الأنباء الواردة من اليمن تُؤكد أنّ القاعدة وداعش يقومان بهجماتٍ متزامنةٍ على عدن وصنعاء أي يستهدفان طرفيّ الاقتتال في اليمن.
الحروب الأهليّة المشتعلة في سُوريا، وليبيا، والعراق، تؤدّي لثلاثة نتائجٍ خاسرةٍ هي:-
• تعميق ثارات تاريخيّة تناسلت منذ الفتنة الكبرى.
• خلق فراغات تتمدّد فيها قوى القاعدة وداعش.
• صنع ظروف لتدخُّلات دولية عسكريّة على أوسع نطاق.
وعندما اشتعلت حرب طائفيّة عراقيّة إيرانيّة في الماضي كان دورنا في السُّودان العمل على الإصلاح بين طرفيّ الاقتتال على أساس: (وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا). وفي النهاية تغلّبت رُؤيتنا برافعٍ دوليٍّ وأُنهيت تلك الحرب البلهاء.
الحروب الجارية اليوم في سوريا، والعراق، واليمن، حروب طائفيّة ستكون لها نفس النّتائج الخاسرة المذكورة لذلك نرفض إقحام بلادنا السودان عسكريًّا في حرب لن تحقّق سوى تعميق النّزاع الطائفيّ وسفك دماء الشّعوب المعنيّة وتدمير منشآتهم وتشريدهم وإتاحة الفرصة لتمدُّد أجندات الغلوّ، ما يستدعي حتما تدخُّلات أجنبية. إنّنا ندين مشاركة بلادنا عسكريًّا في حرب اليمن الطائفيّة ونرحّب بأيّ دورٍ للإغاثة الإنسانيّة.
بل سوف نسعى شعبيًّا ومع الدُّول الّتي نأت بنفسها عن الانخراط في حروب طائفيّة نتائجها خاسرة في كلّ الوجوه. لوقف هذه الحرب ومصالحة أطرافها.
سنعمل على إبرام مصالحاتٍ طائفيّةٍ وبين الدُّول المعنيّة، هذا دورنا الّذي يمليه وعينا الدّينيّ وتراثنا السُّودانيّ بل إخاؤنا الإنسانيّ.
فرأي حزب الأُمّة القوميّ ومن منطلق مسئوليّتنا الإسلاميّة والقوميّة يؤكّد على الآتي:-
أولاً: نتفهّم ونُؤيد حقّ المملكة العربية السعوديّة في الدفاع عن حدودها، وتأمين أمنها القوميّ، ودعم الشرعيّة في اليمن.
ثانياً: ندين الاستيلاء على السُّلطة بالقوّة ونقف مع الخيار الدّيمقراطيّ للشّعب اليمنيّ.
ثالثاً: إنّ مشاركة الجيش السُّودانيّ، وعبر تاريخه في عمليّات خارج الوطن، كان دوماً من أجل حفظ السّلام والعون الإنسانيّ، كما حدث في لبنان، والكويت، ولم يشارك في مهام قتاليّة، إلاّ ردًّا للعدوان الإسرائيليّ على الشّقيقة مصر، وبالتالي نرفض أن يزج بالقوات المسلّحة السُّودانيّة في مهامٍ قتاليّة بين الدول العربية ويجب أن يُقصر دورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد الشّقيقة والصّديقة.
رابعاً: آن الأوان أن يُنص في الدُّستور على تحديد دور القوّات المُسلّحة السُّودانيّة ومهامها خارج الوطن بموجب قانون.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة