> والحكاية حقيقية > وفي مسابقة عن (الرسم وعلم النفس) حارس مرسم في كلية من كليات الفنون يلتقط قطعة القماش التي اعتاد الرسامون أن يمسحوا فيها الفرشاة.. > وما بها بالطبع خليط غريب من الألوان والأشكال
> الحارس يجعل للممسحة إطاراً ويجعلها (لوحة) ويسميها ( مريض المالاخوليا).. ويرسلها للمسابقة > وفاز بالجائزة الأولى > والآن .. نحن أو ما نصنعه هو لوحة المالاخوليا هذه > ولون نمسحه على قطعة القماش.. نرسم به الدنيا اليوم.. والغرب > فالقرن الأسبق.. الإنجليز حين يجدون أن عدد جنودهم لا يكفي لاحتلال الصين يفعلون شيئاً > يطلقون الأفيون في الصين > والناس هناك حين يثورون ضد الأفيون .. انجلترا تقاتلهم عسكرياً.. عديل > تقاتلهم حتى يبقى الناس هناك تحت الأفيون > وما يفعله العالم الآن تحت أسماء.. حقوق الإنسان.. وديمقراطية.. و حرية و.. هو طبعة جديدة من الحكاية هذه > ونمسح > وقوة المجتمع( العسكرية) الآن مشهدها هو : أيام هجوم خليل ترك آلاف الناس منازلهم (ما الذي يفعله الأب غير المسلح حين يجد مهاجمين مسلحين يتجهون إلى بيته) > المجتمع السوداني الآن .. وفي أيام البندقية المجنونة.. يعيش عرياناً (ايد ورا.. وايد قدام) > لماذا لم ينشر تقرير هجوم خليل حتى الآن > ونمسح .. ما يبدو هيناً لا صلة له بالخطر > فأنت في الخرطوم تجد مواطناً أجنبياً.. العام الأسبق.. يصر على أن يستأجر.. وبمبلغ مذهل.. بيتاً.. كل ما فيه هو أنه يطل على المطار الحربي > وفي بورتسودان .. مثلها طبق الأصل.. > ودولة عاهرة لا تقيم قنصليتها هناك إلا في موقع يطل على المطار.. > ومجلس وزرائنا (في زمان التكنولوجيا المتقدمة جداً) يقام قريباً جداً من السفارة المصرية > والمدرسة المصرية في جبل أولياء لا تقام إلا وسط ثلاثة من أسلحتنا (القاعدة الجوية.. والمدرعات.. والدفاع الجوي) > ثم لا أحد يفطن لشيء (2) - ومسجد في الساحة.. جنوب الخرطوم.. إمامه مصري.. - مفهوم..!! - لكن ما ليس مفهوماً يبقى هو مشهد المصلين وهم كلهم جميعاً يرفضون الإمام هذا (في نفوسهم شيء) ويشكون للوزارة - والوزارة تقول إن (البرتوكول) يمنع إبعاده.. - والبرتوكول يكسر عنق قرار من رئاسة الجمهورية يمنع الأجانب من صعود أي منبر في السودان - والممسحة هنا تمسح لون مسؤول الشؤون الدينية الذي يجعله شيء يصر على بقاء شخص (مريب) - فالصفة الأصل لكل ضابط مخابرات هي إصراره على البقاء حيث تضعه قيادته.. - ونمسح في قماش اللوحة لوناً آخر هو : لون نفسك أنت إن أنت ظننت.. وأنت تقرأ السطور أعلاه/ إننا نقدم شيئاً > وصراخ المريض .. إن كان دواءً فإن ما نقدمه هنا.. دواء > فنحن وأنت نسقط في شراك الخداع الذي يصبح نسخة أخرى من أفيون الصين > وما نقدمه (صراخ .. شكوى.. وصف لما يفعله العدو) هو شيء لا يقدم ولا يؤخر > ما يقدم ويؤخر هو .. ما الذي يجب أن نفعله نحن.. ومتى وأين وكيف وماذا و.. (3) - يا عالم.. يا ناس.. يا خلق.. يا هووو.. الماعز إذا سمعت صوت (شحذ السكين) غرزت .. وانقطع لبنها - ونحن نسمع.. ونسمع .. و سيدي سيد قطب يكتب يوماً ليقول : انظر إلى المزدحمين في الطرقات والأسواق.. و .. وأتساءل عما يشغل نفوسهم الآن.. ما هو > وكاتب سألوه عن .. كيف أصبحت بارعاً في وصف الجنون وحوار المجانين.. قال : أحمل أوراقي وأجلس في طرف الطريق استمع للناس وكلما سمعت شيئاً كتبته كما هو.. كل كلمة أكتبها مباشرة بعد الكلمة التي سمعتها قبلها مهما كانت .. ثم اقرأ الحوار.. فيطلع عندي (أجن) حوار في الدنيا > ما في نفوس الناس اليوم هو شيء مثل هذا > وبحوار مثل هذا.. ومشهد هذا وعقل مثل هذا نريد منازلة العالم .. والنجاة من الخراب.. الخراب الذي يلتهم الآن العالم حولنا ويزحف إلينا > اللوحة هذه نجعلها في إطار ونكتب تحتها.. (هذا هو قبر المرحوم.. معنوياً الآن.. وفعلياً من بعد/ العقل السوداني الذي مات رياناً.. شبعاناً.. مرتاحاً(رياناً من الأمنيات.. شبعاناً من حسن الظن بنفسه الذي هو جهل مطبق.. مرتاحاً من التفكير) و.. > أيها السادة نلعن ميتين اللغة ونكسر ظهر الكتابة (طق) ونشلت الأدب.. لأن ما نريده هو أن يفيق الشعب السوداني السكران المخدوع المغرور.. الذي يرقص فوق الحيات ويشخر وسط النيران المقتربة و يطلق ما يطلقه النائم.. وهو يظنها أغنيات وطنية > يكفي وصفاً للمواجع ..ووصف ما يفعله العدو > اكتبوا الروشتة وما يجب أن نفعله نحن > داهية..!! alintibaha
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة