علماء الشيعة جميعهم حضروا لنقاش حول قضية الشيعة والسنة، ولكن لم يأت من علماء السنة إلا واحد منهم وهو الشيخ احمد بن حنبل وقد تأخر كثيرا فلما دخل عليهم كان حاملا حذاءه تحت أبطه،، نظر إليه علماء الشيعة وقالوا: لماذا تدخل وأنت حامل حذائك؟ ! فقال لهم : لقد سمعت أن الشيعة في عصر الرسول صلي الله عليه وسلم كانوا يسرقون الأحذية، فقالوا وهم ينظرون إلي بعض: لم يكن هنالك في عصر الرسول شيعة، فرد الإمام أحمد بن حنبل: إذا إنتهت المحاضرة، من أين أتيتم بدينكم ...؟؟ الإسبوع المنصرم أفاد السيد وزير الداخلية بأن عشرات من طلاب الجامعات السودانية إلتحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا ومالي وليبيا وعاد منهم إثنان للبلاد وأن هذا الفعل يشكل مصدر قلق للعائلات السودانيةوأن هنالك حالات تطرف ديني بولاية الخرطوم خاصة وسط طلاب الكليات الطبية أبرزها داعش وأفاد بأن وزارة الداخلية وبالتنسيق مع الحكومة التركية إتخذت إجراءات صارمة لمنع تمدد هذه الظاهرة . هنالك عدة جامعات وردت أسمائها في الصحف عن إنضمام بعض طلابها لداعش ، وهنا يتبادر إلي الذهن والعقول النيرة المحبة للخير والسلام ولمستقبل هذا الوطن وإستقراره التنموي والإقتصاي والعلمي الأكاديمي التعليمي في كل تلك الجامعات خاصة أو حكومية فكل الطلبة بها سودانيون لحما ودما وإن كان بعضهم يحمل جوازات أجنبية لإسباب معلومة ، هل ماحدث لهذه الجامعات سبب لها مضار أو حجب بعض الراغبين من الإنضمام إليها علي الرغم من أن بعضهم وأولياء أمورهم لهم رغبة أكيدة ولكن ظهور هذه الظاهرة جعلتهم يفكرون مليون مرة قبل الإقدام علي هكذا خطوة قد تفقده ولده أوبنته في مجهول هو والأسرة في غني عنه. إن كانت ردة الفعل هكذا وإحجام أولياء الأمور عن التضحية بفلذات أكبادهم وسوقهم إلي معركة مجهولة الهوية والمصير والمستقبل بل حتمية التغيير السلوكي بالإنضمام إلي جماعات لم تعرفها السنة النبوية ولم يعرفها دين الوسطية وأبلغ مثال تفجير بعضهم أنفسهم في عمليات جهادية إنتحارية، فهل يقبل الوالد أو الوالدة بأن يقودوا فلذة كبدهم إلي هكذا مستقبل؟ إن كان ذلك حقيقة فستتعرض بعض الجامعات لإنهيار تام بسبب إحجام أولياء الأمور وفلذات أكبادهم وهنا لابد للإعلام من وقفة صريحة لتنوير أولياء الأمور والطلاب بانه قد تظهر أساليب لدعايات عبر إمكانيات وبالذات لطلاب الكليات الطبية بأن هنالك مستشفيات تعليمية مكتملة وإستغلالها مباتشرة أو عبر من يعملون فيها أو عبر المرضي المترددين عليها وعبر الوصفات الطبية كدعاية لها وهنا تصبح تلك الدعاية إستغلال سيء لكسر ذلك الإحجام، بل هو إستغلال لايقبله الله سبحانه وتعالي من مستثمرين هم بروفات يعرضون تلك البضاعة الخاسرة وميزان القسط والعدل هو هو لن يتغير إطلاقا . معظم من ذهب وإلتحق بتلك التنظيمات من الكليات الطبية ولذلك فقد لايتقدم للأتحاق بها طالب أو طالبة أو قد يتقدم عدد ضئيل جدا وفي حده الأدني وعندها كيف العمل مع لوائح وقوانين التعليم العالي التي تلزم أي كلية بتدريس حتي ولو طالب واحد تقدم للإلتحاق بها عبر برنامج معلن ومجاز وتم قبول الطالب علي أساسه؟ إنها مسئولية أخلاقية في المقام الأول وإلتزام أدبي علمي مهني تمليه سمعة أي جامعة مهما كانت ردة فعل إحتجاب الطلاب عن التقديم لها؟ أم أن معلومة إحجام الطلاب عن التقديم لتلك الجامعات ستظل طي الأدراج ولكن المجتمع السوداني علمها ربما قبل المسئول نفسه ، فما العمل؟ الإقرار بالفشل؟ أم أن الموضوع سيتم طبخه علي نار هادئة بأسفار غير معلنة ودعايات مستترة؟ كنا نتمني أن يكون هنالك بيان للشعب من كل جامعة إنضم أحد طلابها لتنظيم داعش مع دراسة كاملة لهذه الظاهرة أسبابها وتفشيها وطرق علاجها ، فالكبت والحرمان تقود إلي ماهو أسوأ . قد أفصح السيد وزير الداخلية عن تلك الظاهرة وإلتحاق عشرات من طلاب بعض جامعاتنا بتنظيم داعش ، ولكن متي تفصح تلك الجامعات عن ما ألم بها من تلك الظاهرة وما خلفته من سلبيات ، بل وفوق ذلك متي تتحدث وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن ما قامت به تجاهها من دراسة وتحليل وعلاج؟ كسرة: ناكل من ما نزرع كان أحد شعارات أهل الإنقاذ في أول أيامهم ومعه من لايملك قوته لا يملك قراره، وبالأمس حملت الصحف أخبارا مأساوية عن أن العروة الشتوية لزراعة القمح بالجزيرة مهددة بالفشل وقبلها فشلت العروة الصيفية، إذا ما العمل؟ أنتم مقبلون علي مجاعة بحق وحقيقة ربما تكون أسوأ من عام 1984م وعيش ريجان و وي آر ذ وورلد لن تكون متاحة الآن لأن السودان من أسوأ ثلاثة دول موسومة بالفساد وفوق ذلك دولة راعية للإرهاب، ولله يا محسنين اللهم أستر فقرنا بعافيتنا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة