.de/node/11731
    من خلال قمع الشعب وضبط وسائل الإعلام لم يعد معظم الحكَّام العرب يسيطرون على دولهم فحسب، بل وحتى على ماضي مواطنيهم وحاضرهم ومستقبلهم. يسيطرون على الماضي لأنَّ لديهم القدرة على إعادة صياغته، وعلى الحاضر لأنَّهم يملكون الوسائل لقمع الناس والأفكار، وعلى المستقبل لأنَّهم يستطيعون منع الناس من تنظيم أنفسهم سياسيًا.

    مع ذلك خلال الربيع العربي كان الكثير من الناس لا يزالون يعلـِّقون أملاً كبيرًا على وسائل الإعلام كقوة ثورية، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي ...
    حازم صاغية: هذا صحيح. باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بات من الممكن في تلك الفترة حقًا ولفترة وجيزة كسر احتكار الحكَّام للمعلومات والاتِّصالات. لقد وجد الشباب العربي فجأة وسيلة لتنظيم أنفسهم. وقامت مواقع مثل الفيسبوك بالوظيفة التي كانت تشغلها الأحزاب السياسية من قبل - وحتى أنَّ هذه المواقع كانت تبدو جزئيًا أكثر فعالية.
    توسيع هنا:
    https://ar.qantara.de/node/26722https://ar.qantara.de/node/26722
    لكن مع ذلك فقد أعقب الحماس الأوَّلي فشل الثورات الكبير ...
    حازم صاغية: في الواقع لم يكن التمكُّن من التواصل كافيًا. وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين ملايين الناس، ولكن لم يكن هناك نموذج بديل للمستقبل من أجل منح الثورات الحافز الضروري. والحرِّية كانت المطلب الأساسي. وكانت هذه قضية محترمة تستحق النضال من أجلها. غير أنَّ السعي إلى الحرِّية في حدِّ ذاته لم يكن كافيًا. فقد كان هناك نقصٌ في الأفكار والمناقشات حول ما يمكن للمرء أن يفعله بالحرِّية عندما ينالها.
    ولم تكن وسائل الإعلام الاجتماعية تُقدِّم المنبر المناسب من أجل ذلك. غير أنَّ هذا الفراغ الأيديولوجي لم يكن مفاجئًا أيضًا: فحيثما تم منع النقاشات السياسية على مدى عقود وقرون من الزمن، لا يمكن أن تنمو الكثير من الرؤى الجديدة. أما الرؤى القليلة المتداولة فهي "رؤى مناهضة".
    ماذا تقصد بذلك؟
    حازم صاغية: مناهضة الاستعمار ومناهضة الولايات المتَّحدة الأمريكية وكذلك مناهضة الصهيونية - هذه هي التيَّارات الفكرية الناقدة والمقبولة اجتماعيًا في وسائل الإعلام العربية. عندما يتعلـَّق الأمر بهذه الموضوعات، فعندئذ يجري العمل الاستقصائي، وعندئذ يُسمح بإثبات الشجاعة الصحفية. ولكن هذه الشجاعة المفترضة لا تساوي بالطبع أي شيء، لأنَّها لا تحمل أي خطر حقيقي.
    وعلى نحو ما فإنَّ هذا النوع من "الصحافة" لا يعكس الكثير عنا وعن وضعنا، نحن الذين نصنع الإعلام. نحن محكوم علينا بأن نستثني حُكَّامنا الخاصين من النقد، ولذلك فنحن نمارس انتقادات أكثر حدة للآخر. نحن مناهضين للإمبريالية، ولكن ماذا سنكون عندما تختفي الإمبريالية فجأة؟
    توسيع هنا:
    https://ar.qantara.de/node/17210https://ar.qantara.de/node/17210
    هذا يبدو وكأنَّه استسلام. هل ترى أنَّ الصحافة في لبنان وفي بلدان عربية أخرى لم تعد تملك أية قوة ثورية؟
    حازم صاغية: وسائل الإعلام وحدها لا تستطيع أن تُحدِث أي تغيير. وحتى عندما نتحدَّث حول الحركة النسوية وحول المساواة أو حول الحرِّيات الدينية - وجميعها موضوعات ممتازة - فإنَّ وضع الناس لن يتغيَّر. يجب أوَّلاً أن يتغيَّر الوضع السياسي. ولكن منذ فشل الربيع العربي أصبح البندول يتأرجح من جديد نحو الاتِّجاه الآخر: نحو المزيد من القمع.


    حاوره: كاي شنير
    ترجمة: رائد الباش
    حقوق النشر: موقع قنطرة 2017
    ar.Qantara.de


                  

05-03-2017, 01:52 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى كل ناشط مهموم بدور السلطة الخامسة.. مو� (Re: Yasir Elsharif)
                  

05-03-2017, 02:03 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48584

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إلى كل ناشط مهموم بدور السلطة الخامسة.. مو� (Re: Yasir Elsharif)

    الكاتبة/الكاتب: René Wildangel
    التاريخ: 08.02.2017
    الفيلم الوثائقي "دغدغة العمالقة" عن الإعلامي الساخر باسم يوسف
    حين ذهب الأمل بمصر ديمقراطية أدراج الرياح
    خفة الدم أكثر الأسلحة حِدَّةً على فساد الحاكم ونزعاته السلطوية. بُعيد اندلاع ثورة 25 يناير المصرية، برز نجم الإعلامي الساخر، باسم يوسف، كناقد لاذع. بيد أن ربيع الحرية لم يدم طويلاً، إذ تم -فجأة- إيقاف برنامجه الشعبي في نهاية عام 2013، وذلك بعد وصول السيسي للسلطة. وحينها خسرت مصر باسم يوسف، لكنه اتجه إلى الولايات المتحدة حيث سلط سلاح نقده على الإسلاموفوبيا هناك. رينيه فيلدانغل يقدم لموقع قنطرة نظرة على فيلم وثائقي أمريكي تعريفي بهذا النجم المصري الإعلامي الساخر.

    عملت المنتجة والمخرجة الأمريكية، سارة تاكسلر، لسنوات طويلة مع جون ستيوارت في برنامجه الأسطوري "ديلي شو". وقد استوحى المصري باسم يوسف من برنامج جون ستيوارت الأسلوب التنويري والنقد اللاذع بلا حدود، وأطلق برنامجه الخاص به، "البرنامج". حصد "البرنامج" شعبية كاسحة خلال الربيع العربي، ليس في مصر فحسب، بل في كل العالم العربي.
    بعد ظهور باسم يوسف في برنامج جون ستيوارت في نيويورك، بدأ نجمه يلمع عالمياً وأُطلق عليه لقب "جون ستيوارت المصري". وشرعت تاكسلر في إنتاج فيلم وثائقي عن باسم، حمل عنوان "دغدغة العمالقة". نجحت تاكسلر في تقديم بورتريه شخصي مؤثر ويلامس شغاف القلب. وقد لاقى الفيلم احتفاء به في "مهرجان تريبيكا السينمائي" في الولايات المتحدة الامريكية. كما أتاح التعاون مع جمعية "سينما من أجل السلام" عرض الفيلم في "مؤسسة هاينرش بول"، المقربة من حزب الخضر، في العاصمة الألمانية برلين.
    ميدان التحرير...الشرارة
    يبدأ الفيلم بمقاطع فيديو من ميدان التحرير صورها باسم بنفسه للأيام الأولى من الثورة. "لم أرَ بحياتي مثل هذه الاحتجاجات. كان أمراً يصعب تصديقه"، يقول باسم. قرر باسم مع صديقه طارق البدء بتقديم برنامج الهجاء السياسي، "باسم يوسف شو"، على الانترنت، وذلك باستخدام جهاز كمبيوتر محمول في البيت. حقق البرنامج شعبية واسعة في كل أنحاء العالم العربي؛ إذ بلغ عدد المشاهدات 35 ألفاً في الأيام الأولى، ووصل العدد إلى ملايين المشاهدات بعد شهرين فقط من البدء من عرضه على موقع اليوتيوب يوم 8 آذار/مارس 2011.
    بشخصيته الآسرة وبخفة دمه ونكاته نزل باسم، الذي ترك عمله كجراح للقلب، إلى الشارع وأجرى مقابلات مع المتظاهرين. دُهش باسم من الجماهير في ساحة التحرير وهو نفسه واحد منهم. آنذاك كان يحدوه الأمل، مثل كل المصريين، ببزوغ فجر عصر جديد. كان برنامجه جزءاً من معركة الحريات المكافحة للوصول لحرية التعبير وحرية الصحافة. جعل باسم من كليبتوقراطية (نظام حكم اللصوص) الحكومة والجيش العفنة موضع سخرية. كما أنه عرّى محاولات إعلام الحكومة تشويه سمعة المتظاهرين.

    في الصورة المخرجة الأمريكية سارة تاكسلر منتجة الفيلم الوثائقي "دغدغة العمالقة"

    ولكن وبينما كان باسم يصوب نار سلاحه الحاد، السخرية، على الرئيس السابق محمد حسني مبارك، كان الجيش يصوب نار سلاحه الحربي على المتظاهرين. شهد باسم بأم عينه قتل متظاهرين في ميدان التحرير. لذا فقد كان باسم واعياً، ومنذ البداية، بخطورة مهمته التهكمية.
    وهذا ينطبق أيضاً على فريق عمله، الذي ينتج اليوم برنامج يتابعه غالبية المصريين. يعبر الشباب المصري المبدع من الجنسين ومن مختلف الطبقات الاجتماعية والاتجاهات السياسية، من الليبراليين وحتى المحافظين، عن أنفسهم بحرية، تصل حد الثمالة. صمم أحد رسامي الغرافيك من فريق باسم صورة لباسم وهو يدغدغ أسفل قدم عملاق بريشة، وبهذا الأمر فإنه يمنع العملاق من رفسه بقدمه. إنها دغدغة العمالقة.
    الخوف من عودة العمالقة
    لم يكن جميع أقارب باسم متحمسين للنقد اللاذع غير الهَيّاب. فقد كان القلق يعتريهم من أن العمالقة سيردون على النقد، وحتى بعد الإطاحة المحتفى بها بمبارك. إذ أن حكم الإخوان المسلمين لم يكن على قدر آمال فريق برنامج "البرنامج". على كل حال كان الرئيس الجديد صعب المراس، محمد مرسي، مادة دسمة للكثير من السخرية. غير أن النزعات السلطوية المتزايدة للإخوان المسلمين ضيقت على هامش الحركة للبرنامج وقُدم باسم للمحاكمة.
    في حزيران/يونيو 2013 حصلت زيارة مميزة، فقد كرّم جون ستيوارت باسم وفريق برنامجه بظهوره كضيف في برنامج "البرنامج"، وذلك قبل فترة بسيطة من الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي. وفي حلقة البرنامج تلك، التي تستحق المشاهدة، ألقى حارسان شخصين القبض على جون ستيوارت بتهمة التجسس، وذلك في تلميح لنظرية المؤامرة التي تسيطر على الحكومة.
    وقد بدا واضحاً في النقاش مدى قرب باسم وجون بعضهما من بعض. ولم يخفِ جون ستيوارت إعجابه بباسم. إذ أن نقد باسم لذوي السلطة يرتب عليه مخاطر أكثر وأكبر بكثير من المخاطر التي يحمله معه نقد جون للسلطات الأمريكية.
    ولكن المستقبل القريب خبأ لباسم ولبرنامجه مصاعب أكبر؛ فبعد انقلاب السيسي العسكري المُحتفى به والفوضى التي أعقبته، بدأ النظام باتخاذ إجراءات أكثر راديكالية ضد أي قوة معارضة. وعلى الرغم من أن السيسي كان مادة للسخرية على غرار سلفه، مرسي، إلا أن موجة الهجمات الإرهابية والمجزرة الوحشية ضد الإخوان المسلمين المعارضين، والتي ذهب ضحيتها ما يقارب ألف إنسان، لم يعد بالإمكان تناولهما في برنامج كوميدي كبرنامج باسم. اُعتقل آلاف الأشخاص، من بينهم والد أحد العاملين في برنامج باسم. كم تم قمع منظمات المجتمع المدني والإعلام الناقد.

    مديح الديكتاتور بدلاً من السخرية منه؟
    أمام استديو تصوير البرنامج وتحت أعين القوة الأمنية، انطلقت مظاهرات عنيفة، على ما يبدو أن الحكومة هي من وقفت وراءها. بعد بث حلقتين بعد الانقلاب وصل البل إلى ذقن باسم وبرنامجه؛ فقد قيل له إن البرنامج لن يستمر، إذا تم التعرض للسيسي بالنقد.
    طبعاً لم يوافق باسم على ذلك. إذ يقول إن لب برنامجه يقوم على تناول الحكومة من زاوية نقدية. فهو يرى في السخرية أكثر الأسلحة مضاءً حدة ضد أهل السلطة، كما يرى فيها أيضاً مقياساً لحرية الرأي. أدى ذلك لتزايد الخطورة على حياته.
    فشلت محاولة الانتقال إلى محطة تلفزيونية جديدة؛ ففي مصر لم يعد بالإمكان توجيه أي شكل من أشكال النقد للسيسي. وفي مؤتمر صحفي وداعي أعلن في 2014 عن توقف برنامج "البرنامج". كان الإعلان محزناً، إذ كان ذلك يعني أن الأمل بمصر ديمقراطية قد ذهب أدراج الرياح، في الوقت الحاضر على الأقل. فرّ باسم بجلده إلى الولايات المتحدة الأمريكية لينجو من الاعتقال. وحتى عندما توفي والده، لم يكن بإمكانه العودة لأسباب أمنية.
    "أمريكا، أعظم ديمقراطيات العالم، أليس كذلك؟"
    رغم أن قصة باسم المؤثرة تنتهي في الفيلم بشكل محبط، غير أن طريق باسم لم ينتهِ بعد. فقد بدأ ومنذ مطلع عام 2016 بإنتاج برنامجه الكوميدي "كتيب الديمقراطية". يقول باسم في الشريط الدعائي لبرنامج "كتيب الديمقراطية": "قدمت برنامج كوميدي في مصر لوضع الأمة على الطريق الصحيح. أعجب الشعب بالبرنامج، بيد أنه لم ينل رضى الحكومة. لذا جئت إلى البلد، الذي يفتح أبواب الإمكانيات غير المحدودة أمامي. ففي النهاية، أمريكا أعظم الديمقراطيات في العالم. أليس كذلك؟".
    في العشرين حلقة الأولى من البرنامج يجوب باسم أمريكا، البلد المنقسم بفعل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. فقد شن المرشح الرئاسي آنذاك، دونالد ترامب، حملة على المسلمين، مما أدى لازدياد الإسلاموفوبيا. يرى باسم نفس النزعة في أمريكا كما كان الحال عليه في مصر: "لا ينتخب الناس؛ فقط مشاعرهم هي من تدلي بأصواتها. مشاعر الخوف هي سيدة العملية الانتخابية. هذا كل شيء". خسرت مصر باسم يوسف. ربما أمريكا بحاجة له الآن أكثر من أي وقت مضى.

    رينيه فيلدانغل
    الترجمة من الألمانية: خالد سلامة
    حقوق النشر: موقع قنطرة 2017
    ar.Qantara.de



    13.09.2016
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de