بإسم الحزب الديمقراطي الليبرالي سلام وتحية نضال وصمود للشعب السوداني العظيم، تمر علينا ذكرى اكتوبر المجيد بعد نصف قرن والسودان منقسم الى سودانين، والحروب والمجاعة والتدهور الاقتصادي والدكتاتورية جميعها تتمدد في ربوع الوطن، هل تقف الطغمة الحاكمة مع نفسها وقفة صدق وترى هذا الانهيار المريع الذي عم البلاد؟ وهل ترى وضع البلاد الذي هو اسوأ بمراحل قبل ما كان عليه ايام الاستعمار البريطاني؟ تمر ذكرى اكتوبر المجيد والشعب السوداني في امس الحاجة للحريات والطعام والاستقرار، نحن اذ نستلهم ذكرى اكتوبر انما نستلهم إرادة شعب لا يقف في وجهه الطغيان نازعا تواقا للحرية والسلام. نحن في الحزب الديمقراطي الليبرالي لا نرى للديمقراطية بديلا ولا نطالب بأقل منها لتداول السلطة وفق دستور ضامن لاستمرارها ويتيح كافة الحقوق المتمثلة في حقوق الانسان كما نصت عليها الاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية حقوق الانسان للأمم المتحدة، ولكن في سودان اليوم الذي تحكمه احزاب الاسلام السياسي أيا كانت مسمياتها متخذة الدين ذريعة للتشبث بالسلطة لخدمة مصالحها الخاصة والتي لا تخفى على أحد منذ رفعها لشعار التمكين الذي به استحوذت على كل موارد البلد والفرص وسيطرت على كل مفاصل الاقتصاد وحكمت بالموت على كل لبنات المؤسسية حتى تضمن الفشل لمن يخلفها في حكم البلاد !! لذلك نرى نحن في الحزب الديمقراطي الليبرالي ضرورة واهمية رسم خطط دقيقة للمحاسبة واستعادة مقدرات وموارد البلد المنهوبة ووضع الاستعدادات المسبقة من الآن حتى لا يرتطم النظام الديمقراطي الآتي بمعضلات تحول دون الخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة والمتوقعة، وهذا لن يتم ما لم تتعاهد كل القوى الداعمة للديمقراطية وتتواضع حول آلية تضمن سلاسة وضع وتنفيذ الخطط المذكورة. نداؤنا للشعب السوداني أن يتمسك بحقوقه في محاسبة اولياء الفساد وناهبي موارد البلاد، التحية والتقدير للشعب السوداني العظيم والتحية لشهداء الوطن الذين بذلوا انفسهم رخيصة من أجل سودان ينعم بالحرية والديمقراطية والرفاه والسلام .... الحزب الديمقراطي الليبرالي 21 اكتوبر 2015
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة