بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن { رب زدنى علما } { رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى } . بينما كنت نائما أخذت أفكر وأحضر وأتأمل متدبرا محاورا نفسى ما الحل ؟ السودان إلى أين ؟ ربع قرن لا رحنا ولا جينا بينما البشير القادم من حوش بانقا حافيا عاريا وعندما صار ضابطا كانت نعلاه من جلد البعير إمتلك حوش كافورى بل السودان بأكمله ثم قسمه ثم صار مطاردا من قبل المحكمة الجنائية ولا يزال رئيسا مكنكشا بل أستاذا فى فن الكنكشه والحنكشه يتعلم منه الآخرون ! وهاهو الآن يلعب لعبة الثلاث ورقات لعبة الحوار الوطنى كرت رابح للبقاء أطول وقت فى السلطه حتى عام 2020 م ! والمعارضة وما أدراك ما المعارضة مقسمة مشتتة مهترئة مخترقة مهمشة مضروبة صارت خشم بيوت وبيوت بين لوردات الحرب الذين قبضوا دولارات ويورهات الغرب وأمريكا بإسم المهمشين الغبش المعذبين المساكين الضائعين الموزعين فى معسكرات اللاجئين المرضى المعدمين وهؤلاء الأمراء القادة الزعماء يجتمعون فى باريس يتشاتمون ويتنابزون ويتغامزون هذا إسلاموى وذاك مدرس إبتدائى ومخزنجى حرامى وهلمجرا والسادة إئمة الأحزاب الكبيرة يتفرجون وقد باعوا القضية وقبضوا التعويضات المرضية والأولاد فى قصر البشير مستشارين معززين مكرمين قلت وإنت يا حبيب جالس تكتب كاتب معارض ولا أحد يعرفك أو يعترف بك خاصة لو كنت مستقل وليس مستغل تكتب فى الشرق الأوسط وتقبض من الجماعة الطيبين حدثتنى نفسى لماذا لم تفعل كالآخرين؟ سافروا الخرطوم وصالحوا وصاروا وزراء من أهل القيافات وإشتروا العمارات وسكنوا الفيلات بدلا من الخرابات وتزوجوا الحسناوات الفاتنات الصغيرات وركبوا السيارات الفارهات آخر الموديلات وربوا الكروش الكبيرات هبشوا ولغفوا ثم عادوا إلى لندن معارضين إشتروا البيوت وعملوا الشركات وصاروا من أصحاب أرفع الشهادات وأنت جالس تدافع عن القضيه إسمها السودان الذى كان زمان وأخيرا قررت العودة ويممت وجهى شطر أول طائرة مسافرة إلى الخرطوم وفى مطار الخرطوم وجدت ضباط الآمن منتظرون يغنون ويرقصون يا ناس يا عسل المجمر وصل لينا زمن نفتش ليك مرة فى لندن ومرة فى باريس وجيتنا الليله يا شاتمنا وفاضحنا ومعارضنا تعال هنا جيب جوازك دا عشان تشوف باسبورنك دا تانى كان إ،كليزى ولا فرنسى تعال معانا أجى معاكم وين ؟ تجئ معانا وين ؟ عندنا ليك شوية أسئلة فى بيوت الأشباح اللى تكتب عنها وما شفتها الليلة تشوفها عشان تانى تبطل كتابة للأبد وتنسى إسمك كلبشو يا عسكرى وأرميه وراء فى السيارة دى ! وهناك فى بيوت الأشباح بدأ العذاب والتعذيب المخيف العنيف الطيارة قامت ! وأرنب نط ! فأخذت أصيح يا ناس أنا وين ؟ ألحقونى يا ناس ! يا ناس أنا وين ؟ ويرد على إبنى عمر : بسم الله يا أبوى قول بسم الله أنت هنا فى لندن وصحيت من النوم وقلت : فى لندن الحمد لله يا ولدى لندن ولا الخرطوم ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / لندن
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة