شوك الكتر في اكتوبر كان يحكم السودان عسكري متعقل. كان يدير البلاد بحكمة. ويسوس شئون العباد بإنسانية. ولكن لم يدرك الوطن وشعبه انذاك انه سيعض بنان الندم. حال الثورة علي عبود. فخرج زرافتاً ووحداناً. سائراً ضد افضل الحكومات التي تعاقبت علي مر التاريخ. فكانت بداية الانتكاسة والانهيار. في عهد كان السودان يحتل مصاف الدول الافريقانية. ويتقدم بالتطور على جيرانه العرب.عبود هو الذي كان يدعى من البيض فيمشى رافع الرأس حاكم السود. في عهده لم يعرف بنى وطنه التفرقة ولا العنصرية البغضاء. ولم يدرك قاطني الريف معنى الجوع والهلاك. وبدء يخطوا نحو تنمية البلاد. واحقاق حق العباد. ولكن التطلع الى ماهو افضل من عبود. قاد الناس الى الثورة فسلمها لهم. وانفرط العقد. فجاء ديكتاتور لم يخطو خطى عبود. ولاول مرة بدأ الناس يستشعرون الفوراق بين الحكميين. فنميري الذي كان يتخبط العشواء بالتقلب ذات اليسار تارة وذات اليمين مرة ليشهد عهدة اعدام اكارم السودانين. وخيرة المفكرين. والذي في عهده توسعت الهوة بين السودانيين انفسهم. لم يأتي بعده الى هذا البشير الذي بفضل سياستة الخرقاء. عمق جرح البلد الذي ابتدره النميري... فتقسم البلاد وساد الفقر حياة العباد. وشرد خيرة الشباب. فضلاً عن اشتعال اور الحرب في 2000 كيلو متر حدود البلاد. اذن علينا ان نبكي اكتوبر ولن نفرح به. علينا ان نشجب حظنا العاثر في اكتوبر. لاننا اخطائنا الدرب وثرنا علي افضل العسكر. فعبود الذي سلم السلطة بعد علم ان القوم يأتمرون به. كان احكمهم. لانه لم يرق دماء فرد. عكس هؤلاء اللذين رفعوا شعارات الموت ما ان وطأة قدامهم السلطة (فلترق كل الدماء) فدماء عهد عبود لن تساوي قطرة دم من سيل العرم الذي اندفق علي رؤوسنا مع هذا النظام. لذلك علينا ان نبكى تخطيطنا الغافل انذاك والذي لم يبعد النظر. حتي سلمنا زمام امرنا لهكذا حكومة. والان بعد ان قتل ملايين ابشر من دارفور الي كردفان والنيل الازرق.المناصير البحر الاحمر. طلاب يافعين بالعليفون. ثم بلغ السيل الزبى في سبتمبر. فإذا كان عبود يقابلنا بصلف كهؤلاء لظل حاكماً حتى بعد الموت. نحن شعب ليس اسطى او معلم كما تدعى وندعى لاننا فشلنا في مواجه الديكتاتورية الحقة. الذي فعل بنا ما لم يفعله الحجاج بن يوسف ولا لويس الثاني. ولا هتلر. ورغماً عن ذلك نحتفل بأكتوبرا ولن نرجع شبرا وهي التي ارجعتنا قرون.... فلنقم للثورة لنحى ذكرى الصامدين. ولنشحذ الهمم لنتعذر لعبود. ولنثبت اننا اننا شعب اسطى ويلا نجيب منى لنبنى ما دمرته دكتاتورية البشير. ولنعيد بناء السودان من محطة عبود وأكتوبر. mailto:[email protected]@Gmail.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة