ثورة اكتوبر تقف شاهد علي الرفض الشعبي المطلق للظلم ودليل علي إجماع قومي بالديمقراطية والسلام. تمر علينا ذكراها وبلادنا تعيش اوضاعا أكثر ظلما وظلاما وأسي من تلك التي عانتها في 1964. تمر علينا ذكري اكتوبر والف قرشي يقتلون في دارفور وجبال النوبة والنيل الازرق كل حين.. تمر علينا ذكري اكتوبر وذات الدكتاتورية الشمولية البغيضة تطل برأسها من جديد أكثر ظلما وفتكا وفسادا. إن الثورة المسلحة التي تقودها حركة العدل والمساواة و القوى الوطنية المسلحة الأخرى هي بعث جديد لثورة اكتوبر وامتداد اصيل لنضالات وتضحيات رجالاتها وتمثل الدماء الطاهرة التي يبذلها الثوار في ميدان القتال والنضالات الفتية في سوح الحرية والكرامة القاسم المشترك لكفاح متصل من لدن اكتوبر حتي يومنا هذا غاياته بناء دولة الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة. إن نظام الانقاذ ماضي لا محالة الي زوال ولتجنيب البلاد الانتكاسات التي تعقب الثورات الشعبية فان المسئولية تستوجب إصلاح سياسي شامل وميثاق شرف لحماية الديمقراطية والحريات واعادة هيكلة للمؤسسات الشرطية والعسكرية والتوافق علي حل شامل للمشكلة السودانية يخاطب جذور الازمة ووضع دستور دائم للبلاد يحمي النظام الديمقراطي. وننتهز هذه السانحة لندعو المعارضة السودانية الي مزيد من الوحدة وتنسيق المواقف والجهود فالعدو الحقيقي للشعب السوداني هو نظام المؤتمر الوطني. فى هذه الذكرى الوطنية العطرة دون شك يتطلع الشعب السودانى مفجر الثورات لمزيد من العمل السياسى الوحدوى و النضال المتلاحم وأن تكمل الجبهة الثورية إنجازاتها التى حققتها فى الميدان السياسى و العسكرى وفى صعيد وحدة المعارضة بشقيها المدنى و العسكرى وأن تعمل بروح وطنية وثابة عالية جامعة للصف الوطنى بكل أطيافه السياسية وقوى المجتمع المدنى لإسترداد الدولة السودانية من قبضة حزب المؤتمر الوطنى. ونحن إذ نؤمن أن الحوار والتفاوض يمثل سبيل مهم للوصول الي حل شامل ومستديم للازمة السودانية يعالج قضايا الحكم والحريات والاوضاع الانسانية ونثمن الجهود الاقليمية الداعمة لاحلال الديمقراطية والسلام ونؤكد علي أن مساعي الحوار تستوجب ايقاف الحرب المستعرة ووقف انتهاكات حقوق الانسان المستمرة والغاء القوانين المقيدة للحريات واطلاق سراح الاسري والمعتقلين القابعين خلف القضبان فعلا لا قولا ولن نقبل بأي حلول جزئية تهدف لتطويع الحراك السياسي لمنفعة نظام الحكم الشمولي. رسالتنا الي الشعب السوداني بان حركتكم العدل والمساواة السودانية تضع قوتها وعتادها وكادرها تحت إمرة الشعب وتدعو الي ان تكون رايات التغيير مشرعة ومشاعل الثورة موقدة يرفدها ابناء الوطن بالتلاحم والوحدة. ستبقي اكتوبر ذكري حية في النفوس ورسالة تحذير متجددة لكل الجبابرة والطغاة تُذكّر إن إرادة الشعب السوداني لن تنكسر وأن الأجيال المحبة للديمقراطية والعدالة والسلام لا تتراجع ولا تستكين ولا تنحني امام الظلم والاستبداد. والمجد والخلود للشهداء سليمان صندل حقار أمين أمانة الشئون السياسية لحركة العدل والمساواة السودانية 21 أكتوبر 2015
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة