|
Re: إستعادة الشعب السوداني لهيبته وكرامته بق� (Re: عائشة حسين شريف)
|
• ( أصدر الحبيب الإمام الصادق المهدي ) . • نغمة قديمة كانت في الماضي تجد الشنه والرنة !! .. • ولكن تلك النغمة في عالم اليوم تدخل ضمن تراكمات الأوجاع التي لا تريد الآذان سماعها . • سيرة ( عمر حسن البشير) تعني اليوم الأوجاع والآلام .. وبنفس القدر فإن سيرة ( الصادق المهدي ) تعني المزيد والمزيد من الآلام والأوجاع والويلات .
• ذلك ( الحبيب الصادق المهدي ) الذي أصبح رئيس الوزراء في الحكم المدني الثاني كان أول قرار له هو قرار استرداد أموال دائرة المهدي من خزينة الدولة .. وبمجرد إصداره لذلك القرار سقط ذلك الرجل في أعين الشعب السوداني .. فهو لم يحسب الأولوية لأحوال ومعاناة الشعب السوداني .. ذلك الشعب الذي كان يعيش أسوأ ظروف الحياة .. ولكنه آثر استرداد حقوق عائلته الشريفة المبجلة قبل كل شيء , وفي تلك اللحظات كانت خزينة الدولة تشتكي من الإفلاس والديون .. ولكن الصادق المهدي أوجب وقدم الحق العائلي على الحق الشعبي .. ذلك الشعب الوفي الذي أتى به من حافة التهميش .. ومن يومها فقد الرجل المكانة والاحترام في نفوس السودانيين .. وكم كان يليق به لو كان حكيما أن يتريث قليلاَ في استرداد تلك الحقوق التي دخلت خزينة الدولة عندما قام جعفر النميري بتأميم ممتلكات دائرة آل المهدي ..
• ذلك ( الحبيب الصادق المهدي ) هو الذي أقر باستلام دفعات ودفعات من أموال الشعب السوداني إثر اتفاقيات وترضيات مع نظام ( الإنقاذ ) .. وتلك وصمة أصبحت لا تفارق سمعة الرجل في عرف الشعب السوداني .
• ذلك ( الحبيب الصادق المهدي ) هو الذي كان رئيسا للوزراء ذات يوم وقد أفلت في عهده زمام الأمن في البلاد .. كان ينام هانئاَ رغداَ تحت حراسة الشرطة وتحت حراسة رجال الأنصار الأوفياء في الوقت فيه كان الجمهور السوداني يشتري الأسلحة والمسدسات والذخيرة بطريقة غير شرعية حتى يحمي به النفس والأسر من كيد المجرمين والقتلة واللصوص الذي ينشرون الرعب في أرجاء العاصمة المثلثة .
• ذلك ( الحبيب الصادق المهدي ) هو الذي أوصل البلاد إلى الحضيض عندما كان في السلطة .. وفي اللحظات الأخيرة من أيام حكمه شارف السودان على الانهيار التام .. وقد لقب السودان برجل أفريقيا المريض .
• وعندما قدم نظام الإنقاذ ( ذلك النظام العسكري الديكتاتوري ) وتمكن من مقاليد البلاد كان السودان شبيه بجنازة البحر .. لا أثر فيه إطلاقاَ لمقومات الحياة .. الناس كانت تستجدي في الشوارع من أجل لقمة تسد الرمق .. والكثير من أفراد الشعب السوداني كان ينقب في براميل النفايات بحثاَ عن شيء يسكت صيحات الجوع .. وقد فقد الشعب السوداني كل ألوان الأمن والأمان والكرامة .
• واليوم بالرغم من أن الشعب السوداني يجد أشد أنواع المعاناة والغلاء والشقاء في ظلال حكم البشير .. فإن جحيم حكم البشير أشد رحمة من جحيم حكم ( الحبيب الصادق المهدي ) مليون ومليون مرة .. على الأقل في أزمان البشير تتوفر تلك السلع بأشكالها وألوانها للقادرين دون العاجزين الذين يشكلون السواد الأعظم من الشعب السوداني .. أما في أزمان الصادق المهدي فقد انعدمت السلع الضرورية وغير الضرورية للقادرين ولغير القادرين .. فأيام الصادق المهدي كانت صحراء جدباء قاحلة جرداء .. لا حياة فيها للإنسان ولا حياة فيها للحيوان .. وسيرة ذلك ( الحبيب الصادق المهدي ) متى ما وردت تجلب الغثيان والهموم في أنفس الشعب السوداني .
| |
|
|
|
|